عواصم (وكالات) - أحرق متظاهرون علما أميركيا واشعلوا إطارات أمام بعثة دبلوماسية أميركية في إندونيسيا أمس احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام . ورفع نحو مئة من أنصار “ندوة الشعب الإسلامي” لافتات كتب عليها “اطردوا أميركا” و”الموت لصانع الفيلم” في مدينة ميدان. وداس الجمع على علم أميركي قبل إشعاله.
واندلعت أمس احتجاجات في الشطر الهندي من كشمير ضد الفيلم المسيء. ونظمت المظاهرات في سريناجار عاصمة ولاية جامو وكشمير وثماني بلدات أخرى في الوادي الواقع بمنطقة جبال الهيمالايا الذي تهيمن عليه أغلبية مسلمة، فيما استخدمت قوات الأمن الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وأحرق المتظاهرون العلم الأميركي ودمى تمثل الرئيس الأميركي باراك أوباما. وذكرت الشرطة أن عددا من المتظاهرين أصيب بجروح في بلدة بارامولا خلال اشتباكات مع قوات الأمن. وأغلقت الأسواق والمدارس أبوابها وتوقفت حركة النقل العام استجابة لدعوة إلى الإغلاق أطلقتها منظمات دينية كشميرية وتجار وأصحاب شركات نقل محليون. وأفادت تقارير بوقوع احتجاجات مماثلة في مدينة تشيناي جنوب الهند، ما دفع القنصلية الأميركية لغلق قسم التأشيرات بها حتى اليوم الأربعاء.
كذلك تظاهر مئات المسلمين في تايلاند أمس أمام السفارة الأميركية. وردد نحو 400 متظاهر عبارة “دمروا أميركا”، ولوحوا بلافتات قرب السفارة في بانكوك - والتي أغلقت ظهرا قبل المظاهرة. وأخذت الاحتجاجات التي جرت وسط هطول أمطار موسمية طابعا سلميا. وقال متحدث باسم المحتجين يدعى نياز :”لا نرغب في أي عنف”، مضيفا أن المتظاهرين وفدوا من كافة أنحاء تايلاند. وتعتنق الإسلام أقلية لا تتعدى 4% من سكان تايلاند التي تهيمن عليها أغلبية بوذية. وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية كريستين كنيدلر :”لقد قررنا غلق السفارة في وقت مبكر الثلاثاء بناء على إشعار من الشرطة التايلاندية بأن متظاهرين سيقومون باحتجاج بعد الظهر. وأضافت بالقول “لم يصل إلى علمنا وجود أي تهديدات حقيقية للرعايا الأميركيين في تايلاند”.
عدد اليوم
