اتهمت الحركة المطالبة بالديمقراطية أمس الشرطة في هونج كونج بالإفراط في استخدام القوة بعد ليلة من المواجهات العنيفة، حيث حذر وزير المالية جون تسانج من أن حملة الاحتجاجات بلغت مرحلة حرجة، ودعا المتظاهرين إلى إنهاء التجمعات.
وهاجم العشرات من عناصر وحدات مكافحة الشغب مساء السبت المتظاهرين في مونجكوك، وانهالوا عليهم ضرباً بالهراوات، حيث تحدثت مصادر حكومية عن إصابة 20 شخصا بجروح دون أن توضح إذا كانوا من المتظاهرين أو الشرطة.
ونقل بعض المتظاهرين على حمالات في حين قدمت الإسعافات في المكان لآخرين أصيبوا برضوض وكسور.
وقدم رجال الشرطة والمتظاهرون روايات مختلفة عن أسباب الصدامات حيث قالت الشرطة التي حاولت إعادة فتح حركة السير في شارع كبير، إنها التزمت ضبط النفس وتحركت عندما حاول متظاهرون فجأة اقتحام الطوق الأمني.
أما المتظاهرين فقد قالوا انهم لم يفعلوا شيئاً يستفز الشرطة التي هاجمتهم بالضرب عندما فتحوا مظلاتهم التي أصبحت رمزا للتعبئة ووضعوها على متاريس.
ويطالب المحتجون باستقالة الحكومة المحلية وباعتماد نظام انتخابي يتيح لهم أن يختاروا بحرية تامة رئيس حكومتهم المحلية في الانتخابات المقررة في 2017.
ووافقت بكين على مبدأ الاقتراع العام لانتخاب الرئيس المقبل للسلطة التنفيذية، إلا أنها تصر على التحكم بمسار الانتخابات من خلال لجنة حكومية مهمتها النظر في أهلية المرشحين.
ودعا وزير المالية المتظاهرين إلى إنهاء التجمعات، وقال «إن قرار التراجع لن يكون سهلاً وسيتطلب شجاعة كبيرة واعتقد أن لديكم الشجاعة لاتخاذ القرارات الجيدة في هذه اللحظة الحرجة».
(هونج كونج - وكالات)
عدد اليوم
