السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سينما عربية تخترق حاجز الغربة

سينما عربية تخترق حاجز الغربة
5 أكتوبر 2011 22:03
في تظاهرة سينمائية فريدة من نوعها على مستوى الفعاليات الثقافية والفنية في دول اسكندنافيا وشمال أوروبا، قدم مهرجان مالمو السويدي للأفلام العربية في دورته الأولى التي أقيمت مؤخرا، انطباعا مشمولا بالتفاؤل والقدرة على الاستمرارية خلال السنوات المقبلة. جاء هذا المهرجان الوليد الذي يرأسه المخرج السويدي ـ الفلسطيني الأصل ـ محمد قبلاوي، وينظمه مركز فيلم سكونيا السويدي بالتعاون مع المركز الثقافي العربي الإسكندنافي (فادوس)، ممتلئا بطموح خاص ومختلف عن المهرجانات السينمائية العربية التي تقام وسط وجنوب أوروبا، وكان واضحا من خلال التفاعل المباشر مع الحدث ومن نوعية العروض وعناوين الندوات أن هناك أجندة وخطوطا واضحة يسعى المهرجان لتحقيقها من أجل تخطي الحاجز اللغوي والثقافي وتقديم صورة مغايرة للمرجعية الذهنية السائدة حول العرب وما يحيط بهم من سوء فهم يمتد على خارطة فكرية وجغرافية هائلة تشمل دولا متعددة مثل الدانمرك والنرويج وفنلندا والسويد وأيسلندا. حمل مهرجان مالمو للأفلام العربية (23 ـ 28 سبتمبر 2011)، هذا الطموح معه بقوة كي يضيف لمدينة مالمو الغافية والهادئة التي تقع في أقصى جنوب السويد إيقاعا مغايرا من الصخب المعرفي والذي بات ملحا ومطلوبا بعد التبدلات السياسية والاجتماعية الكبيرة والمفاجئة التي أحدثها ربيع الثورات العربية، وبعد التطورات الملحوظة التي لامست التجربة السينمائية في دول الخليج والإمارات تحديدا، وفي وقت مازالت فيه بعض وسائط الميديا الغربية تستنطق المخيلة الاستشراقية البائدة وتروج للنمط الاستعلائي والفوقي الذي طالما هيمن على الوعي الجمعي لهذه الشعوب وسكن في النموذج المتداول لصورة الإنسان العربي الغافل والحيادي والمنقاد لغريزة استهلاكية مفرطة. والسينما كوسيط بصري تفاعلي ومرن يمكن لها أن تغير هذا الانطباع المتراكم والمكبّل بالالتباس وبغربة (اليد والوجه واللسان)، كما يمكن للسينما أيضا أن تمرر الكثير من الآراء ووجهات النظر ومن دون حاجة لهوامش زائدة من الشرح والتنظير والثرثرة اللفظية، وهي إمكانيات حساسة وخطرة راهن مهرجان مالمو على أهميتها وتأثيرها، وأراد من خلال تجمع سينمائي عربي محض أن يلبي فضول المتفرج السويدي للتعرف على سينما مجهولة بالنسبة له، وهو فضول يمكن أن يكشف أيضا عن جانب إنتاجي وإبداعي عربي كان مطمورا ولعقود طويلة تحت طبقة سميكة من الجهل والصمت وانعدام التواصل. وشهد المهرجان تكريم الشاعر والسينمائي الإماراتي مسعود أمرالله عبدالحميد المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي ومدير مهرجان الخليج السينمائي، نظرا لدوره الكبير والمهم في تطوير السينما في الإمارات والدول الخليجية المجاورة، ولوقوفه وراء الكثير من المبادرات الفنية الخلاّقة والمبتكرة خلال العشر سنوات الفائتة من أجل إثراء ونشر الوعي السينمائي في المنطقة، كما كرّم المهرجان الفنان المصري خالد أبوالنجا نظرا لإسهاماته المميزة في تقديم سينما مختلفة ومستقلة وسط السينما التجارية التي هيمنت طويلا على الإنتاج السينمائي المصري. أفلام وجوائز عرض المهرجان 35 فيلما منها 24 فيلما تنافست على جوائز الفيلم الروائي الطويل، والفيلم التسجيلي والفيلم القصير، بينما عرض 11 فيلما خارج المسابقة وضمن احتفالية خاصة بالأفلام الخليجية التي شهدت تطورا ملموسا على صعيد المواضيع والأفكار المطروحة والتقنيات المستخدمة في تنفيذها. كما استضاف المهرجان مجموعة من الفنانين والمخرجين ونقاد السينما ومدراء المهرجانات العرب والخليجيين، الذين شاركوا في إثراء الندوات الأربع الكبرى التي خصصها المهرجان وتضمنت محاور متفرقة ومتداخلة في ذات الوقت حول الثورات العربية والسينما، وتطور السينما الخليجية، وصورة المرأة في السينما العربية، والحرية في السينما العربية. الأفلام التي شاركت في مسابقة أفضل فيلم تسجيلي هي: “أنا والأجندة” للمخرجة المصرية نيفين شلبي، و”عراقيون في المنفى” للمخرج السوري فجر يعقوب، و”على باب الله” للمخرج الأردني إيهاب الخماشي، و”حمامة” للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، و”فوتون” للمخرج السعودي عوض الهمزاني، و”كوكب من بابل” للمخرج العراقي فاروق داوود، و”18 يوم في مصر” للمخرجين أحمد صلاح ورمضان صلاح، و”بدرس” للمخرجة الأميركية ـ الفلسطينية الأصل ـ جوليا باشا، ونال الفيلم الإماراتي “حمامة” لنجوم الغانم جائزة أفضل فيلم تسجيلي في المهرجان، وهي عادة درج عليها هذا الفيلم المفعم بشعريته وحضوره الإنساني المرهف في كل مهرجان يشارك به، حيث استطاعت المخرجة نجوم الغانم أن تتماهى بكاميرتها الرشيقة مع الحس الخفي والطاغي للمرأة الثمانينية (حمامة) التي مازالت تمارس الطب الشعبي في مدينة الذيد التابعة لإمارة الشارقة، وما زالت مؤمنة بقدراتها الشفائية المنافسة للطب الحديث، رغم وجودها في بيئة نائية ولكنها موعودة أيضا بالسحر والمعجزات التي تفتقدها المدن الأسمنتية الجديدة المنزوعة من الدهشة ورجفة الروح. وحاز فيلم “18 يوم في مصر” على الجائزة التقديرية للجنة التحكيم، لأنه أستطاع نقل صخب وحرارة وحيوية ثورة الشعب المصري، واقترب من تفاصيل الرعب والبهجة في هذه الثورة التي حيرت الجميع وما زالت تثير أسئلة كثيرة حول أسباب كمونها في الماضي، وأسباب انبعاثها الجارف والمفاجئ في لحظة تاريخية مفارقة ويصعب تكرارها. جرعة الأمل أما الأفلام التي نافست على جائزة أفضل فيلم روائي طويل فهي: “مدن الترانزيت” للمخرج الأردني محمد الحشكي ـ وهو الفيلم الذي اختير لافتتاح المهرجان ـ و”شتّي يا دني” للمخرج اللبناني بهيج حجيج، و”المغني” للمخرج العراقي قاسم حول، و”العربي، أسطورة الكرة” للمخرج المغربي إدريس المريني، و”رسائل البحر” للمخرج المصري داوود عبدالسيد، و”مطر أيلول” للمخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، و”بنتين من مصر” للمخرج محمد أمين، و”خارج عن القانون” للمخرج الفرنسي ـ الجزائري الأصل ـ رشيد بوشارب. وفاز بالجائزة الأولى فيلم “رسائل البحر” لداوود عبدالسيد الذي قدم سينما رمزية رفيعة ومستقلة عن السائد حول متاهة الذات في بلد بات يشوه براءته وصفاءه بشكل سادي ومازوشي وبات يرضخ أكثر لإملاءات اجتماعية دخيلة حولت البشر إلى ما يشبه الوحوش المتكالبة والمتصارعة على الوهم وعلى الوهم وحده، واستطاع الممثل المميز والواعد آسر ياسين من خلال أدائه المبهر في الفيلم أن يفوز بجائزة أفضل تمثيل رجالي في المهرجان، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة للبنانية المخضرمة والعتيدة جوليا قصار عن دورها اللافت في فيلم “شتي يا دني” الذي استطاع أيضا الفوز بالجائزة التقديرية للجنة التحكيم لما امتاز به من صياغة بصرية فاتنة واسترسال عذب مع الدواخل المعتمة لشخوص الفيلم والتي تخفي ألمها كي تمنح الآخرين جرعة مضاعفة من الأمل. وتنافس على جائزة الفيلم الروائي القصير ثمانية أفلام هي: “شوية وقت” للمخرج السوري ماهر صليبي، و”سبيل” للمخرج الإماراتي خالد المحمود، و” إي بي سي” للمخرج الأردني محمد سلامة، و”ناديا” للمخرجة اللبنانية جوانا جرجورة، و”حياة قصيرة” للمغربي عادل الفضيلي، و”الخروج” للسعودي توفيق الزيدي، و”ثلاثاء” للبنانية سبينا الشمعة، و”نصف مضاء” للمخرج العراقي جاسم محمد جاسم. وفاز الفيلم المغربي “حياة قصيرة” بجائزة أفضل فيلم لإيقاعه البصري الكثيف والمركز الذي يختصر السيرة الشخصية لبطل الفيلم بأسلوب غروتيسكي يلجأ للغرابة والتهكم كي يلخص تناقضات الحياة واختلاط المفاهيم في مجتمعات أسيرة للماضي ومبتلية في ذات الوقت بشروط الحداثة وتبدلاتها. الفيلم الإماراتي “سبيل” فاز بالجائزة التقديرية التي خصصتها لجنة التحكيم لهذا الفيلم القصير الذي يروي قصة شابين يكافحان من أجل توفير الدواء لأمهما المريضة، حيث تشكل قصة السيناريست محمد حسن أحمد مع الكاميرا الأنيقة للمخرج خالد المحمود حالة من الوجد الداخلي الذي يحاكي جماليات المكان وخصوصية البيئة الجبلية، وكي يقدما في النهاية صورة معبرة عن العزلة والحب والأسى في مناخ يضج بصمت عميق وممتلئ بالرموز والإيحاءات. سينمات مجهولة وللاقتراب أكثر من حيثيات وتفاصيل مهرجان مالمو للأفلام العربية التقى “الاتحاد الثقافي” برئيس المهرجان محمد قبلاوي كي يتحدث عن فكرة المهرجان والدوافع التي كانت وراء تحويله من مجرد مشروع طموح إلى واقع ملموس رغم وجود بعض الظروف المضادة لولادته. بداية تحدث قبلاوي عن الفكرة مشيرا إلى أنها أتت لتعويض غياب حضور السينما العربية في الدول الاسكندينافية وفي السويد تحديدا والتي تضم نسبة كبيرة من الجنسيات العربية المهاجرة إليها، بالإضافة للجمهور السويدي المتعطش لهذه السينما المغيبة والغامضة بالنسبة له. وحول تزامن إقامة المهرجان مع ربيع الثورات العربية أشار قبلاوي إلى أن هذا التزامن خدم القائمين علي الحدث لأنه جلب عددا أكبر من الجمهور السويدي للتعرف على المناخات الفكرية والأرضية الاجتماعية والسياسية التي انبثقت منها هذه الأفلام، خصوصا وأن أغلبها قد نفذ قبل حدوث هذه الثورات، وأوضح قبلاوي أن وجود عدد من الأفلام الروائية المصرية المميزة في المهرجان مثل “بنتين من مصر” و”رسائل البحر” يؤكد على وجود هذا النقد القوي والمضمر للأوضاع الاجتماعية المؤلمة في مصر قبل الثورة، ومن هنا فإن مثل هذه الأفلام يمكن لها أن تضيء جوانب معتمة بالنسبة للجمهور السويدي حول دوافع ومسببات هذه الثورات التي أتت كتعبير صارخ عن كمية الكبت وانعدام الحرية وسط وجود أنظمة ديكتاتورية مستبدة. وأضاف قبلاوي أن خيارات المهرجان انصبت أيضا على الأفلام التي تناقش قضايا الهجرة والاغتراب والتي تمس شريحة واسعة من الجنسيات المقيمة في السويد، وذلك لفتح مجال أكثر حيوية وعمقا للتواصل المعرفي والجدل الفكري حول هذه المواضيع الإنسانية الطاغية على المشهد الاجتماعي في دول شمال أوروبا، ولذلك ـ كما قال قبلاوي ـ جاء اختيارنا لفيلم “مدن الترانزيت” للمخرج الأردني محمد الحشكي كي نفتتح به عروض المهرجان، في إشارة مهمة إلى ضرورة التعاطي مع هكذا مواضيع مطلوبة وملحة بالنسبة للمهاجرين العرب وللسويديين في ذات الوقت. وحول احتفاء المهرجان بالسينما الخليجية والإماراتية تحديدا أشار قبلاوي أن تطور هذه السينما في فترة قصيرة مقارنة بالدول الأخرى العريقة في هذا المجال هو الذي أجبرنا على الاحتفاء بهذا السينما المميزة فنيا وتقنيا رغم حداثتها، مضيفا إلى أن إدارة المهرجان خصصت ندوة مستقلة لتناول آفاق هذه السينما الجديدة بداية من نشأتها وحتى حضورها القوي والملحوظ في الفترة الأخيرة. وأكد قبلاوي في نهاية حديثه على أن حضور المهرجان وتأثيره لن يقتصر على مدينة مالمو وحدها بل سيمتد إلى مدن سويدية أخرى من خلال برنامج آخر مصاحب للمهرجان أطلق عليه: “ قطار مهرجان مالمو” حيث سيتم انتقاء الأفلام المميزة وعرضها في مدن ومقاطعات أخرى من أجل تأكيد قيمة المهرجان ونشر أهدافه الثقافية والإنسانية وسط شرائح أكبر وأوسع من الجمهور السويدي. أفلام الخليج ومن ضمن فعالياته المهمة التي شهدت نقاشا وتفاعلا مع الجمهور أقام مهرجان مالمو للأفلام العربية في دورته الأولى ندوة حول تطور السينما في دول الإمارات والخليج شارك بها مسعود أمر الله مدير مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي، والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم بالإضافة لكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد، وتحدث مسعود أمرالله عن بدايات تواصل المجتمع الإماراتي والخليجي مع السينما من خلال شركات النفط التي كانت تستخدم الكاميرات السينمائية في توثيق عمليات التنقيب تلك ولكنها في ذات الوقت ومن دون قصد كانت تؤرشف وتؤرخ لبيئة المكان ولطبيعة الحياة الاجتماعية في تلك الأزمنة البعيدة. وأكد أمر الله على أن وجود كم هائل من الصالات السينمائية في الإمارات في السنوات الأخيرة، دفع بصناع الأفلام في الإمارات إلى التحول من مجرد مستهلكين ومستقبلين سلبيين لهذه الأفلام المعروضة في الصالات إلى منتجين لأفلام تشبههم وتتحدث عن مواضيع إنسانية تمسهم عن قرب، ومن هنا كما أشار ـ أمر الله ـ ظهرت مسابقة أفلام من الإمارات في المجمع الثقافي في أبوظبي لتكون حاضنة لهذه الجهود السينمائية الوليدة، ولتنطلق من خلالها شرارة الفورة السينمائية التي شهدتها الإمارات ومن بعدها دول مجلس التعاون الخليجي، ولتستقطب الإمارات بعد ذلك حدثين سينمائيين كبيرين هما مهرجان دبي السينمائي ومهرجان أبوظبي السينمائي ويخلقا حضورا للسينما في الإمارات، وهو حضور دفع بدوره حركة الإنتاج باتجاه أكثر وعيا وحرفية مقارنة بأفلام الهواة التي ظهرت في بدايات نشوء الحركة السينمائية في المكان. وأوضح أمر الله أنه رغم هذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال فترة قياسية إلا أن وجود صناعة سينمائية حقيقية في الخليج ما زالت بحاجة لمزيد من الوقت حتى تشهد مخاضا فعليا يمكن من خلاله أن نراهن و نتلمس نتائج هذه الصناعة التي تحتاج قبل كل شيء إلى أرضية صلبة يمكن لها أن تستند عليه وتطمئن على استمراريتها وتواصلها في المستقبل. بدورها قالت المخرجة نجوم الغانم أنه برغم الإيجابيات الكثيرة التي رافقت التجربة السينمائية في المنطقة إلا أن مصطلح الفيلم المتكامل ما زال غائبا عن النتاج السينمائي الخليجي، واستدركت الغانم بأن هناك مبادرات تقوم بها جهات ثقافية في الإمارات من أجل تحقيق أحلام السينمائيين وتذليل العقبات التي تجابههم في الوصول إلى إنجاز فيلم متكامل على الأقل من الناحية الفنية والتقنية التي تتلاءم مع الشروط القياسية للعمل السينمائي، موضحة في ذات الوقت إلى أن هذه المبادرات بحاجة لأن تتوجه إلى الأشخاص الذين يملكون مشاريع ناضجة، لا أن تكون مبادرات شبيهة بالكعكة التي توزع على أكثر من شخص دون أن يستفيد منها أحد منها في النهاية. وتحدث السيناريست محمد حسن أحمد عن الحميمية والألفة التي جمعت السينمائيين الإماراتيين في لقائهم الأول مع مسعود أمرالله خلال أول مسابقة للأفلام من الإمارات بالمجمع الثقافي بأبوظبي، حيث كان هذا اللقاء ــ كما أشار ــ هو بداية نشوء الحركة السينمائية في المكان، مؤكدا على أن هذه الألفة كان لها دور كبير في نقل الأحلام والهواجس الفردية إلى منطقة الفعل والتحقق من خلال تضافر جهود المجموعات السينمائية في إمارات الدولة المختلفة، وتعاونها للخروج بأعمال قوية وناضجة ومتميزة استطاعت خلال فترة قصيرة أن تشارك في المسابقات والمهرجانات السينمائية المحلية والخارجية وأن تفوز بجوائز وتحظى بإشادات نقدية من قبل سينمائيين من دول عريقة وذات تجربة طويلة ومتجذّرة في هذا الحقل الإبداعي البصري الذي يعتمد على الصورة التعبيرية لإيصال أفكاره ومضامينه وجمالياته للجمهور السينمائي في كل مكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©