شبوة، لحج (وام)
أبرمت هيئة «الهلال الأحمر» الإماراتية اتفاقية لترميم وصيانة مبنى جمعية تنمية المرأة بمديرية عتق عاصمة شبوة اليمنية في إطار حرصها على دعم القطاعات الخدمية والإنسانية بالمحافظة. وأكد ممثل الهيئة في شبوة محمد المهيري أن «الهلال الأحمر» تسعى خلال «عام زايد 2018» إلى تنفيذ مشاريع خدمية بمختلف المحافظات اليمنية المحررة ومن ضمنها محافظة شبوة في إطار الدور الذي تقوم به الإمارات لإعادة تأهيل البنى التحتية في اليمن لمساعدة الأشقاء على تجاوز ظروفهم المعيشية الصعبة وإعادة تطبيع الحياة.
وأوضح المهيري أن ترميم مبنى جمعية تنمية المرأة وإعادة تأهيله يهدف إلى استئناف عملها في تبني المشاريع النسوية الصغيرة من خياطة وحرف يدوية وأنشطة خيرية بما يحقق عائدات ربحية للجمعية والأسر العاملة فيها. لافتا إلى أن هيئة الهلال الأحمر تعمل على استعادة دورة الحياة الطبيعية في اليمن حرصا من القيادة الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني الشقيق والتخفيف من معاناتهم.
وأعربت رئيس جمعية تنمية المرأة في شبوة فاطمة فرج حيدرة عن جزيل شكرها للإمارات قيادة وحكومة وشعبا على ما تقوم به وما تقدمه من مشاريع لدعم البنية التحتية والخدمية والإغاثية. ونوهت بجهود الهلال الأحمر في تنفيذ مشاريع حيوية وتخفيف معاناة المواطنين بمحافظة شبوة. لافتة إلى أهمية مشروع صيانة وترميم المبنى نظراً لعدد الفئات المستفيدة من الجمعية.
من جهة ثانية، تفاجأت أسرة يمنية تضررت من أحداث عدن الأخيرة بفريق الهلال الأحمر الإماراتي يقدم لها خدماته الإغاثية ويخفف عنها ما لحق بها من أضرار مادية ونفسية نتيجة تعرض منزلها لمقذوف أثناء المواجهات التي شهدتها عدن خلال الأيام الماضية وراح ضحيته شهيدان وجريح. واعرب فريق الهلال عن مواساته لأسرة العبد المنكوبة التي فقدت رب الأسرة ونجله بمنطقة الوهط بمحافظة لحج. فيما جرحت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات ما زالت تتلقى العلاج في عدن. وقدم الهلال الأحمر للأسرة مبلغاً مالياً ومواد غذائية للتخفيف عنهم.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي على جهود التحالف المستمرة لتوفير بيئة مناسبة وأجواء مثالية للعمل الإنساني في اليمن وحماية المنظمات العالمية التي تعمل في هذا الشأن. لافتاً إلى النجاحات التي تحقق في هذا الجانب وأسهمت في وصول المساعدات لمستحقيها في مختلف الأراضي اليمنية، لاسيما تلك التي لا تزال ميليشيات الحوث الانقلابية الإيرانية تتحصن داخلها وتسيطر عليها.
وتطرق إلى برنامج تأمين الطرق الخاصة بخطة العمليات الإنسانية الشاملة الذي حقق نقلة نوعية، ومثله الجسر الجوي الإغاثي الذي تضمنته الخطة، فيما يستمر العمل الإنساني الذي يقدم من خلال السفن التي ترسو على الموانئ اليمنية، وتحمل على متنها الكساء والغذاء والخدمات الصحية، مبيناً أن قوات التحالف منحت 882 تصريحاً لمختلف المنظمات العالمية المعنية بالعمل الإغاثي، على مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية.
من جهتها، أكدت المسؤولة عن ملف اليمن في وزارة الخارجية الأميركية جريسون فينسينت أن الأمور بدأت تتحسن في اليمن حيث تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ميناء الحديدة كما أعلن «التحالف» عن خطته الإنسانية لدعم اليمن بمليار ونصف المليار دولار إضافة إلى ملياري دولار لدعم البنك المركزي اليمني.
ورأت أنه لولا جهود المملكة لم يكن أي تقدم إنساني أو عسكري ليحصل. وجددت التأكيد على ضرورة الحل السياسي، وقالت رداً على سؤال حول تصنيف «الحوثيين» كمنظمة إرهابية في الأمم المتحدة إن أميركا تعمل بشكل دؤوب لتحقيق ذلك لأنها قلقة جداً من تهريب الأسلحة وباتت تملك الأدلة الكافية على تزويد إيران للحوثيين بقطع الصواريخ وأن المهمة الحالية هي إقناع أعضاء مجلس الأمن خاصة الأوروبيين باتخاذ مواقف أكثر حزماً وجدية مع الحوثيين.
عدد اليوم
