السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بالصور..الحجاج يؤدون صلاتي الظهر والعصر في عرفات جمعا وقصرا

23 سبتمبر 2015 20:04

أدى حجاج بيت الله الحرام، صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة بعرفات اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم واستمعوا لخطبة عرفة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع والساحات المحيطة به البالغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع قد امتلأت بضيوف الرحمن.

وتقدم المصلين سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية حيث ألقى سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ خطبة عرفة -قبل الصلاة- استهلها بحمد الله والثناء عليه على ما أفاء به من نعم ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر.

وقال سماحته: "إن الله أنعم علينا نعما عظيمة كلها فضل وهدى // وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم // .. وأن من أعظم النعم الهداية للإسلام والحمدلله أن هدانا للإسلام وشرح صدورنا لقبولة والدخول فيه .. والحمد أولا وآخرا وظاهرا وباطنا سرا وجهارا .. عدد ما خلق وملء ما خلق وملء السماء والأرض".

وأضاف "أيها المسلمون .. إن ما قلنا من عبارات الحمد والثناء والشكر لن نستطيع أن نؤدي حق هذه النعمة أعني نعمة الإسلام كيف نؤدي حقها وهي نعمة نقلتنا من الأسقام والكربات والأحزان الى مكان فسيح ملئة السرور وإنشراح الصدر ومن عالم الضلال والكفر إلى عالم الطاعة والاستقامة والهداية".

وتابع يقول "كان العرب قبل الإسلام في ذلة وشقاء وعناء يقول صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي .. وكنتم متفرقين فألفكم الله بي .. وعالة فأغناكم الله بي / .. كنا أذلاء فأغنانا الله بالإسلام .. كنا ضعافا فقوانا الله بالإسلام .. كنا فقراء فأغنانا الله بالإسلام .. كنا في شقاء وبلاء فأسعدنا الله بالإسلام .. كنا متفرقين فجمعنا الله بالإسلام .. كنا في حيره وتيه فهدانا الله إلى الإسلام .. أنار به قلوبنا وشرح به صدورنا".

وقال سماحة آل الشيخ " إن الإسلام منبع حياتنا ومصدر سعادتنا ودواء جراحنا وشفاء لمريضنا وقائدنا وهادينا إلى الصراط المستقيم ومنظم شؤون حياتنا .. يقول تعالي // قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين // .. مشيرا إلى أن دين الإسلام دين الحق لا دين حق سواه والذي ارتضاه الله يقول تبارك وتعالى // إن الدين عند الله الإسلام // ويقول جل وعلا // ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه//.

وبين أن مكة المكرمة ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نالتا عزا عظيما بنزول الإسلام بهما ومهبط الوحي ومنبع الرسالة الإلهية ورضى الله بهذا الكتاب العزيز القرآن الكريم الذي هو هدى للمسلمين في دينهم ودنياهم لا يأتية الباطل من بين يديه ولا من خلفة تنزيل من حكيم عليم.

وأضاف أن لمكة المكرمة والمدينة المنورة خصائص فريده فمن خصائص مكة المكرمة أن فيها أول بيت // إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين // وفيها الحرم من دخله كان آمنا يقول الله جل وعلا // أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء // ومنها تضاعف الصلاة فيها فإن الصلاة فيها خير من مائة ألف صلاة ومنها أنها " أم القرى " وكذلك هي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها // وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره // وأنها مثابة للناس وأمنا.

وكان نحو مليوني حاج قد توافدوا، اليوم الأربعاء، على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من شعائر الحج.

وخيم العديد من الحجاج عند سفح جبل عرفات حيث أمضوا ليلتهم بعد أن قضوا يوم التروية بمشعر منى.

وبدأ البعض الآخر السير منذ الفجر في حشود كبيرة لصعود سفح الجبل المعروف كذلك بجبل الرحمة.

من هذا الجبل، ألقى محمد صبلى الله عليه وسلم خطبة قبل 14 قرنا بعد أن قاد صحابته في الحج.

وشكلت قوات الأمن السعودية سلاسل بشرية على طول الطرق المؤدية إلى جبل عرفات لتنظيم سير الحجاج.

وقام متطوعون على طول الطريق بتقديم صناديق الطعام وزجاجات الماء البارد للحجاج.

وقالت الحاجة الفيليبينية رحيمة ايما (26 عاما) "أشعر بأن الله أنعم علي بالحج. انتابتني قشعريرة وشعور لا أستطيع وصفه عندما وصلت إلى قمة الجبل".

أما أكرم غنام (45 عاما) من سوريا فيقول إن الوقوف بعرفات "هو شعور لا يمكن وصفه".

ووصل العديد من الحجاج إلى عرفات بالحافلات، فيما سار عدد منهم من مدينة مكة المكرمة التي تبعد حوالى 15 كلم.

ووصل العديد من الحجاج من منى المجاورة في قطار المشاعر الذي يربط بين المواقع المقدسة في عرفات والمزدلفة ومنى التي تنتشر فيها الخيام حيث قضى الحجاج يوم التروية وباتوا فيه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

وسيبقى الحجاج على صعيد عرفات حتى غروب الشمس قبل النفرة إلى مزدلقة، ويعودون إلى منى صبيحة يوم الخميس لرمي جمرة العقبة التي ترمز إلى رجم الشيطان، وبعد ذلك ينحرون الأضاحي في يوم عيد الأضحى الخميس الذي يحتفل به أكثر من 1,5 مليار مسلم في أنحاء العالم.

ويؤدي أكثر من 1,4 مليون أجنبي إضافة إلى مئات الآلاف السعوديين والمقيمين في المملكة، الحج.

وشهدت مواسم الحج السابقة حوادث تدافع وحرائق اسفرت عن مقتل المئات، إلا أن هذه الحوادث لم تسجل بشكل شبه تام خلال السنوات التسع الماضية بعد تحسين الإجراءات الأمنية. وخصصت المملكة أكثر من مئة ألف رجل أمن لحماية الحج.

من جهة أخرى، أعلن الدفاع المدني السعودي اليوم إصابة 204 من الحجيج بسبب التزاحم الشديد عند الأبواب و تعطل النظام الآلي لأبواب أحد القطارات بالمحطة رقم 1 بمشعر منى.

وقال مدير إدارة الإعلام بالدفاع المدني والمتحدث الإعلامي للدفاع المدني العقيد عبد الله العرابي الحارثي، في بيان أصدرته القيادة اليوم، إنه في تمام السابعة صباح اليوم، وخلال تصعيد الحجاج مستخدمي قطار المشاعر لمشعر عرفة، تعطل النظام الآلي لقفل الأبواب بالقطار رقم 16 بالمحطة رقم 1 بمشعر منى، ما أدى لتجمع أعداد كبيرة من الحجيج بالمحطة رقم 3 في منى، وبسبب طول فترة الانتظار والتزاحم الشديد تعرض أكثر من 204 حجاج للإغماء والإجهاد والإعياء.

وأضاف الحارثي أن قوة الدفاع المدني المتواجدة بمحطة القطار رقم 3، أخطرت غرفة عمليات الدفاع بالعطل، فتوجهت وحدات على الفور من الدفاع المدني بمنشأة الجمرات وفرق الحماية المدنية لموقع الحادث.

وأشار إلى أنه تم فتح مخرج الطوارئ وتفكيك الكتل البشرية للحيلولة دون تدافع الحجاج أو تساقطهم وعمل منطقة إخلاء طبي بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر والصحة.

وأعلن العقيد الحاثي أنه تم تقديم الإسعافات العاجلة لأكثر من 204 حالات بالموقع وتصعيدهم إلى عرفة، باستثناء 5 حالات فقط تم نقلها إلى المستشفى.

وقال العقيد الحارثي إن الدفاع المدني تولى التنسيق مع الشركة المشغلة للقطار لزيادة عدد العربات من 4 إلى 7 عربات وتقليل زمن تتابع الرحلات لاستيعاب الزيادة في عدد الحجاج الذين تأخر صعودهم للقطار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©