محمد حامد (دبي)
«لا تحرقوا الوجوه الجديدة»، هذا ما ذكرته صحيفة «التايمز» اللندنية في رصدها للنجوم الجدد بالبريميرليج، والذين فرضوا أنفسهم بقوة وخطفوا الأضواء خلال الأسابيع الماضية من نجوم كانوا ملء السمع والبصر قبل عدة أشهر، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ديميتري بايت ومانويل لانزيني ورياض محرز وأندري آيو وغيرهم من النجوم يمكنهم، بما يملكونه من مهارات خاصة، تغيير وجه المسابقة الكروية الأقوى في العالم، وتحرير عشاق البريميرليج من الأسماء التقليدية التي سيطرت على المشهد خلال العقد الماضي.
وتابع التقرير الإنجليزي: «صحيح أن الجدد في البريميرليج أثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بتمثيل الأندية التي يلعبون لها في المسابقة، إلا أنه ما زال من المبكر جداً القول إنهم سوف يصبحون نجوماً بشكل دائم، فالبدايات الواعدة لا تعني بالضرورة أن يصبح بايت ولانزيني ومحرز وآيو من كبار النجوم».
بايت القادم من مارسيليا لصفوف وستهام، يتألق بشدة إلى حد أن مدربه بيليتش قال: إنه لا يقل موهبة ومهارة وتأثيراً عن دافيد سيلفا نجم مان سيتي، كما أن أندري آيو القادم من مدرسة الكرة الفرنسية، توهج بشدة في بداياته بالبريميرليج مع فريق سوانزي سيتي، فسجل في مباراته الأولى أمام تشيلسي، وعاد وهز شباك نيوكاسل في المباراة التالية، وتألق بشدة أمام اليونايتد فسجل هدفاً وصنع آخر، وحصل على لقب أفضل لاعب في البريميرليج لشهر أغسطس.
كما حظي الجزائري رياض محرز بإشادات كبيرة في بدايات الموسم الجاري، إلى حد أن الصحف اللندنية قالت: إنه الصفقة الصيفية الأفضل في البريميرليج، بفضل مهاراته اللافتة مع فريق ليستر سيتي، وذهبت الصحافة البريطانية بعيداً في تقديرها لإمكانياته وقالت إنه سوف يجعل الدوري الإنجليزي أكثر جمالاً وجاذبية.
وعلى الرغم من تألق هؤلاء النجوم الجدد في المرحلة الماضية، إلا أن تحليلاً ينحاز للواقع نشرته «التايمز» جاء فيه: «الدوري الإنجليزي ليس الأجمل في أوروبا، قد يكون الأكثر قوة من الناحية البدية، وقد يكون الأقوى إعلامياً ومالياً، ولكنه لم يكن يوماً الأجمل، ويبدو أن تألق الوجوه الجديدة حدث نظراً لامتلاكهم قدرات مهارية خاصة، ولكن مع مرور الوقت قد لا يكون في مقدورهم مجاراة القوة البدنية للدوري الإنجليزي، ومن ثم يجب الانتظار وعدم إصدار أحكام متسرعة».
عدد اليوم
