الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يدعو العراقيين إلى اختيار من يوفر الاستقرار

المالكي يدعو العراقيين إلى اختيار من يوفر الاستقرار
5 يناير 2010 02:26
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشعب العراقي أمس إلى اختيار ممثليه لخلق استقرار سياسي يعمل على تحسين الوضع الأمني، مهاجما المؤسسة الدينية السعودية على خلفية تهجم رجل الدين السعودي محمد العريفي على المرجع الأعلى علي السيستاني. وأكد أنه تم رفع دعوى قضائية ضد شركة بلاك ووتر ردا على قرار قاض فيدرالي أميركي إسقاط التهم الموجهة إلى عناصر الشركة بقتل 17 عراقيا عام 2007 في بغداد. وقال المالكي للصحفيين بعد زيارته السيستاني في النجف “يجب أن يكون لنا الآن نظام سياسي مستقر وبدعم من الشعب العراقي، فالأمن لا يمكن أن يتحقق إلا بالاستقرار السياسي، والإرهاب يستفيد كثيرا من الخلافات السياسية، وهذا خطر كبير ينبغي الالتفات إليه”. وأضاف أن الشعب سيقول كلمته بعد شهرين من الآن في من انتخبهم واختارهم في الانتخابات الماضية هل أحسنوا فيجدد لهم الاختيار، أم أنهم أساءوا فلا يجدد انتخابهم. وقال إن “هناك خطين يتصارعان أحدهما يبني ويعمر ويريد للحياة أن تستمر، والآخر يوازيه ويستهدف الإنسان ويدمر ويعطل إرادة البناء، والخلفية التي يتصارعان عليها هي النظام السياسي والأفكار التي يحملها السياسيون”. وشدد على ضرورة أخذ العبرة من الماضي والتفكير الآن بكيفية إعمار البلاد بعد النجاحات التي تحققت. مؤكدا أنه “قبل سنتين لم يكن بإمكان أي شخص أن يتحدث عن الإعمار والوضع الأمني غير مستقر والمليشيات كانت تعبث بأمن البلاد”. وأفاد أن “الجانب المهم الذي حرم منه الشعب العراقي هو الإعمار وهو لا يمكن أن يتم إلا بوجود أمن مستقر وقوة ضاربة لمن يريد العبث بأمن العراق وبناه التحتية، لقد تمكنا من أن نعيد للعراق أمنه لكي ينطلق الإعمار وتأتي الشركات العالمية وتستثمر وتعمر”. وأوضح أن “علينا على كل الوزارات المعنية والحكومة المقبلة، أن تكون أكثر إقبالا على خدمة المواطن بعد اكتمال عدد من المقومات التي تساهم في ذلك. وفي سياق آخر هاجم المالكي المؤسسة الدينية السعودية ووجه انتقادا حادا لها إثر تهجم رجل الدين العريفي على السيستاني. وقال “اعتدنا الكثير من المؤسسة الدينية السعودية ومن رجالها الذين يسمون أنفسهم بالعلماء، فهي ترتكب تجاوزات بشكل دائم كونها تحمل فكرا تكفيريا حاقدا عدائيا”. وتابع “ينبغي أن تضبط المؤسسة هؤلاء كما أن الحكومة السعودية تتحمل قسطا من المسؤولية، يجب عليها أن ترد على الذين يكفرون ويثيرون الفتن وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هؤلاء للرموز الدينية والمرجعية” الشيعية. وكان العريفي ألقى خطبة جمعة بعنوان “قصة الحوثيين”، قائلا إنهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية “أصروا على أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، لم يطلبوا أن يكون علماء كبار الوسطاء بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من أطراف العراق”. وأضاف العريفي أن مذهب التشيع “أساسه المجوسية”، وهي ديانة كانت سائدة في إيران قبل الاسلام. ووصف أتباعها بأنهم من “أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من آل البيت إلى مراتب النبوة بل الألوهية”. والعريفي إمام وخطيب جامع البواردي في الرياض. وأكد المالكي من جهة أخرى رفع دعوى قضائية عراقية ضد شركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية. وقال “شكلنا لجانا وأقمنا دعوة على شركة بلاك ووتر في الولايات المتحدة وسنقيمها هنا داخل العراق كذلك”. وأضاف أن “قرار إسقاط التهم يتضمن إجحافا كبيرا في حق الشهداء الذين قضوا على يد العصابة التي مارست القتل بصورة بشعة”. وأكد أن “وزارة العدل الأميركية تعترض على هذا القرار”. 8 قتلى و24 جريحاً باعتداءات في العراق بغداد (وكالات، الاتحاد) - قتل ثمانية أشخاص وأصيب 24 آخرون في اعتداءات بعدة مدن عراقية. وأعلن تنظيم “القاعدة” مسؤوليته عن تفجيري الرمادي الأربعاء الماضي، في حين أعلنت القوات الأميركية أنها تنفذ منذ شهرين “برنامج الظل” بجعل القوات العراقية قوات ظـل للقوات الأميركية. وقد أسفر انفجار عبوة ناسفة في كركوك أمس عن مقتل ثلاثة من الشرطة وإصابة خمسة آخرين، كما قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ثانية قرب المعهد التقني. فيما نجا مدير شرطة كركوك من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة على موكبه، لكن أحد أفراد حمايته قتل. وفي الموصل أسفر انفجار سيارة مفخخة قرب سوق للخضار وسط برطلة شرق الموصل عن إصابة خمسة مدنيين. وفي حادث منفصل قتل ثلاثة مدنيين وأصيب ستة آخرون في الموصل الجديدة بانفجار عبوة ناسفة، كما أصيب خمسة مدنيين بقنبلة حرارية ألقاها مسلح على دورية للشرطة وسط الموصل. واعتقلت شرطة واسط أربعة من رجالها بعد اتهامهم بعملية تسليب تعرض لها أحد المواطنين شمال الكوت، فيما لا يزال البحث جاريا عن شريك خامس وهو ضابط. كما اعتقلت القوات العراقية في ديالى أربعة مطلوبين في عمليات أمنية نفذت أمس في عدة مناطق بالمحافظة . وأعلن تنظيم “القاعدة” مسؤوليته عن تفجيري الرمادي الذي أودى بحياة 23 شخصا وعشرات الجرحى الأربعاء الماضي. وأكد موقع “سايت” الإلكتروني الأميركي المتخصص في رصد المواقع الإسلامية المتشددة أن “دولة العراق الإسلامية واجهة القاعدة أعلنت السبت مسؤوليتها عبر مواقع جهادية عن تفجيرين انتحاريين استهدفا الرمادي”. إلى ذلك ذكرت قال بيان أميركي إن برنامج الظل يحقق هدف نقل المهام والمسؤوليات الأمنية كاملة إلى الجانب العراقي ليتولى المسؤولية بعد رحيل القوات الأميركية. وقال ضابط أميركي يدعى سام بورو يعمل في تنفيذ برنامج الظل “نعلمهم أسلوبنا وطريقتنا في إنجاز المهام، ولكننا في نفس الوقت نترك لهم المجال في اختيار ما يرونه مناسبا لهم”
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©