السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«البنتاجون»: مقاتلون «معتدلون» سلموا عتادهم لـ«النصرة»

«البنتاجون»: مقاتلون «معتدلون» سلموا عتادهم لـ«النصرة»
27 سبتمبر 2015 00:35
واشنطن (وكالات) كشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة» الذين دربتهم الولايات المتحدة بالتعاون مع بريطانيا وتركيا، وأرسلتهم إلى سوريا لمحاربة «داعش»، قاموا بتسليم مركبات وذخيرة ممولة من أميركا إلى «النصرة» الفرع المحلي لـ«القاعدة»، وذلك مقابل السماح لها بالمرور من دون التعرض لها، بحسب ما أكد المقاتلون. ويعد الاعتراف الذي جاء بعد عمليات نفي سابقة، الأحدث في سلسلة من الانتكاسات التي توجه البرنامج الأميركي لتشكيل قوة سورية قادرة على قتال «داعش» على الأرض. ويتعارض الإعلان الأميركي مع تأكيدات سابقة للبنتاجون نفى فيها معلومات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي ومفادها أن معارضين سوريين دربتهم واشنطن وسلحتهم، إما انضموا إلى «النصرة» أو سلموها أسلحتهم. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيز «تبلغنا للأسف اليوم (الجمعة) أن وحدة (القوات السورية الجديدة) تقول الآن إنها سلمت فعلاً 6 شاحنات بيك أب وقسماً من أسلحتها إلى عناصر يعتقد أنهم من (النصرة)». من جهته قال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة الوسطى التي تشرف على الحملة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، إن المقاتلين سلموا معداتهم لقاء السماح لهم بالمرور بأمان في المناطق التي تهيمن عليها «النصرة». وتابع رايدر «في حال كان الأمر صحيحاً، فإن التقارير عن قيام عناصر في القوات السورية الجديدة بتسليم معدات إلى جبهة (النصرة) مثيرة للقلق للغاية وتشكل انتهاكاً لقواعد برنامج تدريب وتجهيز» مقاتلين سوريين المعتدلين». وأضاف رايدر أن آليات البيك أب والأسلحة تمثل حوالى 25? من التجهيزات التي سلمها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى وحدة المقاتلين. وشدد رايدر بالقول «إننا نستخدم كل ما لدينا من وسائل للتحقيق في ما حصل تماماً وتحديد الرد المناسب». وقال مسؤول أميركي آخر إن أياً من المقاتلين لم ينضم إلى «النصرة»، مضيفاً «لا نعرف سوى ما يقولونه لنا». ويشكل هذا التطور، انتكاسة جديدة لمصداقية هذا البرنامج الذي أطلقته الولايات المتحدة مطلع العام والرامي إلى «تدريب وتجهيز» مقاتلين من المعارضة السورية للتصدي لإرهابيي «داعش». ويرمي هذا البرنامج البالغة كلفته 500 مليون دولار، بالأساس إلى تدريب حوالى 5400 مقاتل تتم الموافقة عليهم أمنياً كل سنة على مدى 3 سنوات، غير أنه واجه مشكلات في إيجاد مرشحين مناسبين ما أدى إلى تدريب عدد ضئيل فقط. وتعرض أول فوج من المقاتلين المتخرجين من هذا البرنامج وكان عددهم 54، لهجوم شنته «النصرة» في يوليو الماضي، ولا يعرف البنتاجون بشكل مؤكد ما الذي حل بهم جميعاً باستثناء واحد منهم تأكد مقتله. أما الفوج الثاني الذي ضم حوالى 70 مقاتلاً، فأرسل إلى الأراضي السورية نهاية الأسبوع الماضي وسرت تقارير على تويتر بعيد عودتهم تفيد بأنهم إما انضموا إلى «النصرة» أو سلموا معداتهم. وكان الجنرال الأميركي لويد اوسن الذي يشرف على الجهود ضد «داعش» أثار الأسبوع الماضي ذهول أعضاء لجنة القوات المسلحة في الكونجرس لدى مثوله أمامها حيث أعلن صراحة أن عدد المقاتلين المنخرطين في معارك على الأرضي بعد إكمالهم جرعة التدريب، لا يتجاوز حالياً الخمسة في سوريا، مقراً بالعجز عن تشكيل قوة عسكرية سورية فاعلة قادرة على مواجهة «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©