السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

منحة سلامة بنت حمدان تضع أسس صناعة الفنان

منحة سلامة بنت حمدان تضع أسس صناعة الفنان
12 فبراير 2017 22:24
إيمان محمد (أبوظبي) ما بين أكوام مواد الرسم والتلوين والوسائط المتنوعة التي تستخدم في الأعمال التركيبية، أمضى المنتسبون إلى الدفعة الرابعة من منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، الأسبوع الماضي في فيلاتين في المارينا على ضفاف كورنيش أبوظبي، في أسبوع حافل تحت إشراف أساتذة كلية رود آيلند للتصميم في الولايات المتحدة، لإنجاز برنامج المنحة الممتد لـ11 شهراً. الفيلاتان مقسمتان إلى مساحات خاصة لكل من الـ 16 منتسباً، فيما يشبه الاستوديو الشخصي، ليتمكن كل مشارك من تطوير الأفكار الفنية التي يعمل عليها ضمن إطار البرنامج الذي يعتمد منهج التطوير الفني، وعملية النقد الفني، والممارسة التقنية في الاستوديو، والمنصة الإلكترونية للمشاركين، ويتضمن برنامج المنحة رحلة إلى الولايات المتحدة لزيارة مدينة نيويورك، ومدينة بروفيدلنس عاصمة ولاية رود آيلاند، حيث يلتقي طلبة المنحة بنظرائهم وأعضاء? ?هيئة? ?التدريس? ?في كلية رود آيلاند. ومن المتوقع أن يحصل المتميزون من المشاركين على منحة لدراسة الماجستير في أي جامعة حول العالم.. ولكن هل يعني الحصول على المنحة أن المشارك أصبح فناناً؟ عن ذلك، قالت أناييس ميساكن، المدير الأكاديمي لبرنامج المنحة من كلية رود آيلاند للتصميم في نيويورك، لـ «الاتحاد»: «أحد الأمور التي لاحظناها مبكراً عن الممارسات الفنية في الإمارات، أن هناك العديد من الفرص؛ حيث تنظم الكثير من المعارض والبرامج الفنية، لكن هناك القليل من الفهم عن الممارسات المستمرة، فالمشارك يعمل على أعماله من دون عرضها أو من دون تكليف معين، فكرة ممارسة الفن من أجل الفن ناقصة هنا، وهذا أمر نركز عليه مع المشاركين في المنحة». وتصف ميساكن المنحة بأنها تضع الأسس القوية للفنان، في ظل وجود كثيرين يعتبرون أنفسهم ممارسين للفن، ويقيمون الكثير من المعارض ويقدمون سيراً ذاتية مطولة، «نحن نراقب ذلك ونعتبره أمراً منتقداً، وهذا نقاش طرحناه على المؤسسة سابقاً، وكانت المؤسسة متفهمة حيال ما نعتقده صائباً للمشاركين». وترى أن أقل ما يتوقع من المشاركين في البرنامج أن يعي أحدهم أنه ليس فناناً، وتقول: «قد يعي أنه محب للفن أو مهتماً به أو يكون قيماً فنياً، لكن ليس ممارساً للفن، وهذا لم يواجه معظم المشاركين في البرنامج، إذ نعمل على تحليل المفاهيم المسبقة والعادات الخاطئة، وهذا يحتاج وقتاً، لذلك فترة عام هي حاسمة للبرنامج». بالإضافة إلى ذلك، يساعد البرنامج المشاركين في التقديم على برامج الماجستير في الجامعات الأميركية والبريطانية، وأيضاً مساعدة من لم يلتحق بالتعليم الجامعي ليساهم في تغيير المجتمع الفني، وتقول: «بعد انتهاء البرنامج يبدأ المشاركون في التفكير بشكل مختلف، والكثير منهم يصبح مستعداً لذلك، وخلال السنوات الثلاث الماضية انضم 10 ممن شاركوا في البرنامج ببرامج الماجستير في أميركا وبريطانيا، كما أن هناك 11 آخرين أصبحوا مستعدين للدراسات العليا، وآخرون قلنا لهم إنهم غير مستعدين للمنحة». وترى جوسلين برنس من الهيئة التدريسية أن «البرنامج يوفر مكاناً يمكن الفشل فيه وتجربة أفكار مختلفة ضمن مجتمع داعم، حيث يتعلم الجميع كيفية نقد الأعمال المقدمة لتطوير الممارسات». أما دنيس كوندن من الهيئة التدريسية أيضاً، فيعتبر أن دور المشرفين على البرنامج أن يتعاملوا بشفافية مع المشاركين، ويقول: «ضمن مجتمع داعم نساعدهم أحياناً في لحظات حاسمة، لكن في النهاية الأمر يتعلق بهم وليس بنا نحن، فهناك مشاركون تركوا علينا أثراً من خلال تعبيرهم عن النقد لمجتمع شديد التغير، وهذا يشجع الحوار». لا بد من العمل لاكتساب المنحة تقول خلود العطيات، مدير الفنون والثقافة والتراث لدى المؤسسة، إن منحة دراسة الماجستير ليست مضمونة لجميع المشاركين، ففي دفعة العام الماضي التي تخرجت في سبتمبر الماضي، كان 5 مشاركين فقط من بين 16 مستعدين لبرنامج الماجستير، بينما نصح الآخرون بتطوير عملهم والعمل على الملفات الشخصية. وأضافت «المنحة ليست عطية مضمونة بعد انتهاء البرنامج، فلابد من العمل على اكتسابها، فهي قد لا تناسب الجميع». وكشفت أن بعض المشاركين لم يتمكنوا من إنجاز البرنامج الذي يتميز بأنه مكثف ويتطلب الالتزام، كما طلب من البعض مغادرة البرنامج نتيجة عدم الالتزام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©