الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يوجه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الزلزال في باكستان

رئيس الدولة يوجه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الزلزال في باكستان
29 سبتمبر 2013 10:19
أبوظبي، إسلام آباد (وام)- بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، تقوم هيئة الهلال الأحمر بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الزلزال الذي تعرضت له باكستان مؤخراً وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. ويتولى مكتب هيئة الهلال الأحمر في باكستان بتوفير المساعدات والمواد الإغاثية التي تشمل الخيم والبطانيات والطرود الغذائية والصحية. إلى ذلك أشاد سكان إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني بالجهود والمبادرات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال تقديم المساعدات والدعم المتواصل لهم في كل الظروف والمحن التي تعرضوا لها على مدى السنوات السابقة، معربين عن امتنانهم العميق وشكرهم وتقديرهم لسموه على التخفيف من معاناتهم ومآسيهم ودعم مجتمعهم بالمشاريع التنموية في مختلف المجالات. وثمن سكان الإقليم المبادرات النبيلة والكريمة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وهم يستعيدون في هذه الأيام ذكرى كارثة الفيضانات الطبيعية التي اجتاحت إقليمهم قبل ثلاث سنوات في شهر أكتوبر عام 2010 ، وقالوا إن هذه الكارثة ما تزال عالقة في أذهان الأهالي بصورتها المؤلمة ونتائجها المدمرة على جميع مظاهر الحياة بالإقليم وبخاصة في مجال الطرق والمواصلات التي تعرضت لشلل كلي بسبب انهيار وتدمير الجسور الحيوية على نهر سوات وانقطاع خطوط النقل عن الكثير من المدن والقرى وعزل أهاليها في مناطقهم ومنازلهم. وأوضح سكان الإقليم الباكستاني انه لم يبق سوى صور أنقاض الجسور المحطمة تلوح في الأفق كالأشباح فوق الأنهار ولم يكن بالإمكان التنقل من ضفة إلى أخرى لنهر سوات وفشلت جهود إيصال الطعام والإمدادات الغذائية والدوائية والخيام للمتضررين في الوقت المناسب. وواجه المجتمع مشكلة كبيرة في الحركة والتنقل وأصيبت الحياة الاقتصادية بشلل تام وعانى أبناء المناطق من صعوبة الحركة وتكبدوا الكثير من المشقة والتعب باستخدام الطرق البعيدة ووسائل النقل التقليدية. وبتوجيهات ومبادرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تبنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان تنفيذ مشروعي بناء جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ضمن المشاريع التنموية التي نفذت لمعالجة آثار كارثة الفيضانات الموسمية وبهدف تطوير البنية التحتية وشبكة الطرق والمواصلات في إقليم خيبر بختونخوا بتكلفة قدرها 22 مليوناً و970 ألف دولار لتتحقق بذلك أماني أهالي المنطقة بافتتاح جسري الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبمواصفات إنشائية حديثة ومتطورة حيث تم تشييدهما وفق أحدث المواصفات القياسية العالمية والتي تتمثل بقدرتهما على مقاومة تأثيرات الزلازل ومقاومة آثار الفيضانات المائية، كما تم استخدام خرسانة ذات نوعية خاصة لمقاومة عوامل التعرية والصدأ والرطوبة لمكونات الجسرين.ونجحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في التنفيذ والإنجاز المتميز لهذين المشروعين حيث تم افتتاحهما أمام حركة وسائل النقل والمواصلات ليصنعا مستقبلا أفضل للمنطقة إذ ساهم وجودهما في اختصار المدة الزمنية والمسافة التي يجتازها الأهالي للتنقل للمناطق الأخرى وأثرا إيجابا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة في جميع أنحاء إقليم خيبر بختونخوا ومثلا رمزا للتكاتف والتعاون التنموي وعلامة بارزة ومضيئة على خريطة العطاء الإنساني لدولة الإمارات. ومع هطول الأمطار الموسمية هذا العام على الأجزاء الشمالية من جمهورية باكستان الإسلامية كان شعور وتفاؤل سكان المدن والقرى الواقعة على ضفتي نهر سوات مختلفا وواقع حياتهم أفضل بسبب تأمين طرق التنقل الرئيسية لهم من خلال الجسور الإماراتية الحديثة التي تم تنفيذها وافتتاحها على نهر سوات. وقد نجحت هذه الجسور في حماية شبكة الطرق والمواصلات في إقليم خيبر بختونخوا من العزل والتدمير وأمنت للسكان الحماية من آثار الفيضانات الموسمية في تنقلهم وحركتهم اليومية. جدير بالذكر أن جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يعتبر اليوم من أكبر وأهم الجسور في إقليم خيبر بختونخوا ، حيث يبلغ طوله 330 متراً وعرضه عشرة أمتار وارتفاعه ستة أمتار، والسعة الاستيعابية للحركة من خلاله تبلغ أكثر من 5 آلاف مركبة يومياً. وقد تم تدعيم جوانبه بحائط كاسر لتيارات المياه بطول 900 متر .. وبلغت تكلفته 12 مليونا و460 ألف دولار أميركي. ويمثل جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على نهر سوات معبراً حيوياً ورئيسياً لسكان المنطقة ورابطاً مهماً بالطريق الرئيسي للإقليم حيث يبلغ طوله 448 متراً وعرضه 7ر10 متر وارتفاعه 7 أمتار والسعة الاستيعابية للحركة من خلاله تبلغ أكثر من 4 آلاف مركبة يوميا. وقد تم تدعيم جوانبه بحائط كاسر لتيارات المياه بطول 1300 متر ، وبلغت تكلفته 10 ملايين و510 آلاف دولار أميركي . يشار إلى أن جسري الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تم تمويلهما من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©