أعلن حزب الأمة السوداني بزعامة رئيس الوزراء (المنتخب) السابق الصادق المهدي إيقاف الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، بزعامة رئيس البلاد عمر البشير، حول الأجندة الوطنية والمشاركة في الحكومة العريضة التي دعا اليها البشير. وقال حزب المهدي إنه اتجه لخيار “الجهاد المدني لتحقيق نظام جديد يلبي طموحات الشعب السوداني”. وأكد مسؤول قيادي في حزب الأمة أن الحزب صرف النظر عن اللقاء الذي طال انتظاره بين “رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي والرئيس عمر البشير لانتقاء الأسباب التي من أجلها يتم الترتيب للقاء بين الجانبين”، مؤكدا فشل الحوار الذي كان يدور بين اللجان المكونة من الحزبين.
وقال إن الحوار توقف عند محطة هيكلة الدولة وكيفية التعامل مع المحكمة الجنائية وإيقاف الحرب ومنع تجددها مستقبلاً بجانب قضايا الحريات. وأوضح أن إعلان فض الحوار جاء بالإجماع بعد أن فوض الحزب المكتب السياسي لاتخاذ ما يراه مناسباً. وأضاف: أنهينا الحوار بعد أن أصبح (حوار الطرشان) “ حسب وصفه، مضيفا أن المشاركة في الحكومة لم تكن من أولويات الحزب”.
وكان المكتب السياسي لحزب الأمة اصدر بيانا أكد فيه “موقفه المرجعي وهو ان تقوم العلاقة بين الأمة القومي والمؤتمر الوطني على أساس الأجندة الوطنية التي طرحها، وهذا يعني رفض المشاركة في الحكومة العريضة المقترحة فلا مشاركة إلا على أساس الأجندة الوطنية”.
وجاء في البيان “يرى المكتب السياسي العمل على جمع الصف الوطني كله حول الأجندة الوطنية بهدف إقامة نظام جديد على أساسها، ولا مانع من اية اجراءات تحقق مصالح قومية في قضايا مثل اقامة علاقة خاصة مع دولة الجنوب بهدف تأمين مصالح القبائل الرعوية وغيرها من القضايا المتفقة مع الأجندة الوطنية. وسوف يتبع الحزب نهج الجهاد المدني لتحقيق إقامة نظام جديد يلبي تطلعات الشعب السوداني المشروعة”.
عدد اليوم
