السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق سلام بين عرب وطوارق يتضمن تبادل الرهائن

2 أكتوبر 2011 00:28
تبادلت قبائل الطوارق والسكان العرب الذين دارت بينهم مؤخراً مناوشات بالقرب من بلدة غدامس الصحراوية، الرهائن ووقعوا اتفاقاً أمس الأول، بهدف إرساء الاستقرار في منطقة يعتقد بعض مسؤولي الأمن أن معمر القذافي لجأ إليها. وفي احتفال حضره سليمان محمود العبيدي أحد القادة العسكريين التابعين للمجلس الانتقالي في ليبيا، اتفق شيوخ من السكان العرب المحليين وبدو الطوارق على الحفاظ على السلام ومعاملة بعضهم البعض على قدم المساواة في هذه المنطقة التجارية القديمة التي تبعد 600 كيلومتر جنوب غربي طرابلس على الحدود مع الجزائر. والأسبوع المنصرم، قال مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي إن البلدة التي تسيطر عليها قواتهم تعرضت لهجوم من قوات تابعة للقذافي ربما تتبع خميس ابن الزعيم المخلوع. لكن مصادر أخرى قالت إن الاشتباك كان بين الطوارق وأهل البلدة وهي رواية تثير قلقاً أكبر في نفس المجلس الوطني، لأنها تشير إلى الانقسامات العميقة في المجتمع الليبي. وأشار العبيدي إلى أن الاضطرابات كانت تختمر حتى قبل طرد القذافي من طرابلس في أغسطس الماضي. وقال لرويترز إنه موجود في البلدة ليشهد الاتفاق بين غدامس والطوارق وإن المشكلة كانت قائمة منذ 17 يوليو الفائت. ويقضي الاتفاق بإعادة الأملاك الخاصة إلى أصحابها وعودة النازحين وضرورة مشاركة الشباب من جميع الأطراف في جهود مشتركة للتصدي للمتطرفين. وجذبت البلدة مزيداً من الاهتمام الأسبوع الماضي، عندما قال مسؤول عسكري في المجلس الانتقالي إن القذافي ربما يكون مختبئاً في المنطقة تحت حماية الطوارق. ولم يعلق العبيدي على احتمال وجود القذافي في المنطقة خلال جولته في غدامس أمس الأول ربما لتجنب إثارة أي توترات قد تقوض صنع السلام. وعند الموقع الحدودي مع الجزائر، قال العقيد مفتاح الزنتاني لرويترز إنه يقف على أهبة الاستعداد لأي دلالة على وجود القذافي أو اتباعه. وأضاف أنهم يفتشون المنطقة من جميع الاتجاهات بما في ذلك الحدود مع الجزائر. وزاد بأنهم لم يعثروا حتى الآن على أي دليل على وجود قوات أو عربات للقذافي تعبر في أي اتجاه. وتابع أن هذه العملية متواصلة يومياً للتأكد من أن اتباع القذافي لن يستخدموا الحدود للهرب إلى الجزائر. وأيد كثير من الطوارق القذافي لأنه ساند تمردهم على حكومتي مالي والنيجر في السبعينات كما سمح لكثير منهم فيما بعد بالاستقرار في جنوب ليبيا. والقبيلة مهمة للأمن الإقليمي لأن للطوارق نفوذاً كبيراً في الصحراء الشاسعة التي يستغلها في كثير من الأحيان مهربو مخدرات وإسلاميون متطرفون يتخذون منها ملاذاً آمناً.
المصدر: غدامس (ليبيا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©