الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يربط بين مكافحة «داعش» وحل القضية الفلسطينية

كيري يربط بين مكافحة «داعش» وحل القضية الفلسطينية
18 أكتوبر 2014 13:28
جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري التأكيد على وجوب استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية -الفلسطينية المشلولة منذ أبريل، معتبرا إياه عنصرا أساسيا في مكافحة التطرف ولا سيما تنظيم داعش ، داعياً الى «أن نجد سبيلا للعودة إلى مفاوضات السلام التي هي في النهاية وكما يعرف الجميع السبيل الوحيد لإحراز تقدم» وقال: «أنا ما زلت مقتنعا بان هذا الأمر ممكن وما زلت اعتقد أن علينا أن نعمل في سبيل تحقيقه». واعتبر كيري أن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني المستمر منذ عقود يؤجج «غضب الشارع والاضطرابات» في العالم العربي، رابطا بينه وبين الحرب ضد التطرف المسلح وتنظيم «داعش» في العراق وسوريا. وقال «خلال مفاوضاتنا حول التحالف ضد داعش، لم يكن هناك في الحقيقة ولا حتى مسؤول واحد في المنطقة لم يثر معي بشكل عفوي ضرورة التوصل إلى سلام بين اسرائيل والفلسطينيين». وتابع «يجب على الناس أن يفهموا الرابط. هذا مرتبط نوعا ما بمشاعر الذل والإنكار وانعدام الكرامة» التي تشعر بها الشعوب العربية. من جانب آخر شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس على ضرورة الرباط في المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه في وجه الاستهداف الإسرائيلي، مشددا على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، في وقت أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، امس، في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة، بعد اغلاق قوات الاحتلال البلدة وحصار المسجد الأقصى والسماح فقط لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما بأداء الصلاة فيه. وأكد عباس على مكانة القدس المركزية لدى كل العرب والمسلمين والمسيحيين بقوله: للقدس نكهة خاصة وطعم خاص، ليس في قلوبنا فحسب بل في قلوب كل العرب والمسلمين والمسيحيين، والقدس هي درة التاج، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وبدونها لن تكون هناك دولة. ودعا الرئيس الشعب الفلسطيني للدفاع عن المسجد الأقصى، قائلاً: «مطلوب أن نكون كلنا مرابطين في الأقصى، ولا يكفي أن نقول جاء المستوطنون، بل يجب منعهم من دخول الحرم بأي طريقة كانت، فهذا حرمنا وأقصانا وكنيستنا لا يحق لهم دخولها وتدنيسها». وشدد على ضرورة أن «نكون يداً واحدة من أجل أن نحمي القدس»، مؤكدا أن الوضع الآن لا يحتمل أي كلام ولا مطلب سواء خاص أو عام، وعلى «ضرورة أن يكون لدينا مطلب واحد فقط وهو أن نحمي القدس». وكانت قوات الاحتلال حولت مدينة القدس ما يشبه الثكنة العسكرية، وطغى على المدينة المشهد العسكري بفعل الانتشار المكثف لقوات وآليات الاحتلال وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيّالة، ونصْب المتاريس العسكرية الحديدية على بوابات البلدة القديمة ومثلها بالقرب من بوابات الأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، في حين حلقت مروحية ومنطاد راداري استخباري في سماء المدينة. واندلعت مواجهات عنيفة في منطقة رأس العامود، هاجمت خلاله قوات الاحتلال المصلين بالهراوات وقنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، في الوقت الذي شهد فيه حي وادي الجوز المُتاخم للبلدة القديمة مواجهات عنيفة رد فيها الشبان على قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما شهدت منطقة باب العمود وشارع السلطان سليمان مواجهات محدودة. وأغلقت قوات الاحتلال محيط البلدة القديمة بحواجز عسكرية وشُرطية ومنعت دخول السيارات المقدسية، ودققت في بطاقات الفلسطينيين، فيما شهدت القدس قبل موعد صلاة الجمعة مشادات كلامية تطورت في بعض الأحيان إلى مواجهات محدودة بين المصلين وقوات الاحتلال التي أحاطت بالمصلين خلال أدائهم صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من الحرم القدسي. واعتدت مجموعة من المستوطنين امس على شابين فلسطينيين في الشطر الغربي من القدس المحتلة وتم احتجازهما والاعتداء عليهما قبل أن تأتي دورية تابعة للشرطة الإسرائيلية وتخرجهما من المنطقة بعد إصابتهما بجروح متعددة. إلى ذلك، انطلقت امس مسيرات حاشدة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى المبارك وما يتعرض له من اعتداءات وتدنيس من قبل المستوطنين والمتطرفين اليهود. وقد شاركت حركتا الجهاد وحماس إلى جانب الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في المسيرات التي انطلقت في جميع محافظات قطاع غزة دعما وإسنادا لصمود المقدسيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس. ودعا إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس إلى تفعيل المقاومة من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك مؤكدا أن المساس بالأقصى سيفجر المنطقة. وقال رضوان «إن الوضع في المسجد الأقصى والقدس وصل لمرحلة خطيرة من التهويد حيث يستغل الاحتلال انشغال الدول بأحداثها الداخلية لتنفيذ مخططاته بهدم الأقصى وإقامة هيكلة المزعوم» موجهاً رسالة إلى الشعب المرابط داخل الأقصى، داعيا إياه إلى الاستمرار في رباطه وتعزيز مسيرات البيارق والرباط داخل الأقصى وشد الرحال إليه للدفاع عن أولى القبلتين. وحث أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة علىالاستعداد للدفاع عن أولى القبلتين. وقال إن المسجد الأقصى خط أحمر وليدرك الاحتلال أن استمرار اقتحاماته والمساس به سيحرك المنطقة وسيفجر بركانا سيطال الاحتلال»، مؤكدا أن المقاومة لن تقف مكتوفة ولن تلجم إذا مس الأقصى بسوء أو خطر. (واشنطن القدس المحتلة- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©