السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بقذيفة قرب مخيم احتجاج في صنعاء

قتيلان بقذيفة قرب مخيم احتجاج في صنعاء
5 أكتوبر 2011 17:36
قُتل مدنيان، أحدهما فتى، وأصيب ستة آخرون، أمس الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء، عندما سقطت قذيفة مدفعية على شارع تجاري يؤدي إلى مخيم احتجاج مناهض للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، فيما تبادل قائدان يمنيان، عسكري منشق وأمني موالٍ، الاتهامات بوقوف السلطة والمعارضة وراء أحداث العنف التي يشهدها اليمن منذ أكثر من ثمانية أشهر. وقال محتج معتصم في مخيم شبابي قبالة جامعة صنعاء لـ”الاتحاد” إن قذيفة مدفعية يعتقد أن مصدرها القوات العسكرية الموالية للسلطة، “سقطت بشارع هائل التجاري”، غرب صنعاء، مضيفا أن انفجار القذيفة أسفر عن سقوط قتيل وجرحى في صفوف المدنيين. وأوضح أن “الحركة متوقفة في شارع هائل”، الذي يعد واحدا من أبرز التجمعات التجارية بالعاصمة صنعاء، وعزا ذلك إلى تمترس قوات الأمن المركزي، الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، في نهاية الشارع من جهة شارع الزبيري، وتمترس قوات الفرقة الأولى المدرع، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، في الطرف الآخر. وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني بمخيم الاحتجاج لـ”الاتحاد” إن انفجار القذيفة أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما فتى، يبلغ من العمر 13 عاما، ويدعى توفيق الحاج. وقالت مصادر إعلامية تابعة لمخيم الاحتجاج، إنه عُثر في سترة الفتى القتيل على صورة الطفلة مرام (7 سنوات)، التي قتلت أمس الأول في سقوط قذيفة على شارع 16، المتفرع من شارع هائل. وذكر المصدر الطبي السابق أن الانفجار أسفر عن إصابة ستة أشخاص، نُقل بعضهم إلى مستشفى “جامعة العلوم والتكنولوجيا” الأهلي، القريب من المخيم، الذي يعتصم فيه آلاف الشباب منذ 17 فبراير الماضي، للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح، الممتد منذ أكثر من 33 عاما. وانضم وفد من قبائل “آنس” بمحافظة ذمار (وسط) إلى مخيم الاحتجاج بصنعاء، وسط هتافات ثورية رددها المعتصمون، طالبت بمحاكمة الرئيس صالح ورموز نظامه. ومنذ تفاقم الأزمة اليمنية على خلفية الاحتجاجات المناهضة لصالح، ينتشر الآلاف من رجال القبائل، المدججين بأسلحة رشاشة، في العاصمة صنعاء، خصوصا في منطقة الحصبة (شمال غرب)، معقل الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، الذي أعلن أواخر مارس الماضي، تأييده لمطالب المحتجين الشباب. واتهمت منظمة “هود” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن، في بيان أمس الثلاثاء، نظام الرئيس صالح بالتخطيط لشن “حرب جديدة” في منطقة الحصبة، بهدف “إخماد ثورة الشباب”، وذلك بعد ورود أنباء عن إخلاء المؤسسات الحكومية والأهلية في تلك المنطقة، التي نزح منها آلاف المدنيين على فترات متقطعة. فيما دعت منظمة “صحفيات بلا قيود”، التي ترأسها الناشطة المعارضة توكل كرمان، المجتمع الدولي، إلى تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في ما وصفتها بـ”الجرائم التي يرتكبها نظام صالح بحق المحتجين السلميين والمدنيين”. وقتل زهاء 400 محتج مدني وأصيب آلاف آخرون برصاص قوات الأمن ومسلحين موالين للنظام الحاكم، منذ اندلاع الاحتجاجات الشبابية في اليمن، منتصف يناير الماضي. واتهم أركان حرب قوات الأمن المركزي، العميد يحيى محمد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني، أحزاب المعارضة في البلاد بالمتاجرة بـ”بدماء الشباب لرفع رصيدها أمام الإعلام الخارجي ومنظمات حقوق الإنسان”. وقال صالح، في مقابلة مع تلفزيون “فرانس 24”، إن المعارضة “تكذب في كيل التهم لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري في قتل المتظاهرين السلميين”. وأضاف:”لا توجد من قبلنا أي تعليمات بالقتل أو الاعتداء على متظاهرين.. كل ما قمنا به هو استخدام أدوات الشغب المعروفة، وحينما تكون هناك مواجهات مسلحة يتم استخدام السلاح”. لكنه نفى في الوقت ذاته أن تكون حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم سلمية، وقال :”هي حركة انقلابية يدعمها المتطرفون الإسلاميون، ومن لهم علاقة بتنظيم القاعدة، والمنشقين العسكريين، ورجال القبائل المعروفين بانتماءاتهم لقوى الرجعية والتخلف”. وانشق عن الرئيس اليمني، خصوصا بعد أحداث ما عُرف بـ”جمعة الكرامة” في 18 مارس الماضي، قيادات بارزة في الجيش وزعامات قبلية مرموقة، كانت من أبرز أركان نظامه على مدار 32 عاما. وقال العميد يحيى صالح :”هناك قبائل تقوم بالتمرد على الدولة واستهداف المنشآت العسكرية والأمنية واحتلال عدد من المقرات الحكومية”. وفيما يتعلق بالانقسام الحاصل داخل المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن على خلفية الاحتجاجات الشبابية، قال أركان حرب الأمن المركزي،: “كل القيادات العسكرية مع الشرعية.. والقلة منهم انشقوا”، متهما قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر بتجنيد قوات جديدة “من المليشيات المتطرفة والمسلحة التابعة لجامعة الأيمان” الدينية، التي يترأسها رجل الدين البارز عبدالمجيد الزنداني. من جانبه، اتهم اللواء الأحمر الرئيس صالح “وبقايا نظامه”، بالسعي لـ”جر أبناء اليمن إلى مربع العنف والحرب الأهلية” من أجل “الالتفاف على سلمية الثورة والتهرب من استحقاقات التوقيع على المبادرة الخليجية وتسيلم السلطة”، حسبما أفادت أمس الثلاثاء صحيفة “أخبار اليوم” الأهلية، المقربة من هذا القائد العسكري. وقال الأحمر، لدى استقباله السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين، الاثنين، إن النظام الحاكم يحاول “تصوير ثورة الشباب الشعبية السلمية بأنها تمرد وانقلاب على شرعية مفقودة”، حسب قوله، مؤكدا إصرار “قيادة أنصار الثورة على استمرار الثورة باستراتيجيتها المبدئية والثابتة على مبدأ السلمية المطلقة”. وأشاد القائد العسكري المنشق بـ”الدور الإيجابي والبناء الذي يقوم به” السفير الأميركي لتجنيب اليمن “مغبة الاقتتال والحرب الأهلية”. آلاف المحتجين يطالبون المجتمع الدولي بنصرتهم صنعاء (الاتحاد) - احتشد عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، مساء أمس الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء، فيما سُمي بـ”يوم المناصرة العالمية للثورة اليمنية”، المطالبة بإسقاط حكم الرئيس علي عبدالله صالح. ورفع المتظاهرون، الذين تجمعوا في شارع الستين الشمالي، شمال غرب العاصمة، الأعلام الوطنية، ولافتات كتب عليها عبارات منددة بنظام الرئيس صالح، إضافة إلى صور لقتلى ضحايا الاحتجاجات الشبابية في اليمن، المتواصلة منذ منتصف يناير الماضي. وتميزت التظاهرة الحاشدة، التي أقيمت في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها القوات العسكرية التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، بحضور نسائي لافت، حيث حضرت بعضهن برفقة أطفالهن الصغار.وهتف المتظاهرون، الذين بدأوا فعاليتهم الاحتجاجية بعزف النشيد اليمني الوطني، “قل للعالم يا للعار.. صالح يقتل الصغار”، ومال ضمير العالم نام.. وهو يرى هذا الإجرام”. وتقول مصادر يمنية حقوقية إن أكثر من 90 طفلاً قتلوا جراء أعمال العنف التي استهدفت الاحتجاجات السلمية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. كما هتف المتظاهرون “ارحل .. امش”، في إشارة إلى الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يبدو متشبثاً بالسلطة، بالرغم من مرور أكثر من ثمانية شهور على اندلاع الاحتجاجات المناوئة له.وتضمنت الفعالية الاحتجاجية، التي نقلتها قناة تلفزيونية يمنية معارضة مباشرة، فقرات إنشادية وخطب حماسية.وطالبت متظاهرة شابة، في كلمة لها، المجتمع الدولي بـ”اتخاذ خطوات جادة” لتحقيق مطالب الشعب اليمني في “حياة كريمة”، مؤكدة أن الاحتجاجات السلمية “ستستمر” حتى يسقط نظام صالح، الذي يحكم اليمن منذ العام 1978. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية”، التي تقود الاحتجاجات في اليمن، دعت إلى هذه التظاهرة للفت “انتباه العالم لمطالب الشعب اليمني”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©