الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل لدينا فعلاً شركات لكرة القدم؟

28 ديسمبر 2010 22:36
المؤتمر الذي يستضيفه مجلس دبي الرياضي في دورته الخامسة تحت عنوان “شركات كرة القدم الواقع والمأمول”، واستقطابه لأطراف القضية على المستويين الآسيوي والأوروبي، وكذلك المعنيين، بالأمر من “الفيفا” لاستعراض تجاربهم، والصعوبات التي تواجهها في الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم من أقصاها إلى أقصاها، وتعالت الأصوات منذرة بأزمة مالية قد تطيح بآمال الكثيرين من المهتمين بكرة القدم. ونحن في الإمارات، ومنذ أن أعلنا دخول عالم الاحتراف وجميع أنديتنا تعاني أزمة مالية طاحنة، بعد أن سارع الجميع إلى تأسيس شركات لكرة القدم تتولى إدارة اللعبة بعيدا عن مجلس الإدارة التي انصب جل اهتمامها لإدارة الأنشطة الأخرى، في ظل الفتات المتبقية من كرة القدم. وكل الشركات الوهمية، ولدت ميتة، ومن دون رأس مال محدد، حيث أن أي استثمار يتطلب رأس مال ومساهمين وأصولاً وأشياء أخرى. إلا أن شركاتنا التي أعلنت عن تأسيسها تباعاً لمواكبة عصر الاحتراف بناء على متطلبات “الفيفا” والاتحاد الآسيوي، كما قيل لنا مع انطلاقة العملية الاحترافية أعلنت جميعها عن فشلها التام لمواكبة متطلبات الاحتراف، لأسباب كثيرة أهمها عدم إدراك القائمين عليها لأساسيات عملها ومقومات نجاحها وكل العملية انهم أعلنوا عن تأسيسها واستخرجوا أوراقها الثبوتية، وسجلوها لدى الاتحاد الآسيوي، ليحصلوا من ورائها على رخصة نادي محترف ثم باتوا ينتظرون الفرج من الحكومة. دعونا نعيش واقع العملية الاحترافية من الألف إلى الياء ولا نكابر في معرفتنا بكل تفاصيلها ومجلس دبي الرياضي أتاح لنا هذه الفرصة وجلب لنا خبراء في اللعبة والتسويق والاحتراف وعلى رأسها رجل آسيا القوى معالي محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الذي كان ولا يزال وراء النقلة السريعة للكرة الآسيوية للحاق بالركب الدولي والنجاحات الكبيرة التي حققها قارياً ودولياً بانتزاع فوز قطر بتنظيم كأس العالم لأول مرة في الشرق الأوسط، ودخول آسيا عالم الاحتراف، وكان بالأمس بيننا فهل حاورناه في هذه الجزئية، وإن كان الجواب لا فالفرصة لا زالت متاحة لمحاورة أصحاب العلاقة من القارة الأوروبية و”الفيفا”، فهل أطلعناهم على مشاكلنا في العملية علهم يجدون لنا حلاً فيما نحن فيه من ضياع وإفلاس وهم لا ينتهي بدءاً من مطالبة لاعبينا المحترفين أصحاب العقود الخرافية ومدربينا الذين استنزفوا كل ميزانياتنا التي خصصت لكل الأنشطة وإذا بنا نصرفها على المجنونة وليتها حققت مقاصدنا. إنها المعضلة التي نعيشها والكابوس الذي يلازمنا والأزمة الطاحنة التي تطاردنا وبات الخلاص منها يتطلب معرفة الحل من أصحاب الأمر والجهات التي طالبتنا بدخول عالم الاحتراف الذي لا نعرف طلاسمها وجاءنا من يدلنا على كيفية استثمارها بالطريقة المثلى بعيداً عن التجارب الفاشلة التي خضناها منذ البداية إلى يومنا هذا ويكفي ما فاتنا من السنين ونحن نتخبط والمحصلة المزيد من الديون وكثير من الإفلاس من صنعة نجهلها. ابن همام كان بيننا وهو من الرجال المخضرمين والعارفين بالعملية الاحترافية ما زالوا بيننا، فهل لنا أن نتدارك ما فاتنا لنصحح أوضاعنا، قبل أن تتقاذفنا الأمواج ونغرق ونغرق الجميع معنا ونوئد الاحتراف في مهده . وهل نحن فعلا لدينا شركات لإدارة كرة القدم وما هي كشف حساب أرباحها وخسائرها إن وجدت أم أننا نعيش وهما اسمه ذلك، الجواب كان وما زال في المؤتمر الرياضي من مجلس دبي الرياضي الذي يشكر على استضافته لهذا المؤتمر الهام في هذه المرحلة المهمة. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©