السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عقبات أمام إنتاج الطاقة الحيوية في الدول النامية

عقبات أمام إنتاج الطاقة الحيوية في الدول النامية
26 سبتمبر 2015 21:00
ربما تعتبر غرب أفريقيا واحدة من أكثر المناطق في العالم خطورة وصعوبة لممارسة الأعمال، ما يسفر عن العديد من التحديات التي تعترض طريق مطوري المشاريع وحاملي أسهمها. ويؤكد مشروع الطاقة الحيوية الطموح في سيراليون، الخط الرفيع الذي يفصل بين التنمية المستدامة والاستغلالية، التحديات الكثيرة التي تبرز عند تبني مشاريع في الدول والمناطق التي تفتقر للتطور. ووفقاً لتقرير أصدره الفريق البحثي في معهد ستوكهولم للبيئة، تضافرت جملة من الأحداث متوقعة وغير متوقعة من تكاليف وعائدات وجدول تطوير المشروع، في مشروع ماكيني للطاقة الحيوية الذي تشرف عليه شركة أداكس السيراليونية. وحسب دراسة أعدها الفريق عن المشروع، خلف اندلاع مرض إيبولا في سيراليون في 2014، آثاراً بالغة على السكان وعلى المشروع، ما أسفر عن زيادة في التكاليف وتأخير للعمل في المشروع الذي شارف الدخول في مرحلة عدم الجدوى الاقتصادية. وظلت شركة أيه بي أس أل، تتعاون مع زعماء القبائل والهيئات التابعة لهم منذ عام 2008 للعمل في مشروع لإنتاج الإيثانول من قصب السكر في منطقة ماكيني في مساحة قدرها 10 آلاف فدان وبتكلفة تتراوح بين 400 و500 مليون يورو. وبجانب إيبولا، تشكل أمراض أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك وغيرها، عقبات في طريق الإنتاج. وعلى سبيل المثال، قلصت شركة أيه بي أس أل، عملياتها لمستوى الصيانة العادية بوتيرة سنوية خلال موسم الأمطار الذي يمتد إلى ما بين خمسة وستة أشهر من دون الحصول على أي عائدات تذكر. وهدفت الشركة من مشروع ماكيني، لتطوير مزرعة ماكيني لقصب السكر ومحطة الإيثانول الحيوي، بطريقة تضمن استدامة الإنتاج. وبالترويج لخطتها في أن تخدم ماكيني كمؤشر للاستثمارات المستدامة في القارة، تمكنت أيه بي أس أل، من الحصول على تمويل من ستة من بنوك التنمية في أفريقيا. وانتهى العمل في محطة ماكيني لتقطير الإيثانول ومحطة توليد الكهرباء بسعة إنتاجية قدرها 15 ميجا واط في عام 2014، حيث من المتوقع أن تبلغ السعة الإنتاجية 85 ألف متر مكعب من الإيثانول الحيوي لبيعها في أوروبا وتوليد كهرباء تصل إلى 100 ألف ميجا واط/‏ساعة سنوياً عندما تعمل المحطة بكامل سعتها بحلول 2017. ومن المؤكد أن الكهرباء التي يتم دمجها في الشبكة العامة، ستكون ذات قيمة كبيرة في منطقة تفتقر لخدمات الكهرباء. وتستخدم مخلفات القصب «البقاس» لتشغيل محطة تعمل بطاقة الكتلة لتوليد كهرباء تُسخر لنظام الري والتكرير لشركة أيه بي أس أل. واستوعب مشروع ماكيني حتى مارس 2015، نحو 3600 من العاملين، معظمهم من السكان المحليين الذين لا يمارسون أعمالاً تتطلب خبرات كبيرة. وفي عام 2013، كان مشروع ماكيني الأول في أفريقيا الذي تصادق عليه المائدة المستديرة للمواد الحيوية المستدامة. كما أنه أيضاً الأول من نوعه الذي حصل على اعتمادات خفض الانبعاثات الكربونية من قبل آلية التنمية النظيفة التابعة للأمم المتحدة. وبدلاً من حصر زراعة قصب السكر في مساحة واحدة كبيرة، تم توزيع مزارع أيه بي أس أل، على المزارعين في تسع قرى. نقلاً عن: «رينيوابل إنيرجي»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©