الجيش يقصف مواقع «الانفصاليين» في جنوب اليمن

قصف الجيش اليمني أمس مواقع مفترضة للمسلحين الانفصاليين في الجبال المحيطة بمدينة الحبيلين بمحافظة لحج جنوبي البلاد. وقالت مصادر يمنية محلية لـ(الاتحاد) إن القوات العسكرية المرابطة في مدينة الحبيلين، عاصمة مديرية ردفان في لحج “قصفت الجبال المحيطة بالمدينة”، مشيرة إلى أن القصف “لم يستمر طويلا”، دون أن يتسبب بوقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية. وأوضحت أن القصف تزامن مع “ارتفاع حدة التوتر” بين القوات الحكومية والمسلحين الانفصاليين، والتي تشهدها مديرية ردفان منذ مقتل خمسة عسكريين ومسلح انفصالي في اشتباكات عنيفة منتصف الشهر الجاري. في غضون ذلك، قالت مصادر إعلامية تابعة لـ”الحراك الجنوبي” الانفصالي، إن “العشرات من المسلحين (الانفصاليين) من يافع وردفان والضالع وبعض المناطق المجاورة توافدوا إلى مدينة الحبيلين”، إثر “محاولة قوات الجيش التقدم باتجاه المدينة والمواقع التي يتحصن فيها المسلحون”.وأشارت المصادر إلى اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الانفصاليين بمدينة الملاح، جنوب الحبيلين، الليلة قبل الماضية، لم تسفر عن سقوط أي ضحايا من الجانبين.ونفى مصدر أمني يمني لـ«الاتحاد» الأنباء التي تحدثت عن استيلاء مسلحين قبليين على مبنى حكومي بمديرية مودية محافظة أبين الجنوبية.وكانت أنباء تحدثت عن استيلاء مسلحين قبليين على مبنى تابع لوزارة الاتصالات في مودية، بعد أن أدعوا ملكيتهم للأرض التي بُني عليها المبنى الحكومي، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية بالمديرية لم تقوم “بأي إجراء لردع المسلحين واستعادة” المبنى. من جهة ثانية، أقرت النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء، أمس تمديد اعتقال القيادي في الحزب الاشتراكي المعارض محمد غالب أحمد 7 أيام على ذمة التحقيق، حسبما ذكر مصدر قضائي يمني لـ«الاتحاد».ونفى غالب ما ذكرته وزارة الداخلية اليمنية بأن اعتقاله تم على خلفية اتهامات لقيادات أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة بتقديم دعم مالي لـ”الحراك الجنوبي” لإفشال خليجي 20. الى ذلك أطلع وزير النقل اليمني خالد الوزير السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين على الإجراءات الأمنية الإضافية التي اتخذها اليمن لتعزيز أمن المطارات وتأمين إجراءات الشحن الجوي.وأشار الوزير اليمني إلى أن بلاده “استقبلت عدداً من الفرق الأوروبية والأميركية المعنية بأمن المطارات” للتأكد من التزام المطارات اليمنية بالمعايير الدولية المعلنة من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني “الايكاو”. وقال إن وزارته زودت المطارات اليمنية بأجهزة جديدة وحديثة لتعزيز إجراءات الأمن، وأنها مهتمة بتأهيل وتدريب كافة العاملين في مطار صنعاء الدولي. وتطرق اللقاء إلى الترتيبات الجارية لرفع الحظر المفروض على الشحن الجوي من اليمن إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن السفير الأميركي أشاد” بالإجراءات المتخذة في أمن المطارات اليمنية. على صعيد آخر دعت اللجنة اليمنية العليا للانتخابات، المثيرة للجدل، المسؤولين الحكوميين في المناصب العليا، الذين يرغبون في الترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة، إلى تقديم استقالاتهم قبل 3 أشهر من فتح باب الترشيح، في مارس المقبل.وتعد هذه الدعوة أول قرارات هذه اللجنة، التي شكلها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، منتصف الشهر الجاري، من 9 قضاة. وأشارت اللجنة، في اجتماعها أمس برئاسة القاضي محمد الحكيمي، إلى المادة 60 من قانون الانتخابات التي تنص على عدم جواز ترشح “رئيس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم ووكلاء الوزارات ورؤساء المصالح الحكومية والمؤسسات العامة” في الانتخابات التشريعية إلا اذا قد مضى على تركهم للعمل مدة ثلاثة أشهر على الأقل من تاريخ فتح باب الترشيح”. كما نبهت اللجنة العليا للانتخابات القيادات المحلية والموظفين والقادة العسكريين، الذين يرغبون في ترشيح أنفسهم في الدوائر الانتخابية التي يعملون بها إلى ضرورة “تركهم للعمل في نطاق الدائرة الانتخابية” قبل مرور 3 أشهر على الأقل من تاريخ فتح باب الترشيح.