ألقى رئيس مجلس النواب في ميانمار شوي مان بمفاجأة مذهلة أمس الأول. فقد أوقف الجنرال السابق جدول الأعمال المخطط له عن حقوق المرأة، ليعلن أنه تلقى خطاباً من الرئيس ثين سين يعلن فيه قراره بتأجيل منشأة هيدرو كهربائية بتكلفة 3,6 مليار دولار كان مخططاً لها في ولاية كاتشين عند منبع نهر إيراوادي أطول مجرى مائي في ميانمار.
وكان مشروع ميتسون، الذي كانت ستقيمه شركة صينية، محل اعتراض شديد من قبل أقلية كاتشين العرقية وأنصار البيئة المحليين والعالميين وزعيمة المعارضة أونج سان سو تشي وقطاع كبير من المجتمع في ميانمار. وقد قرر ثين سين وقف المشروع “احتراماً لإرادة الشعب”. وكان السد سيوجد خزانًا بحجم سنغافورة ويشرد ما يصل إلى 20 ألفاً من شعب كاتشين ويخلق دماراً بيئياً غير معروف في نهر إيراوادي الذي يتدفق من أعالي ميانمار إلى دلتا إيراوادي سلة الأرز في البلاد. وتأجيل مشروع كهذا قد يكون أمراً مألوفاً في معظم الدول الديمقراطية، لكن في ميانمار، حيث تحكم الديكتاتوريات العسكرية طوال العقود الأربعة الماضية، جاء القرار بمثابة مفاجأة.
عدد اليوم
