إشادة دولية بجهود الإمارات الإغاثية للنازحين السوريين

المفرق (الاتحاد) - أمّت وفود من منظمات إغاثية وإنسانية دولية موقع المستشفى الإماراتي الأردني الميداني بمدينة المفرق يوم أمس، بهدف الاطلاع على التجربة الإماراتية في علاج المصابين والمرضى في الميدان. وتجول الوفد الذي ضم مسؤولين وممثلين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية في عيادات المستشفى، واستمع لشرح من الدكتور خالد الساعدي مدير المستشفى قدم فيه تعريفاً بآلية عمل المستشفى، وشرح خطوات استقبال المصاب أو المريض وتسجيله وعرضه على عيادة التشخيص الأولي ثم متابعة حالته ريثما يخرج معافى من المستشفى أو تحويله إلى أحد المستشفيات الأردنية. وأبدى الوفد الذي رافقه الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وماجد سلطان سليمان قائد فريق الإغاثة الإماراتي الموحد ومشعل الحديد مستشار الرئيس العام للشؤون الإدارية في الهلال الأحمر الأردني، إعجابه بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة، وسلاسة التنظيم وعملية التسجيل. وقال علي بيبي مدير التعاون والعلاقات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الأصداء الإيجابية للمستشفى تجاوزت محافظة المفرق إلى جميع المحافظات الأردنية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة أسهمت في تخفيف العبء عن المستشفيات والمراكز الصحية الأردنية في المنطقة التي يقطنها أعداد كبيرة من النازحين السوريين. من جانبه، أكد مشعل الحديد مستشار الرئيس العام للشؤون الإدارية في الهلال الأحمر الأردني أن التعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي تعمق منذ فبراير الماضي من خلال التنسيق بين الجهتين لتقديم المساعدات الغذائية والصحية، ثم توقيع اتفاقية لإنشاء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في مدينة المفرق، عقب تفاقم أوضاع النازحين السوريين وزيادة أعدادهم. ونبه إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي تواجد منذ اللحظة الأولى لبدء نزوح السوريين هرباً من أعمال العنف في بلادهم، عبر تقديم مساعدات وطرود غذائية وصحية عاجلة. وبين أن مجموع العائلات السورية المسجلة في الهلال الأحمر الأردني بلغ 11 ألفاً و600 عائلة سورية، موضحاً أن الهلال الأحمر الأردني زود نظيره الإماراتي بقاعدة بيانات هذه العائلات لتنفيذ مشاريع إنسانية مشتركة.