الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق متصاعد في طرابلس من انتشار الثوار «الوافدين»

قلق متصاعد في طرابلس من انتشار الثوار «الوافدين»
3 أكتوبر 2011 09:53
تشهد شوارع طرابلس توتراً متصاعداً حيث يكثف سكانها مطالبتهم مئات المقاتلين التابعين للمجلس الوطني الانتقالي الليبي القادمين من مناطق أخرى، بمغادرة العاصمة. وتدفق مئات الثوار من أنحاء ليبيا إلى العاصمة نهاية أغسطس الماضي، للمساعدة في السيطرة على طرابلس وإسقاط نظام القذافي، إلا أن غالبيتهم بقوا فيها حتى بعد فرار القذافي منها، ما دفع السكان إلى الخشية على استقرار المدينة في ظل الانتشار الكبير للسلاح في الشوارع. ويشرف مقاتلون أتوا من مناطق مثل الزنتان ومصراتة، على حواجز في أنحاء العاصمة، ويجوبون الشوارع حاملين رشاشاتهم في سيارات عسكرية تعلوها الأسلحة المضادة للطائرات. ويحمل سكان طرابلس هؤلاء مسؤولية استمرار إطلاق النار في الهواء في سماء العاصمة عند حلول المساء. ويقول حمزة بو نوارة (27 عاماً) لوكالة فرانس برس في ساحة الشهداء التي كانت تعرف سابقا بالساحة الخضراء، “حان الوقت ليعود هؤلاء الناس إلى مناطقهم، فهم لا ينتمون إلى هذا المكان”. ويضيف “هم لا يكترثون لطرابلس، إذ إنهم غالباً ما يتجولون حاملين رشاشاتهم ومطلقين النار في الهواء..هذا خطير ويخيف الناس”. وتابع “الوضع هادئ في طرابلس الآن، فلماذا يبقون فيها؟”. وتختلف تقديرات المجلس الوطني الانتقالي حيال حاجة العاصمة إلى هؤلاء المقاتلين. وكان مسؤول الداخلية في المجلس أحمد ضراط دعا في بداية سبتمبر المنصرم، الثوار الليبيين الذين أتوا من خارج طرابلس، إلى مغادرة المدينة بعدما أصبحت “مدينة محررة”. وقال ضراط “طرابلس تحررت لذا يتعين على الجميع مغادرة المدينة والعودة إلى مدنهم”. وأضاف “الخطر زال، ومغادرة الثوار الآخرين أمر طبيعي”، مشيراً إلى أن “ثوار طرابلس قادرون على حماية مدينتهم”. إلا أن المتحدث باسم المجلس جلال القلال يقول إن وجود هؤلاء المقاتلين أمر ضروري في الوقت الحالي للمساعدة على توفير الأمن في العاصمة، مشيراً إلى أنه سيجري استبدال هؤلاء بعناصر من قوات الأمن المحلية عندما يصبح ذلك ممكناً. ويوضح “هناك قلق مشروع، لكن في الوقت ذاته لا نريد أن نخلق فراغاً” في الأمن من خلال الطلب من المقاتلين المغادرة. ويرى القلال انه “لا يجب الاستعجال، هم سينسحبون عاجلاً أم آجلا، لكن مسألة متى وأين تجري مناقشتها حالياً”. ويقول القلال إن أعداد هؤلاء المقاتلين ليست دقيقة، موضحاً أن “أعداد هؤلاء بالمئات وليس الآلاف”. في موازاة ذلك، فإنه يصعب معرفة مدى سيطرة المجلس الانتقالي على الجماعات المسلحة المختلفة، وهو أمر يثير قلقاً لدى العديد من حلفاء السلطات الجديدة.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©