الخرطوم، أديس أبابا (الاتحاد، وكالات) - قال عضو بارز في الوفد السوداني المفاوض أمس الأول، إن بلاده تأمل في التوصل إلى اتفاق موسع مع جنوب السودان لإنهاء كل الأعمال العدائية خلال قمة البشير - كير. وقال عبد الرحمن سرالختم للصحفيين على هامش المحادثات، إنه يعتقد أن البشير وكير سيحضران إلى إثيوبيا لتحقيق إنجاز لشعبيهما. وأضاف أنه يأمل في أن يحققا النجاح ويوقعا اتفاقاً. وقال سر الختم، وهو سفير الخرطوم في إثيوبيا، إن السودان لن يوقع إلا على اتفاق يشمل كل القضايا المتروكة منذ انفصال الجنوب، مثل رسوم نقل النفط وأمن الحدود. وقال دبلوماسيون إن هناك تقدماً بعد أسبوعين من المحادثات بين الجانبين بوساطة من الاتحاد الأفريقي، لكن لم تحدث بعد انفراجة فيما يتعلق بإقامة منطقة منزوعة السلاح عند الحدود غير المرسومة.
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم وفد الحكومة السودانية للمفاوضات الجارية مع جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بدر الدين عبد الله، أن الوساطة الأفريقية قدمت مقترحاً لحل نهائي بشأن أزمة أبيي لرئيسي البلدين عمر البشير وسيلفا كير ميارديت. وأوضح عبد الله أن مقترح الوساطة سيكون مطروحاً بقوة على طاولة القمة الرئاسية المقررة بين الرئيسين في إثيوبيا يوم الأحد المقبل، رافضاً الخوض في تفاصيل بشأن المقترح. وأوضح أن القمة المقترحة ستناقش ثلاثة مستويات من الموضوعات الخلافية بين الدولتين، على رأسها القضايا التي لم يتم إحراز أي تقدم فيها، بجانب الملفات التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى، والملفات التي من المنتظر أن يتم توقيع اتفاق بشأنها. وأكد الناطق الحكومي أن كل موضوعات الملف الاقتصادي بين الخرطوم وجوبا أصبحت في المراحل النهائية. وقال عبد الله إن التوقيع النهائي على جميع الملفات لن يحدث إلا في إطار الاتفاق الكلي الشامل، مشدداً على أنه لن يجري إنفاذ هذه الموضوعات التي تم التوقيع عليها إلا باتفاق شامل إطاري بين البلدين. وأشار إلى تواصل المفاوضات خلال الأيام الماضية وصباح يوم الخميس في محاور التفاوض كافة، مؤكداً تواصلها في الأيام القادمة حتى موعد القمة المرتقبة. وقال عبد الله إن الوفد الحكومي بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أبلغ رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي برده حول مقترح مسودة اتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال لحل النزاع في المنطقتين. واجتمع رئيس الوفد السوداني المفاوض مع أمبيكي ووفد الآلية بعضوية الرئيس البورندي السابق يير بيبويا والرئيس النيجيري السابق بوبكر عبد السلام، بحضور المبعوث الأميركي للسودان يوم الخميس في الخصوص. وتناول الاجتماع رد الحكومة على الوثيقة المقترحة من قبل الوساطة حول التسوية النهائية للنزاع في المنطقتين.
من ناحية أخرى، كشف رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في السودان، إبراهيم غندور، عن وصول مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما للشئون الأفريقية لمقر المفاوضات الجارية بين السودان ودولة الجنوب بأديس أبابا، وذلك للوقوف على مسار عملية التفاوض بين الوفدين. وأشار غندور في تصريحات صحفية عقب لقائه بالمركز العام للحزب أمس الأول القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم، إلى حمل المبعوث الرئاسي الأميركي مقترحات لتقريب وجهات النظر لتجاوز القضايا الخلافية في إطار أجندة التفاوض حول القضايا العالقة. وأشار إلى أن اللقاء تطرق لسير عملية التفاوض الجارية مع دولة الجنوب بأديس أبابا، مشيراً في هذا الصدد إلى أن لقاء القمة بين رئيسي دولتي السودان عمر البشير وسيلفا كير، سيعقد في موعده المحدد غداً الأحد في أديس أبابا.
عدد اليوم
