أعلنت بلدية الشارقة عن استمرارية حملة تنظيف منطقتي القراين ومويلح من النفايات الصلبة التي تشمل بقايا مواد البناء وتقليم الأشجار، وذلك في إطار حملات البلدية لضبط المخالفين.
وعبر عدد من المواطنين والمقيمين في منطقتي مويلح والقراين عن ارتياحهم للجهود التي تقوم بها البلدية في شأن تنظيف المنطقة من مخلفات البناء والأشجار، مؤكدين أنهم سيبلغون عن أي شركة أو شخص يلجأ إلى إلقاء النفايات كي تبقى المنطقة نظيفة. وطالب هؤلاء بضرورة ملاحقة المقاولين ممن يتركون بقايا مواد البناء ومخلفاتها في أماكن البناء مما يؤدي إلى نشر الغبار والأتربة بالمنطقة.
وقال مروان الحصان رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة إن حملة النظافة في منطقة القراين استمرت ثلاثة أشهر كاملة، حيث انطلقت مطلع يونيو الفائت، واستمرت حتى شهر سبتمبر، مشيراً إلى أن الحملة تضمنت أيضاً فتح شوارع جديدة لتسهيل مرور السكان في تلك المنطقة، تمهيداً لتنفيذ أعمال البنية التحتية، بالإضافة إلى تعبيد الطرق.
وأضاف أن البلدية بدأت حملة جديدة في منطقة مويلح في إطار حرصها على القيام بأعمال النظافة في جميع أنحاء المدينة، داعياً الجمهور للتعاون مع البلدية من أجل الحفاظ على النظافة العامة من خلال الاتصال بالخط الساخن في بلدية الشارقة على الرقم 993، والإبلاغ عن المقاولين والأفراد الذين يقومون بإلقاء مخالفات البناء والأشجار بجوار حاويات القمامة.
ولفت إلى أن الخط الساخن في البلدية ليس لتقديم الشكاوى فقط بل يمكن من خلاله طلب مساعدة من البلدية، حيث بإمكان المواطنين الراغبين في تقليم الأشجار، وغيرها من الأعمال التي ينتج عنها كميات من النفايات الصلبة، الاتصال بالبلدية لمساعدتهم في إزالتها، مشدداً على ضرورة عدم التخلص منها في الأماكن المفتوحة أو بجوار حاويات القمامة.
وطالب محمد النابودة مواطن مقيم في القراين بأهمية تغليظ العقوبة بحق كل من تسول له نفسه تلويث البلد وتدمير منظومتها البيئية، فيما يرى حميد يوسف مواطن من «مويلح» أهمية استمرارية مثل هذه الحملات، بحيث تكون مفتوحة وليس مقيده بزمن. وأكد رئيس قسم النفايات الصلبة أن البلدية تقوم بتنفيذ طلبات الأشخاص الذين يتصلون بهذا الشأن خلال 48 ساعة، حيث توفر لهم المعدات اللازمة والآليات المناسبة للتخلص من هذه النفايات. وأوضح أن مفتشي البلدية يواصلون جولاتهم التفتيشية لضبط المخالفين وردع بعض المقاولين الذين يصرون على إلقاء النفايات وبقايا مواد البناء بجوار الحاويات واستغلال الأماكن المفتوحة.
ولفت إلى أن القانون فرض عقوبات رادعة على هؤلاء المخالفين تصل إلى 50 ألف درهم، ولكن غياب الإحساس بالمسؤولية لدى قلة قليلة يدفعها إلى ارتكاب العديد من الاخطاء مما يؤثر على جهود البلدية.
وقال إن الحملات التفتيشية المستمرة والعقوبات الرادعة ساهمت في الحد من هذه الظواهر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى انتشار التوعية وحرص البلدية على تقديم المساعدة للجميع من دون أي تكاليف.
عدد اليوم
