4 أكتوبر 2011 13:32
فاز ثلاثة علماء هم: الأميركي بروس بويتلر، والفرنسي المولود في لوكسمبورج جول هوفمان، والكندي رالف شتاينمان الذي أعلن أمس عن وفاته قبل 3 أيام بجائزة نوبل للطب لعام 2011، مكافأة على أعمالهم في مجال نظام المناعة التي فتحت آفاقاً جديدة لمعالجة السرطان وأمراض أخرى.
وقالت “لجنة نوبل” في بيان: “إن الفائزين بجائزة نوبل الطب لهذه السنة، أحدثوا ثورة في فهمنا لنظام المناعة من خلال اكتشافهم مبادئ رئيسة تتعلق بتنشيطه”.
وأوضحت “ان بويتلر وهوفمان يتقاسمان نصف الجائزة لأعمالهما حول نظام المناعة الفطري، فيما يكافأ شتاينمان على أعماله حول نظام المناعة المكتسب”.
وأضافت “إن عملهم فتح آفاقا جديدة لتطوير الوقاية والعلاج من الالتهابات والسرطان”.
ويسمح نظام المناعة للجسم بالدفاع عن نفسه، حيث تقوم جزيئيات بإطلاق أجسام مضادة وخلايا قاتلة رداً على هجوم من فيروسات وجراثيم.
وهذه الأبحاث تمهد الطريق أمام أدوية جديدة ومعالجة اضطرابات في نظام المناعة مثل الربو ومرض كرون والتهاب المفاصل الرثياني.
ويتقاسم بويتلر “55 عاماً” وهوفمان “70 عاماً” تالياً نصف الجائزة المالية البالغة عشرة ملايين كورنة سويدية “1.48 مليون دولار”، وهما اكتشفا بروتينات متقبلة تنشط الخطوة الأولى في نظام المناعة في الجسد.
أما شتاينمان “68 عاماً” الذي فاز بنصف الجائزة الثاني، فقد اكتشف الخلايا المتفرعة التي تسمح لنظام المناعة بتحديد الجراثيم المضرة ومهاجمتها من دون الاقتراب من الجزئيات البنوية.
وتسمح هذه الخلايا بتنظيم المناعة المكتسبة. وينتظر أن توزع الجائزة في ستوكهولم في العاشر من ديسمبر في ذكرى وفاة العالم الفرد نوبل عام 1896.
وقد أعلنت جامعة روكفلر الأميركية ولجنة نوبل في وقت لاحق، عن وفاة شتاينمان يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 68 عاماً، حيث كان يعاني من سرطان البنكرياس منذ أربعة أعوام. لكن مع ذلك أكدت لجنة نوبل أنها ستمنح الجائزة إلى عائلة شتاينمان في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأعرب بويتلر عن أمله بأن تؤدي أبحاثه إلى التوصل لسبل جديدة لعلاج الأمراض الالتهابية. بينما وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منح فرنسي جائزة نوبل للطب بأنه شرف لفرنسا.
من جهة أخرى، ينتظر المهتمون بالآداب بعد غد الخميس، إعلان الفائزين بجائزة نوبل للآداب.
وترشح شركة “المراهنة” البريطانية بوكميكر لادبروكس الشاعر السوري أدونيس للجائزة، يليه الشاعر والكاتب السويدي توماس ترانسترومر.
وتعلن الأكاديمية السويدية في المعتاد عن موعد جائزتها في الآداب بمعزل عن جوائز العلوم والتي سيعلن أسماء الفائزين بها أيضاً هذا الأسبوع.
ويصعب التكهن بالفائز بجائزة نوبل في الآداب والتي تسلط الأضواء العالمية على كتاب غير معروفين نسبياً.
وجاءت الجائزة بمفاجآت في الأعوام القليلة الماضية. وفي العام الماضي، فاز بها ماريو فارجاس يوسا من بيرو.
المصدر: ستوكهولم
عدد اليوم
