الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من تراكم النفايات في مناطق سكنية بأبوظبي

شكاوى من تراكم النفايات في مناطق سكنية بأبوظبي
30 يناير 2014 19:45
هالة الخياط (أبوظبي)- شكا سكان في مدينتي «محمد بن زايد» و«خليفة أ» من تراكم النفايات في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين؛ نتيجة عدم التفريغ المتواصل للحاويات من قبل الشركات المعنية. بالمقابل، عزا مركز إدارة النفايات عدم انتظام عمليات التفريغ خلال الفترة الماضية إلى ما سماه «المرحلة الانتقالية» عبر تسليم تلك المهام من «شركة الساحل الغربي»، التي كانت مسؤولة عن أعمال النظافة في القطاع، إلى «شركة ألفا ميد»، التي تتولى حالياً هذه المسؤولية، مضيفاً: أن الفترة الماضية شهدت استبدال 35 ألف حاوية قديمة بنحو 60 ألف جديدة. وشدد على أنه تم التعامل الفوري مع هذه الحاويات، فيما انحسرت الشكاوى، التي وفر لاستقبالها غرفة للطوارئ، على مدار الساعة. بداية، أوضح أحمد معتوق عامل في إحدى الفيلل المتواجدة في مدينة محمد بن زايد أن الحاويات القديمة كانت أكبر في الحجم وكانت تتسع إلى كميات أكبر من القمامة، أما الحاويات الحالية السوداء والخضراء الجديدة، التي تم توزيعها فحجمها أقل من القديمة؛ ما نتج عنه أن تراكم كميات القمامة في بعض الأحيان على جانب الصناديق. وأشار إلى أن سيارات تفريغ الحاويات تتأخر في أوقات كثيرة ليوم أو يومين عن موعدها؛ ما يترتب عليه تراكم كميات القمامة على جانب الحاويات؛ إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت عودة الأمور كما كانت عليه في السابق من الالتزام في مواعيد تفريغ النفايات، ما أدى إلى تحسن المظهر وعدم وجود كميات فائضة من القمامة إلا في حالة الفيلل، التي يسكنها عائلات تضم عدداً كبيراً من الأفراد أو مجمعات الفيلل، التي يتم تأجير وحداتها على أساس شقق مما يسبب زيادة مخرجات القمامة. وقال محمد شهدان أحد قاطني مدينة محمد بن زايد: إن الشركات التي تقوم بإزالة القمامة تتأخر في بعض الأوقات مما يسبب زيادة كميات القمامة خاصة إذا تواجدت نفايات مثل العلب الكرتونية أو البلاستيكية الكبيرة والمتوسطة الحجم، التي تشغل حيزاً كبيراً من الصناديق الجديدة. وأضاف أن كل أسرة يجب أن ترشد استهلاكها وتنظيم احتياجاتها حتى تقلل من مخرجات القمامة، مشيراً إلى أهمية توعية الناس بفصل النفايات من المصدر لأهميته في توفير الهدر في الموارد الطبيعية والاستفادة من المواد الممكن إعادة تدويرها. وأشار شهدان إلى أن مخلفات الأشجار التي يتم إخراجها من الفيلل، التي بها مساحات خضراء وأشجار لا تذكر، علاوة على أن هناك من يستخدمها كأعلاف للحيوانات والأغنام مما يعني عدم تركها بجانب القمامة وما يوجد فهو قليل جداً، وتتم إزالته من جانب الشركات، التي تجمع القمامة بشكل دوري خلال أيام الأسبوع. أما أحمد مصطفى وهو من سكان مدينة محمد بن زايد فقال: «إن سبب تراكم القمامة في بعض الأحيان يرجع إلى زيادة عدد السكان في الفيلل، والذين يرتفع استهلاكهم؛ ما ينجم عنه مخلفات وقمامة بكميات أكبر من الأسر الصغيرة أو العائلات، التي تضم أعداداً محدودة من الأفراد». وأضاف أنه لا يعرف كيف يمكن أن يتواصل مع الشركات للإبلاغ عن تراكم القمامة، ولابد على الشركات العاملة في هذا المجال توفير آليات تواصل أفضل مع الجمهور حتى يمكن إبلاغهم بمشكلات السكان والعمل على حلها بشكل فوري. في السياق ذاته، أوضح محمد شفيق طباخ بإحدى الفيلل السكنية في المنطقة أن عدد سكان البيت، الذي يعمل فيه يبلغ 8 أفراد، ويستهلكون كميات معقولة من الطعام علاوة على مخلفات النظافة أو العبوات، التي تخرج من المنتجات سواء الأطعمة أو المشتريات العادية من أدوات كهربائية أو ملابس إلا أن الصناديق لا تكفي في بعض الأحيان، خاصة في حال تأخر عربات جمع القمامة والتي لا تتأخر لفترات طويلة ولكن ليوم أو اثنين. بالمقابل، أبلغ مركز مركز إدارة النفايات «الاتحاد» أنه دخل في مرحلة انتقالية تستهدف تحديث جملة الخدمات، التي يقدمها في القطاع، مشيراً إلى أنه وضع هذه الأمور بالحسبان وتعامل معها بجملة من الإجراءات الاحترازية، من خلال تفعيل خطط الطوارئ للتعامل مع أي حالات مفاجئة تصادفهم في هذه المرحلة الانتقالية، ومن أهم هذه الإجراءات إقامة غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لاستقبال ومعالجة جميع البلاغات بشكل سريع، وتخصيص أكثر من 100 عامل ومشرف إضافي في القطاع الثالث للتعامل مع حالات الطوارئ. وأوضح مركز إدارة النفايات أنه استبدل خلال الفترة الماضية 35 ألف حاوية قديمة بنحو 60 ألف حاوية جديدة في القطاع الثالث تتميز بكونها محكمة الإغلاق مما يمنع انتشار الروائح الكريهة، وتحد من ظاهرة الحيوانات السائبة كالقطط وغيرها، وتقلل من بؤرة انتشار الحشرات ولا تشكل خطراً على مستخدمي الطرق لأنها عملية. وكان المركز نظم حملة توعوية شاملة لسكان منطقة محمد بن زايد، ومنطقة مصفح التجارية، ومنطقة الشوامخ، ومدينة بوابة أبوظبي، ومنطقة بين الجسرين، ومدينة الضباط، ومنطقة خليفة أ في القطاع الثالث بالتزامن مع تحديث الخدمات في القطاع الثالث بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية فصل النفايات، وتوعيتهم بكيفية التخلص منها بالطريقة السليمة في الحاويات المخصصة وذلك بمشاركة موظفي المركز، وعدد من فريق «مواليف الإماراتي التطوعي»، وفريق من «تكاتف»، وعدد من المتطوعات والعاملات كمرشدات بيئيات تابعات للمركز. آليات ونتائج قال مركز إدارة النفايات إن الأيام الماضية شهدت توفير أكثر من 32 آلية ومعدة مختلفة، وزيادة عدد ورديات العمل إلى ورديتين أو 3 حسب حاجة كل منطقة، فضلاً على تفعيل آلية التتبع الإلكتروني على جميع الآليات في القطاع الثالث. وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد نتائج إيجابية وتحسناً ملحوظاً بعد الإجراءات سالفة الذكر، حيث إن عدد البلاغات والشكاوى بدأ بالتناقص التدريجي ابتداء من بداية هذا الأسبوع. وناشد المركز الجمهور بالتعاون والتحلي بالصبر خلال هذه المرحلة الانتقالية لإيجاد حلول دائمة وفعالة على وجه السرعة والاتصال برقم 800555 في حال طلب زيادة في الحاويات، علماً بأنه سيتم تزويد السكان القاطنين بالقطاع الثالث بمواعيد الجمع لاحقاً. 800555 خط ساخن لاستقبال الشكاوى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©