الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جلابيات» تجمع العالم في ثوب.. وفساتين تقتبس روح الشرق

«جلابيات» تجمع العالم في ثوب.. وفساتين تقتبس روح الشرق
28 ديسمبر 2010 20:41
المصممة البحرينية كبرى القصير دخلت عالم تصميم الأزياء منذ 20 عاما، معتمدة على موهبتها وملكاتها الإبداعية، التي دعمتها الخبرة يوما بعد يوم. وكما تقول فإنها بدأت من الصفر، ووصلت إلى ما وصلت إليه بالتعب والسهر والإصرار والتحدي. وتحرص القصير عندما تصمم قطعة ما أن تضع واحدة منها فقط في كل فرع من أفرع محالها، وأحيانا تغير في التصميم لتبدو كل قطعة متفردة ومختلفة عن الأخرى. لم يكن وصول المصممة البحرينية كبرى القصير إلى العالمية عام 2000 أمرا هينا فقد حققته بعد أن وصلت تصاميمها إلى درجات من التميز والابتكار النابع من اعتزازها بهويتها الشرقية الخليجية التي حافظت عليها، وتشبثت بروحها العبقة في كل قطعة ولدتها بنات أفكارها. في حين ينجرف الكثير من المصممين العرب نحو الاقتباس من الروح الغربية في تصاميمهم فإن القصير تجول في كل بقعة عربية تدرس تراثها وتحاكيه في خيالاتها لتصوغ منه تصاميم تجمع في كل منها تراثا شعبيا لأكثر من دولة عربية تحدثه بطريقتها. العباءة والفستان عن مجموعتها لخريف وشتاء 2010- 2011، تقول القصير “تضم مجموعتي الأخيرة أكثر من 50 تصميما من كل نوع أصممه حيث إنني أصمم جميع أنواع الملابس بدءا من العباءات والجلابيات وفساتين السهرة والأعراس وقمصان المحجبات وحتى ملابس الأطفال والرجال”. وتضيف أنها ركزت في تصميم العباءات على البساطة في القصة، واستخدام اللون الأسود في التطريز المشغول باليد، معتبرة الكرستالات موضة قديمة والتطريز الملون يذهب رقي القطعة وجمالها. وتقول “أعتقد أن العباءة لبست للحشمة ولا يجب الخلط بينها وبين فستان السهرة وهذا ما تقوم به الكثير من المصممات حاليا، ويجب علينا ألا نبتكر تصاميم نخلط فيها بين نوع وآخر فالفستان فستان والعباءة عباءة”. وتفند القصير ما تعتقده بعض الفتيات بأن لبس عباءة سوداء بتطريز أسود ناعم يجعلها تبدو أكبر من سنها ويخفي جمالها، وأن العباءة الملونة تظهرها بمظهر شبابي. وتوضح “القصة هي التي تكبر أو تصغر في العمر وأنا أركز على قصات شبابية بعيدة عن التكلف والمبالغة، مثل قصة العباءة الجاكيت المستوحاة من الجاكيت السوري التي لاقت إقبالا كبيرا في فصل الشتاء وفي السفر خصوصا أنني أصمم تطريزاتي بيدي وأعطيها للعمال لتنفيذها ولا أستخدم الكلف الجاهزة لمنع التقليد، واستخدمت كذلك القصة الفرنسية في العباءة، واستوحيت قصة ثوب النشل البحريني القديم وذلك لعباءة السهرات، وحدثتها لتلبس فوق الفستان وهي مصنوعة من الشيفون والتول بحيث تشف الفستان الملبوس تحتها”. وتشير إلى أنها تركز الشغل على الأكمام أكثر من الصدر، وتبتعد عن الزركشات والألوان، وتستعين بأقمشة الشامواه والمخمل الخفيف وخامات كريستيان ديور وفلانتينو وسكادا التي تحتفظ بجمالها ومتانتها. تطوير الجلابيات بالنسبة للجلابيات وفساتين السهرات في مجموعتها الجديدة، تقول القصير “تصميم الجلابيات أسهل من العباءات لأن العباءات صعوبتها تنبع في ابتكار قصات جديدة دون الخروج عن البساطة، أما الجلابيات والفساتين فلا قيود تربطها لكنني أفضل أن تكون الجلابيات محتشمة تماما. أما الفساتين فمنها القصير والطويل ومنها بأكمام وبلا أكمام فالخيارات كثيرة ومتنوعة”. وتضيف “في الماضي أدخلت في تصاميمي التراث العربي والخليجي كثيرا، وفي نفس القطعة كجلابية مثلا يمكن لأي أحد أن يكتشف التراثيات المتعددة التي أدخلتها فالأكمام من بلد والياقة من بلد ثان والتطريز من بلد ثالث وهكذا فبات ذلك يقلد كثيرا في الأسواق؛ ففكرت في إيجاد حل بديل دون أن أستغني عن هذا الخط الذي وجدت نفسي فيه فصرت أستوحي من تراث الدول بطريقة غامضة لا يمكن أن يتعرف عليها أحد بسهولة حيث أعيد صياغتها بأسلوبي وطريقتي”. وتعتبر القصير نفسها أول من طورت “الدراعات” أو الجلابيات الخليجية حيث كانت تحافظ على شكلها التقليدي المعروف حتى عملت القصير على ابتكار جلابيات هوت كوتيور لفتت الأنظار. في هذا السياق، تقول “أهم شيء لدي في تصميم الجلابية أن تكون فضفاضة غير ملاصقة للجسم، ومحتشمة فالحشمة تميزها عن فستان السهرة، واستخدمت لتزيينها جميع أنواع الكرستالات والاكسسوارات والخرز والتطريزات والقطع المعدنية والانتيكات وقطع الزجاج المكسور الملون والأصداف كونها جلابيات حفلات فلا بد من الفخامة. أما القصات فهي متنوعة وأهمها البحرينية مع التركيز على التصميم الإماراتي في الياقة بحيث تكون مفتوحة يظهر منها اكسسوار العنق”. وفساتين السهرات، بحسب القصير ذات قصات متنوعة ما بين الهندية والصينية وقصة السمكة والفلو والقصات الأوروبية المعروفة بروميو وجولييت، وفيما يخص فساتين الأعراس استخدمت الشك على تنورة الفستان لئلا يخفي الشك على الصدر جمال الماكياج والشعر.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©