تيتا يجهز الحارس محمد عبد الله لمباراة الشباب

كشفت التصريحات التي أطلقها الروماني تيتا فاليريو مدرب الشارقة، عن وجود أزمة حقيقية في حراسة “الملك” عندما هاجم الحارس الأساسي جاسم محمد، وحمله مسؤولية الخسارة في مباراتي الأهلي وعجمان في كأس “اتصالات” لكرة القدم، بعدما استقبلت شباكه 6 أهداف، في حين سجل الهجوم 5 أهداف. وتسعى إدارة النادي إلى حل المشكلة بوجود حارس على مستوى عالٍ، بعد رحيل محمود الماس الحارس الأول في الفريق إلى العين، وتعرض راشد أحمد الحارس الثاني للإصابة بالرباط الصليبي، وسافر أمس الأول إلى ألمانيا لإجراء الجراحة، وتولى الحارس الثالث جاسم محمد مهمة الدفاع عن “عرين الملك”. وتوقعت إدارة النادي حدوث هذه المشكلة، ووجود فجوة، بعد رحيل الماس، خاصة أن راشد تعرض للإصابة في الكتف خلال الموسم الماضي، وغاب فترة طويلة، وتعاقدت الإدارة مع محمد عبد الله حارس مسافي لمدة 3 سنوات، وهو الحارس الذي دخل تدريبات الفريق متأخراً عن بداية الموسم، وبالتحديد بعد انتهاء جميع المباريات الودية للفريق، وآخرها أمام مسافي، ولم تتم تجربته في المباريات الثلاث أمام النصر والأهلي وعجمان. كما انضم للتدريبات الحارس الناشئ سلمان سالم من فريق 19 سنة، بجانب حارس الظفرة السابق يحيى الشيخ الذي يخضع للاختبار والتدريبات اليومية مع الفريق، إلا أن إدارة النادي لم تحسم التعاقد معه. ولم يكن أمام تيتا إلا اللجوء إلى الصف الثاني، لاكتشاف حارس جديد، قبل أن يدخل الفريق أجواء الدوري، لأنها مشكلة كبيرة تواجهه عندما يسجل فريقه 3 أهداف وتدخل مرماه الأهداف نفسها أو أكثر. واضطر تيتا لخوض مباراة ودية أمام مصفوت أحد أندية الدرجة الأولى “ب”، أمس الأول بملعب الشارقة لتجربة حارس جديد، وبالفعل دفع بعبد الله ويحيى، إلا أن اللقاء لم يكن بالقوة التي تساعد المدرب على اختبار حارس، خاصة أن مصفوت لم يقم بهجمة واحدة على مرمى عبد الله. وأراد مدرب الشارقة منح حارسه محمد عبد الله الثقة قبل مواجهة الشباب في المباراة المقبلة، وهي آخر الجولات قبل انطلاقة الدوري، والتي ستكون نارية نظراً لأن الفريق سوف يواجه الوصل في المباراة الأولى، ثم الجزيرة في الجولة الثانية. أما عن المباراة الودية، فقد دفع المدرب بمجموعة من البدلاء، وهم فهد أمين وسليمان المغني وعمران عبد الرحمن وحسن زايد وعبد الله الكمالي وسالم جاسم وعلي السعدي، وعدد من الناشئين، كما أشرك صالح دهباش لاعب الظفرة السابق، والذي يخضع للاختبار مع الفريق، وفي الشوط الثاني سحب جميع اللاعبين ماعدا سالم جاسم وعلي السعدي وانتهت المباراة بفوز الشارقة بخمسة أهداف. من جانبه، أكد عبد الله إبراهيم مدير فريق الشارقة أن النتيجة ليست مرضية للفريق، ولكن الجهازين الفني والإداري يشعران بالارتياح من أداء اللاعبين والجهد المبذول، بجانب أن المدرب يقود الفريق بشكل جيد، وهناك قناعة كبيرة بما يقدمه مع الشارقة، خاصة أن تيتا بذل جهداً كبيراً في الأيام الماضية مع الفريق، ولكن في النهاية خسرنا المباراة، ونبارك لفريق عجمان، وأعتقد أن الخسارة يتحملها الجميع، والأخطاء كانت بسيطة، ولكنها كلفتنا دخول هدفين في مرمانا، ولا يمكن أن نحملها للاعب معين، ولا ألوم أي لاعب أو المدرب. وأضاف: الشارقة أمامه فرصة للتعويض وتصحيح الأخطاء، ولا ننسى أن المدرب تولى المهمة منذ فترة قصيرة، وبالتالي لا نتعجل النتائج، وبشكل عام الشارقة قادر على العودة من جديد والفوز بالمباريات. وأشار إلى أن مباراة مصفوت الودية كان الهدف منها تجربة عدد من اللاعبين الذين لم تتح للمدرب رؤيتهم ومعرفة إمكانياتهم، وأيضاً تجهيز الصف الثاني للفريق، مؤكداً أن المدرب يملك الكثير من الجرأة في التعامل مع المباريات، ويكفي أن الفريق يهاجم بقوة، وتغير نظامه في المباريات بعكس السابق. ووجه إبراهيم الشكر إلى جماهير “الملك” التي زحفت خلف الفريق في المباراة الأخيرة، وطالبهم بالمساندة في لقاء الشباب، من أجل أن يحقق الفريق أول فوز له هذا الموسم.