فريق الإمارات يوزع مساعدات على ضحايا فيضانات باكستان

واصل فريق دولة الإمارات العربية المتحدة للإغاثة توزيع المواد الغذائية الرئيسية على مخيمات الإغاثة الإماراتية في 14 قرية في محافظة تاندو محمد خان بإقليم السند الباكستاني، والتي تأوي 700 من أسر الضحايا والمشردين التي غمرت مياه الفيضانات منازلهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وتم توزيع الطرود بالتنسيق مع محمد نواز النائب في البرلمان الاتحادي، ومحمد علي مدير شرطة المحافظة اللذين أعربا عن شكرهما وامتنانهما لقيادة وشعب الإمارات، وتقديرهما لجهود أعضاء الفريق التي تركت صدى طيباً لدى أهالي المحافظة. وقال أعضاء الفريق الإماراتي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن مهامهم ستمتد إلى المحافظات الأخرى في إقليم السند التي ما زالت معظمها مغمورة بالمياه الراكدة في إطار توسيع دائرة عملياته الإغاثية، ومواصلة إقامة مخيمات الإغاثة الإماراتية في المواقع التي سبق تحديدها في مناطق متضررة أخرى في الإقليم بالتعاون مع السلطات المدنية والعسكرية المشرفة على شؤون الإغاثة في تلك المناطق. وأضاف الفريق أنه سيبدأ اليوم مساعدة منكوبي الفيضانات في محافظتي سانكهر وميربور خاس، مشيراً إلى أنه تمت مراعاة المواصفات القياسية عند شراء الخيام وجودة المواد الغذائية. وأوضح أن الشاحنات التي تحمل الخيام والأغذية تصل تباعاً من كراتشي إلى مواقع المخيمات لإيصالها بالسرعة التي تتطلبها ظروف الوضع الإنساني، بينما ستبقى الأسر المنكوبة في المخيمات لحين انحسار المياه وتراجعها، ثم يعودون إلى أراضيهم. وقال الفريق الإماراتي، إنه سيدرس خلال المرحلة التالية إمكانات تأهيل النازحين الذين فقدوا كل مقومات الحياة بانهيار منازلهم ودمار محاصيلهم ونفوق مواشيهم لمساعدتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية. وضم فريق الإغاثة الإماراتي أعضاء من القوات المسلحة ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر، وجمعية الشارقة الخيرية. وقال موفد مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية محمد خميس الحكم، إن فريق العمل الإماراتي قام منذ وصوله قبل عشرة أيام بجولات ميدانية في المناطق المغمورة بالمياه، حيث تمت إقامة مخيمات الإغاثة الإماراتية في قرى عدد من المحافظات، وتوزيع الطرود الغذائية على الأسر المنكوبة التي وفر لها الفريق المأوى الآمن، وذلك في ضوء مسح وتقييم الوضع الإنساني في المواقع التي تم اختيارها بالتنسيق مع السلطات المحلية المدنية والعسكرية. وأضاف أن أعضاء الفريق سيعملون على استكمال المرحلة الأولى التي تشمل إعانة 35 ألف أسرة شردتها مياه الفيضانات، ولم يتوافر لها المأوى والأكل منذ هطول الأمطار الغزيرة. وذكر أن العمل الميداني سيمتد اليوم إلى محافظة سان كهر لنصب الخيام وتوزيع المواد الغذائية.