اعتبر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد بات مسألة وقت. وقال في ختام اجتماع مع نظيره الإسرائيلي ايهود باراك في تل أبيب “ان واشنطن وعواصم غربية عدة سبق وقالت بشكل واضح أن على الأسد التنحي”، وأضاف “انه على الرغم من استمراره (الأسد) في المقاومة أعتقد أنه من الواضح جدا أنها مسألة وقت قبيل حدوث ذلك..متى؟ لا نعرف”.
وأشار بانيتا إلى أن نظام الأسد فقد كل مصداقيته بعد الحملة الوحشية التي قتلت 2700 شخص على الأقل وفق آخر إحصاء للأمم المتحدة قبل عشرة أيام. وقال “عندما تقوم بقتل شعبك عشوائيا كما يقومون به منذ الأشهر الأخيرة فإنه من الواضح أنهم خسروا شرعيتهم كحكومة”.
وتعهد بانيتا الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) حتى توليه منصبه في يوليو الماضي بأن الولايات المتحدة والدول الأخرى ستستمر في الضغط على النظام لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة أكثر استجابة لاحتياجات الشعب. بينما قال باراك إن أيام النظام معدودة وان سقوط الأسد سيمثل ضربة كبرى لما وصفه بمحور التطرف للمسلحين المدعومين من إيران في المنطقة.
وأعلنت وزارة الخزانة الاميركية أمس أنه في إطار العقوبات الاميركية على سوريا فإن بيع أجهزة الاتصالات الى هذا البلد بات محظوراً أكان الشاري الحكومة السورية أو غيرها. وبموجب العقوبات التي تفرضها واشنطن على النظام القائم في سوريا لا يحق للأفراد الأميركيين او المؤسسات الأميركية الاتجار مع الدولة السورية.
إلى ذلك رحبت فرنسا أمس، بتشكيل المجلس الوطني السوري الذي يضم كل تيارات المعارضة، ولكن بدون أن تصل الى حد إعلانه محاوراً شرعياً وحيداً بدلًا من الرئيس بشار الأسد الذي تطالب بتنحيه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو “إن المجلس اجتاز مرحلة حاسمة عبر إعلان وحدته في 2 اكتوبر وخلق اطاراً تمثيلياً يمكن أن يتقدم بالشعب نحو إقامة دولة ديموقراطية”. لكنه اضاف رداً على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا ستكون بين أولى الدول التي تعترف بالمجلس محاوراً شرعياً في سوريا “إن بلاده تدعو مرة جديدة النظام السوري الذي يسعى الى شق المجموعات ويواصل قمعه الوحشي الى احترام التعبير السياسي للشعب الذي يطالب بإصلاحات وبالديموقراطية”.
عدد اليوم
