الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول: قاتل رباني باكستاني والتخطيط تم في كويتا

كابول: قاتل رباني باكستاني والتخطيط تم في كويتا
3 أكتوبر 2011 09:51
ذكر بيان للرئاسة الأفغانية أمس نقلا عن محققين أن قاتل مبعوث السلام الأفغاني برهان الدين رباني باكستاني الجنسية. وقال البيان إن أدلة تظهر أن مقتل رباني الشهر الماضي”تم التخطيط له في كويتا بباكستان”. وأضاف إن القاتل كان يعيش في تشامان البلدة الواقعة على الحدود الباكستانية قرب كويتا. وفيما أعلنت الرئاسة الأفغانية أن الرئيس حامد كرزاي يجري مراجعة لاستراتيجيته للسلام مع طالبان أعلنت السلطات مقتل تسعة جنود أفغان بانفجار لغم في جنوب شرق أفغانستان. وكان رباني، الذي رأس المجلس الأعلى للسلم الذي شكله الرئيس حميد كرزاي ، قد قتل بفعل انتحاري أخفى قنبلة في عمامته، في منزله في كابول في 20 سبتمبر. وكان رباني يعتقد انه سيلتقي ممثلا يحمل رسالة خاصة من طالبان. وتجهد حكومة كرزاي لبدء محادثات مع طالبان في مسعى لإنهاء حركة التمرد المستمرة عشرة أعوام في أفغانستان غير أنها لم تحرز تقدما يذكر. وقال سياماك هراوي المتحدث بلسان كرزاي أمس إن الرئيس يجري مراجعة لاستراتيجيته للسلام، مضيفا أنه سيعلن عن خطوات مقبلة “قريبا جدا”. ويحاول كرزاي بعد عشر سنوات من الحرب وبتشجيع من المجتمع الدولي منذ سنوات إقناع طالبان بالتفاوض حتى انه عرض عليهم مسؤوليات في الحكومة إذا القوا السلاح لكن قادة المتطرفين الذين يحققون تقدما ميدانيا منذ 2007 ، لم يردوا بشكل إيجابي حتى الآن باستثناء بعض الاتصالات التمهيدية. وصرح هراوي إن “كل مباحثات السلام مع طالبان علقت وسيراجع الرئيس استراتيجية السلام والمصالحة”. وأضاف إن الرئيس سيعلن استراتيجيته الجديدة في خطاب متلفز إلى الأمة “قريبا جدا”. واتخذ القرار إثر اغتيال برهان الدين رباني الذي كان رئيس المجلس الأعلى للسلام والذي كلفه كرزاي محاولة فتح مفاوضات مع طالبان. وأعلن كرزاي الجمعة خلال اجتماع مع أعيان من رجال الدين في كابول إن “الملا عمر ليس له عنوان وكان موفدهم للسلام قاتلا فمع من سنتحدث إذن؟”. وقال إن “الأمة الأفغانية تسألني مع أي طرف آخر أتفاوض؟ فأجيب: باكستان”. وتتهم أفغانستان بانتظام جارتها الكبيرة بإيواء مجلس طالبان الأعلى وهو ما يسميه الأفغان ووسائل الإعلام الدولية “شورى كويتا”. وكويتا مدينة كبيرة في جنوب غرب باكستان يبدو أن الملا عمر يختبئ فيها مع أكبر مساعديه منذ نهاية 2001 عندما أطاح ائتلاف عسكري قادته الولايات المتحدة بنظام طالبان بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وقال كرزاي أمام الأعيان إن “الحل الوحيد وهو ما يطلبه الجميع هو إجراء المباحثات مع الباكستانيين لأن كل معاقل ومخابئ المعارضة موجودة في ذلك البلد”. وسيكون الجمعة المقبل السابع من أكتوبر، الذكرى العاشرة لهجوم شنه ائتلاف عسكري قادته واشنطن على افغانستان بينما تبتعد آفاق السلام حسب إجماع الخبراء. في غضون ذلك، أعلنت السلطات أمس مقتل تسعة جنود أفغان أمس الأول بانفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور آليتهم في جنوب شرق أفغانستان. ووقع الاعتداء في منطقة زرمات بولاية بكتيا قرب الحدود مع باكستان التي توجد في مناطقها القبلية قواعد طالبان الخلفية. وأوضح روح الله سمون الناطق باسم إدارة ولاية بكتيا أن “عبوة مزروعة على الطريق انفجرت ودمرت آلية الجيش فقتل تسعة جنود وجرح أربعة” واتهم طالبان بارتكاب الاعتداء. من جانبها أعلنت الشرطة مقتل 20 من طالبان على الأقل أمس الأول في الولاية نفسها في عملية مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والدولية. وصرح الجنرال سردار محمد زازي قائد شرطة باكتيا إن “الجثث ما زالت في ميدان المعركة”. في هذه الأثناء، خرج مئات الأفغان إلى شوارع كابول أمس للتنديد بقصف الجيش الباكستاني لبلدات حدودية مؤخرا واتهموا وكالة المخابرات التابعة له بالضلوع في اغتيال الرئيس السابق لبلادهم برهان الدين رباني. ويأتي الاحتجاج وسط توترات متصاعدة بين الجارتين حيث ينحي مسؤولون أفغان باللائمة على المخابرات العسكرية الباكستانية وكبار قادة حركة طالبان في التخطيط لاغتيال رباني.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©