الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

استعراض سيرة الخط العربي في «حروف عربية»

29 ديسمبر 2010 21:04
تواصلت مساء أمس الأول أعمال ندوة “حروف عربية”، التي تقيمها ندوة الثقافة والعلوم في دبي، والتي اختتمت مساء أمس بمحاضرة حول “عروبة فلسطين من خلال الآثار الخطية” للباحث الدكتور محمد هاشم غوشة. وقد شهد مساء أمس الأول محاضرة حول “إحياء الخط العربي في التعليم العام” ألقاها الدكتور إياد الحسيني عميد الكلية العلمية للتصميم في سلطنة عمان. ومما جاء في محاضرة الدكتور الحسيني أن “مهمة إحياء الخط العربي تتضمن بالضرورة دراسة البيئة التي نشأ وتطور فيها، ومن ثم معرفة الأسباب التي أدت إلى إهماله، وما أصابه من وهن وضعف وانحسار في التعليم العام. والوقوف على هذه العوامل ودراستها يمثل الخطوة الأساسية في معالجتها ووضع الحلول لها بما يتناسب مع المنهج الفكري والجمالي الذي قام عليه هذا الفن. ومن ثم صياغة هذه الحلول في برنامج تعليمي توافقاً مع نظريات التعلم الحديثة ووفقا للحظة الآنية التي تعيشها المعرفة”. وتحدث المحاضر عن ثلاثة فنون أساسية هي: تعليم فن الخط العربي، وتحسين الكتابة الاعتيادية، وتصميم الحروف الطباعية، وقال “لكل من هذه المواضيع منهج علمي وطريقة فنية وميادين متخصصة ووسائل تقنية مختلفة تحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث لأجل التوصل إلى غايات محددة. فضلا عن الجانب النظري في الدراسات الفلسفية والجمالية والتاريخية التي تثري الجانب التطبيقي وتعزز وجوده وديمومته”، وأضاف “هذه الفنون الأساسية الثلاثة تنطوي على الإشكالية ذاتها التي تقوم عليها طريقة تعليم الخط العربي، وهي أن هذا الفن نشأ وتطور في البيئة العربية الإسلامية بكل خصائصها المادية والروحية، حتى تحولت إلى جزء من ثقافة الفرد الاعتيادية اليومية كما هو الأمر في الشعر عندما كان ديوانا للعرب. فكان الخط العربي يستمد قيمته الجمالية والفنية من تلك الطاقة الروحية الهائلة التي اكتنزها القران الكريم والحديث النبوي الشريف ومأثور القول وصافيات الحكم، فضلا عما ترتب على ذلك من منظومة أصيلة متماسكة على مستوى القيم الفكرية، الجمالية، الاجتماعية، جعلت من الخط العربي أحد أهم الوسائل في التعبير الفني والوجداني والجمالي”. وختم أن هذه المسائل يجب أخذها بالاعتبار عند استعمال أساليب ووسائل التعليم العام.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©