الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما بعد المؤتمرات

15 فبراير 2010 21:01
انتهى المؤتمر الدولي للحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية لعام 2010، والذي عقد في الشارقة، لكنه وجه الأنظار لأهمية أساليب معالجة قضايا التنوع الحيوي، وأيضا المناهج العلمية والعملية لتطوير تلك الأسس المنهجية للحفاظ على البيئات الطبيعية في الشارقة. ولكل مهتم لأمر البيئة وما تعانيه من تحديات على عدة أصعدة، ولذلك يعد هذا المؤتمر أحد الفعاليات الهامة لمعالجة المشاكل التي تواجه الحياة الفطرية والتنوع الحيوي. كانت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة تواصل جهودها في مجال الأبحاث والدراسات، وتراقب الجهود التي تمت خلال ثلاثين عاما مضت، ولذلك يعد تحديا أيضا أن تتم مناقشة النتائج إلى جانب القضايا، من خلال موضوعات مختلفة مقسمة ومتنوعة، ولكن تبقى هناك الرؤية الإقليمية وكيفية الاستفادة من تجارب المناطق الأخرى، لإعداد وتنظيم استراتيجيات الحفاظ على التنوع. ربما تكون المشاكل التي يعاني منها التنوع الحيوي والحياة الفطرية خارجة عن إرادة القائمين على حل تلك المشاكل، لأن من يشكل تهديدا على هذا الجانب ربما يكون جهات أو قطاعات أخرى استثمارية أو تلك الصناعية أو الزراعية، ولذلك ربما يكون من المهم أن توجه الهيئة في الشارقة بالتعاون مع الهيئات الأخرى التي تعنى بالبيئة، من خلال مؤتمرها القادم، بإشراك تلك القطاعات في المساهمة ضمن الميزانيات التي تخصص لمشاريع حماية الحياة الفطرية والتنوع الحيوي. أيضا فيما يتعلق بالاختلاف في القوانين المتبعة بشأن المحميات الطبيعية بين كل دولة وأخرى، والاختلاف في المنهج الخاص بالمحميات، ربما يقلل من حجم الأهداف التي يراد لها أن تتحقق، وذلك ما جاء ضمن المؤتمر. وربما يكون المؤتمر قد انتهى ولكن تلك النتائج والتحديات والمشاكل لا تزال قائمة، وتحتاج لوقت كي يتم التغلب عليها. مؤتمر الحفاظ على الحياة الفطرية في شبه الجزيرة العربية بالشارقة يعد المؤتمر الأول على مستوى المنطقة، وحدثا دوليا وإقليميا يضيف إسهامات مهمة لتعزيز جهود العمل المحلي والإقليمي والدولي للحفاظ على التنوع الحيوي، ولذلك ربما نجد في دورة المؤتمر القادمة نتائج قد تحققت. عدة مؤتمرات تقام خلال العام الواحد، لكن ربما نحن بحاجة لتعاون أكبر بين الهيئات من أجل اختصار المسافات، وبحاجة لتوقيع شراكات في مجال تطبيق قوانين في صالح الحياة الفطرية والتنوع الحيوي، وسن قوانين من أجل أن تساهم القطاعات المذكورة ضمن الميزانيات التي تنفق للإصلاح ولبرامج الحماية والاستثمار لصالح الحياة الفطرية والتنوع الحيوي، ونحن بحاجة أيضا إلى تكوين لجان تنبثق عن المؤتمرات تتبادل النتائج والمقترحات من أجل الوصول إلى قرارات وحلول مشتركة. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©