السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيتون تل الرميدة في الخليل نموذج للتمسك بالأرض

زيتون تل الرميدة في الخليل نموذج للتمسك بالأرض
17 أكتوبر 2014 00:35
يجتهد المزارع رائد أبو مرخية في جمع ثمار الزيتون من شجرة عمرها نحو ألفي عام قبل حلول المساء في حي تل الرميدة المطل على البلدة القديمة في الخليل فيما كان جندي إسرائيلي يحرس منزلاً على بعد بضعة أمتار منها استولى عليه مستوطن يهودي منذ مطلع ثمانييات القرن الماضي. وقال أبو مرخية لوكالة «رويترز» إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعطاه مهلة 10 أيام لجني الزيتون من 23 شجرة في مزرعته. وأضاف «كثيراً ما يحاول المستوطنون الذين يسكنون هنا منعنا من جمع ثمار الزيتون ولكننا لن نعطيهم الفرصة لذلك». وحسب الاحصائيات الرسمية، تعمل 100 ألف أسرة فلسطينية في قطف الزيتون خلال شهر أكتوبر من كل عام، وهناك أكثر 11من مليون شجرة زيتون عمر عدد منها ألفا عام مزروعة على نحو مليون دونم (250 ألف فدان) في الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت الحكومة الفلسطينية يوم أمس عطلة رسمية ليتمكن الطلاب والموظفون من مساعدة عائلاتهم في ذلك. وقال وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية زكريا السلاودة للوكالة إن الحكومة الفلسطينية تزيد عدد أشجار الزيتون المزروعة سنوياً وتخطط لإكمال زراعة 600 ألف شجرة جديدة في نهاية العام الحالي. وأوضح «إضافة إلى البعد الاقتصادي لزراعة أشجار الزيتون ومساعدة الأسر الفلسطينية على تحسين دخلها، فلذلك أبعاد سياسية تتمثل في الحفاظ على الأرض من عمليات المصادرة والنهب التي يقوم بها المستوطنون». ويساعد «تجمع شباب ضد الاستيطان» الفلسطيني لمزارعين في جني الزيتون. خصوصاً في المناطق القريبة من المستوطنات اليهودية. وقال الناشط في التجمع أحمد عمرو «يقترب عددنا من 50 شاباً وينضم إلينا أحياناً متطوعون أجانب وإسرائيليون». وأضاف «نجحنا في تحويل منزل في تل الرميدة بجانب منزل استولى عليه أحد المستوطنين الى مركز لنشطائنا في مساعدة الناس على مواجهة المستوطنين». وذكر أن المستوطنين البالغ عددهم حالياً 5 عائلات في تل الرميدة أطلقوا على منازل استولوا عليها اسم مستوطنة «رمات ياشاي»، ويحاولن بكل السبل التضييق على السكان الفلسطينيين وعددهم 65 عائلة لاجبارهم على الرحيل. وذكر مزارع آخر هو محمد اقنيبي أن لديه صك ملكية لمزرعة أشجار زيتون منذ الفترة العثمانية قبل 400 سنة ويخشى أن تصادر سلطات الاحتلال مساحة منها حين تمد شوارع لربط 3 مستوطنات في الخليل. وقال للوكالة ذاتها «خضت معركة قضائية على مدى خمس سنوات لاقامة سياج حول أرضي. وبعد أن وضعت السياج يعمل المستوطنون على تخريبه». وأضاف «إذا اقتلع المستوطنون شجرة الزيتون المباركة من أرضنا، فسيقتلعوننا نحن أيضاً. ولكننا لن نسمح لهم». وأضاف «زرعت أشتال زيتون جديدة ولكنهم اقتلعوها. قال لي إحد المستوطنين إنهم كانوا هنا قبل ألفي سنة وهذه الأرض لهم» وذكر أنه أوصى أولاده الثلاثة عشرة بالحفاظ على الأرض وشجر الزيتون المزورع فيها. (الخليل - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©