السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإصلاحيون ينتفضون على الحوثيين والانفصاليون ينشطون جنوباً

الإصلاحيون ينتفضون على الحوثيين والانفصاليون ينشطون جنوباً
18 أكتوبر 2014 01:00
في تحركات عسكرية تبدو أقرب الى الانتفاضة المضادة في اليمن ، قتل 20 شخصا في مواجهات أمس بين مسلحي قبيلتين مواليين لحزب الإصلاح الإسلامي السني والحوثيين في قطاع مدينة إب (وسط اليمن) التي سيطر عليها المتمردون المذهبيون الذين تردد أمس انهم يعتزمون الانطلاق نحو ميناء عدن في وقت نشط الانفصاليون في الجنوب مطالبين بالانفصال عن الشمال. وذكرت تقارير واردة من صنعاء أن 12 من الحوثيين وثمانية من أبناء القبائل قتلوا في المعارك في حين ذكر سكان ومسؤولون محليون لـ (الاتحاد) أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس عندما هاجم مسلحون قبليون من حزب الإصلاح نقطة تفتيش أمنية يسيطر عليها الحوثيون وتقع عند المدخل الرئيسي الشمالي لمدينة إب التي اجتاحتها الجماعة المتمردة، الأربعاء، في سيناريو مشابه لاجتياح العاصمة في صنعاء في 21 سبتمبر الفائت وميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر (غرب) يوم الثلاثاء الماضي. وأوضحوا أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى بينهم جنديان وعدد من الجرحى قبل أن تتسع دائرتها لتصل إلى شارع الدائري الغربي ومرتفع استراتيجي غرب المدينة حيث منزل مدير أمن محافظة إب، العميد فؤاد العطاب، المحسوب سياسيا على حزب الإصلاح، والذي يمارس الحوثيون ضغوطا لإقالته . وذكر أحد السكان أن الحوثيين الذين يتمركزون في الاستاد الرياضي منذ الأربعاء قصفوا منزل العميد العطاب، وأن أصوات انفجارات سُمعت من أنحاء متفرقة من المدينة التي تعتبر ثالث كبرى مدن اليمن من حيث عدد السكان. كما قصف الحوثيون مبنى إذاعة إب، حسب صحيفة محلية مقربة من حزب الإصلاح ذكرت أن جامعة إب قررت تعليق الدراسة في جميع كلياتها ابتداءً من غد الأحد وحتى إشعار آخر. وقال مسؤول في فرع حزب «الإصلاح» في محافظة إب لـ (الاتحاد)، إنه تم تشكيل لجنة سياسية من مختلف الأحزاب بإشراف السلطة المحلية للتفاوض مع الحوثيين من أجل «تدارك ما حصل ومعرفة الأسباب». وأضاف: «هناك رفض شعبي لوجود لجان شعبية من خارج الإدارات الأمنية الرسمية»، لافتا إلى أن رجال القبائل طالبوا المحافظ القاضي يحيى الإرياني «بإخراج الحوثيين وتشكيل لجان شعبية من أهالي المحافظة في حال عجزت السلطات عن القيام بمهامها». وفي وقت لاحق دعا الأرياني«الجماعات المسلحة من أي طرف كان إلى الخروج من المحافظة ووقف أعمال العنف وتبادل الاعتداءات بينها»، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»قائلاً إن محافظة إب «لن تقبل أن تكون مسرحا لعمليات العنف والاقتتال والفوضى بين الجماعات المسلحة والمتصارعة»، ومؤكدا أن السلطات المحلية «ستتخذ جميع التدابير وفقا للإجراءات القانونية والدستورية المحددة بهذا الخصوص لحفظ النظام والقانون ». وأبدى استعداده إجراء مفاوضات مع جميع الأطراف المتصارعة «شريطة ترك السلاح وخروج المسلحين من المحافظة داعياً أجهزة الأمن والجيش الى القيام بمهامها لحفظ الأمن والأطراف المتصارعة إلى «تحكيم العقل والمنطق وتقديم مصلحة المحافظة والوطن على مصالحهم الشخصية والحزبية». في هذا الوقت فرض الحوثيون سيطرتهم على مدينة «رداع»، ثاني كبرى مدن محافظة البيضاء (وسط) التي تنشط فيها خلايا التنظيم المتطرف. وقال مصدر أمني في رداع لـ(الاتحاد) إن تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين وصلت الجمعة إلى المدينة لقتال المتطرفين في معاقل نفوذهم شمال غرب محافظة البيضاء. ويأتي وصول الحوثيين بعد ثلاثة أيام من المعارك المتقطعة بين متمردين ومتطرفين في المدينة، وغداة هجوم مسلح وانتحاري استهدف تجمعا للحوثيين في بلدة «العرش» الواقعة بين «رداع» ومحافظة ذمار الخاضعة لسلطة الجماعة المتمردة منذ الثلاثاء. في غضون ذلك، كشفت مصادر محلية في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، عن رصد تحركات للمتمردين الحوثيين في سواحل محافظة لحج المجاورة والمرتبطة بحدود برية وبحرية مع محافظة تعز التي أقر اتفاق سياسي محلي أخير تجنيبها الاقتتال الداخلي. وقالت المصادر لـ (الاتحاد)، إن العشرات من الحوثيين شوهدوا الخميس على متن قوارب بحرية في منطقة «خور عميره» القريبة من مضيق باب المندب، مشيرة إلى أنهم ن يخططون للوصول إلى ميناء عدن، وهو أكبر موانئ اليمن، عبر البحر. ولم يتسن التأكد من صحة المعلومات من مصادر أمنية رسمية. من جهة ثانية، أصيب ثمانية من عناصر الحراك الجنوبي الانفصالي أمس الجمعة في صدامات من القوات الحكومية في مدينة عدن حيث يعتصم العشرات من أنصار الحراك في ساحة عامة منذ الثلاثاء للمطالبة باستعادة الدولة الجنوبية وذلك في تصعيد جديد للفصائل الانفصالية هناك. وذكر سكان لـ (الاتحاد)، أن قوات الجيش أطلقت النار على محتجين انفصاليين حاولوا اقتحام معسكر بدر القريب من ساحة العروض التي يعتصم فيها أنصار الحراك الجنوبي وتقع في منطقة «خور مكسر» شرق عدن. وأوضحوا أن القوات الحكومية ردت بإطلاق النار في الهواء وبشكل عشوائي لتخويف المحتجين الذين حاولوا اقتحام المعسكر، ما أدى إلى سقوط ثمانية جرحى ثلاثة منهم في حالة حرجة. وقال مصدر صحفي محليإن :» التوتر يسود عدن بسبب محاولات أنصار الحراك استفزاز القوات الحكومية والهجوم على المعسكرات على غرار السيناريو الحوثي في الشمال». أوباما يؤكد لهادي الدعم الأميركي لليمن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©