تبدأ اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، في تطبيق برنامج جديد هذا العام، يستهدف صفوة اللاعبين على المستوى المحلي، ممن يمثلون المنتخبات الوطنية المختلفة، ليس فقط في كرة القدم، ولكن في جميع الألعاب، فردية أو جماعية، وطالبت اللجنة من جميع الاتحادات الأهلية مدها بكشوف أسماء اللاعبين “الصفوة” من الدوليين للبدء في تطبيق البرنامج.
ويتخلص المشروع المسمى “الفحص المستهدف” بأن يتعهد اللاعب بتفريغ نفسه للفحص ساعة يومياً على مدار 18 شهراً دون انقطاع، على أن يلتزم ويتعهد بأن يكون موجوداً في هذا المكان خلال المدة الزمنية المحددة، سواء كان في النادي أو المنزل أو مكتب خاص، أو أي موقع يمكن للجنة أن تحصل فيها على عينة بشكل عشوائي، ودون إنذار مسبق، على أن تختار اللجنة أسماء اللاعبين عشوائياً، ومن ثم تتوجه مباشرة إلى المكان المحدد سلفاً، للحصول العينة وإخضاعها للتحليل، ولم تقييد اللجنة موقع وموعد إخضاع اللاعب للفحص، ولكنها شددت على ألا يكون خلال المباريات.
وتستعد اللجنة للبدء في عملها رسمياً هذا الموسم مع انطلاقة الدوري رسمياً منتصف الشهر الجاري، حيث لم تطبق اللجنة الفحص خلال الجولات الثلاث لكأس “اتصالات” التي خاضتها الفرق المحترفة، وذلك توفيرا للنفقات، خاصة أن الفرق التي تلعب في البطولة الحالية، هي نفسها التي سوف تخوض بطولة الدوري منتصف أكتوبر الجاري.
ومن جانبه، أشاد الدكتور عبدالعزيز المهيري أمين السر العام للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات بالتعاون الوثيق الحاصل حالياً مع اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين، نفياً عدم وجود أي مشكلات في تلقي اللجنة للأموال المتعلقة بتكاليف الفحص التي تطبق في جميع مباريات الدوري تقريباً.
ولفت إلى أن اللجنة رأت أن تؤجل البدء في عملها مع الأندية المحترفة لحين انطلاقة الدوري رسمياً في منتصف أكتوبر المقبل، وقال “نملك تصريحاً باختيار البطولات التي نقوم بفحصها، طالما كانت الفرق التي تشارك فيها واحدة، ولن تتغير، وهو ما ينطبق على حالة دوري المحترفين هذا الموسم”.
وفيما يتعلق بمشروع الفحوصات المستهدفة الذي يقام خارج إطار المسابقات نفسها، ويتعلق باللاعبين الدوليين دون غيرهم، قال “بالفعل وقعت لجنة مكافحة المنشطات مع الاتحاد الدولي للمنشطات لتطبيق هذا المشروع للمرة الأولى في الإمارات، وهو مطبق في معظم دول العالم منذ فترة، ويخضع له اللاعبون الصفوة في جميع الألعاب، وبالتالي فقد أبلغنا به منذ أسابيع جميع الاتحادات الوطنية، لتوفير قائمة تضم اللاعبين الصفوة لديها، على أن يعقد اجتماع موسع مع أمناء سر الاتحادات الرياضية بالدولة لمناقشة متطلبات هذه الفحوصات، وآلية تطبيقها على اللاعبين المستهدفين ليتم فحصهم، في غير إطار المسابقة، سواء في منازلهم أو أماكن أعمالهم، أو حتى في أنديتهم، وذلك عبر تحديد ساعة محددة للقيام بهذا الغرض”.
وأكد المهيري أن هذا المشروع سوف يتطلب إخضاع اللاعبين له طيلة عامين دون انقطاع، وقال “يحدد اللاعب ساعة واحدة يومياً يتعهد بأن يتواجد خلالها في مكان محدد، على أن تباغته اللجنة بالحضور في أي يوم خلال الأسبوع”.
وفي حالة تعذر حضور اللاعب، قال “ستوقع عقوبات متدرجة، وتظل لعقوبة مغلظة في حالة تهرب اللاعب عن الخضوع للفحص خلال العامين، أكثر من 3 مرات قد تصل للإيقاف الطويل”. وأضاف “نأمل في أن يحدث التجاوب السريع من اللاعبين، وأن يكون هناك تفهم لمتطلبات الفحوصات الجديدة، خاصة أن اللاعب سيكون خاضعاً لمتابعة ومن ثم تفاجئه اللجنة في أي وقت خلال الساعة التي حددها مسبقاً، وسوف تحضر دون إذن مسبق، وهذا هو الهدف من الفكرة”.
وأوضح المهيري أن اللجنة لن تجد حرجاً في زيارة منازل اللاعبين للحصول على العينات، إذا ما حدده اللاعب كمكان لجمع العينة، وهو له مطلق الحرية، المهم ألا يكون الفحص في المباريات على مدار الموسم.
وفيما يتعلق بالتكلفة العالية للمشروع خاصة في ظل ارتفاع تكاليف فحص المنشطات بشكل عام، قال “ لدينا دعم كبير من الهيئة العامة لرعاية الشباب التي تولي اللجنة اهتماماً كبيراً وبكل أنشطتها، كما ستتواجد الهيئة في إطلاق المشروع رسمياً عبر الاجتماعات التي تحضرها الاتحادات الرياضية كافة في وجود خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة، ونحن نسعى لتأدية دورنا على أكمل وجه”. ولفت إلى أن إطلاق أول مختبر لفحص العينات بدول مجلس التعاون في قطر العام 2014 سيوفر كثيرا من تكاليف الفحوصات، كما يسهل من سرعة الحصول على العينات وإصدار النتائج .
وعلى الجانب الآخر، وبعيداً عن كرة القدم، أوضح المهيري أن اللجنة لديها الكثير من المهام لتقوم بها خلال الفترة الحالية، حيث توجد في أي حدث رياضي ينظم تحت إشراف الاتحادات الدولية، ومنها بطولة العالم للرماية المقامة بالعين حالياً، حيث يخضع اللاعبون المشاركون لفحوصات المنشطات، فضلاً عن عمل اللجنة أيضاً في بطولة العالم للسباحة التي تنطلق قريباً في مجمع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد للسباحة.
عدد اليوم
