الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البصمة البيئية للفرد بالدولة أعلى من المتوسط العالمي

26 سبتمبر 2013 00:33
ذكر مختصون في شؤون البيئة، أن بصمة الفرد الواحد في دولة الإمارات تبلغ 8.4 هكتار عالمي (gha) وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي، وبذلك تعد الإمارات من بين أعلى معدلات الدول التي تحمل البصمة الأيكولوجية للفرد الواحد في العالم، على الرغم من أن إجمالي بصمة البيئية لدولة الإمارات يعتبر أقل بكثير، مما يقارب من 1% من المجموع العالمي. جاء ذلك في المحاضرة المجتمعية الثامنة التي نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة أمس الأول بدبي بعنوان “التغير المناخي: العلم، التأثيرات والحلول” ضمن دورتها الثامنة لهذا العام التي تضمنت سلسلة المحاضرات المجتمعية. وركزت المحاضرة على الأسباب العلمية وراء تغير المناخ، ووضع بعض الحلول لتخفيف آثارها والحد منها بأعلى مستوى من الطموح والابتكار والتعاون من أجل تثبيت مفهوم أفضل الممارسات بين المؤسسات وكافة أطياف المجتمع بما يخص المناخ. سلطت المحاضرة الضوء على الربط بين مفهوم انبعاثات الكربون محليا وتأثير هذه الانبعاثات على الصعيد العالمي مع عدد كبير من الأمثلة الإقليمية والعالمية. وأكدت حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة في كلمتها الافتتاحية أن حياتنا كبشر مرتبطة بالمناخ مشيرة إلى أن هناك اعتقادا شائعا بأن البصمة الأيكولوجية العالية في دولة الإمارات ناتجة من استهلاك “المؤسسات الكبرى” من الطاقة ــ والنفايات الناتجة عنها، في حين أن المساهمين الحقيقيين الذين لديهم النصيب الأكبر في هذه النسبة العالية هم الأسر بسبب أنماط الاستهلاك العالية لديهم. وقالت إن احترار المناخ من شأنه المساهمة في إحداث تغييرات تؤثر على إمدادات المياه، والزراعة، والتنوع البيولوجي، والطاقة وأنظمة النقل، والبيئة الطبيعية، وحتى صحتنا والسلامة. وأضافت المرعشي، أن حكومة الإمارات تتخذ بالفعل خطوات كبيرة نحو تحقيق الاستدامة من خلال سن لوائح وأطر السياسات البيئية في الدولة ولإنجاح هذه المساعي يلزم التعاون بين القطاعين الخاص والعام بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل أفراد المجتمع. وقالت إن هناك مبادرات من شأنها تمهيد الطريق نحو التقدم في اعتماد الطاقة النظيفة وحماية المناخ، مثل الاستثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة محليا ودوليا، واعتماد التقنيات والتكنولوجيا الجديدة لخفض انبعاثات الغازات كذلك تحسين كفاءة الطاقة والمياه. ونوهت الى أن الدولة تمتلك الفرصة والموارد اللازمة لاعتماد مشروعات ومبادرات من شأنها التغيير نحو الأفضل كالتخضير والطاقة الشمسية والإدارة المثلى للنفايات. وتحدث تيموثي بول، مدير قسم البيئة والاستدامة في شركة ميرسك لاين لمنطقة غرب ووسط آسيا ومسؤول تغيرات المناخ في مشروع واقع المناخ العالمي، عن الآثار السلبية لانبعاثات الكربون المحلية على واقع المناخ العالمي، موضحا بعض الحقائق العلمية المتسببة في إحداث تغيرات المناخ، مشيرا إلى أن العالم يتجه إلى أن يكون أكثر دفئا مع ارتفاع درجة حرارة الأرض الملموسة، مما يساهم بشكل مباشر في جميع التغييرات والظواهر الجوية الحالية، لافتا الى أن تغير المناخ له سبب مباشر في كثير من الظواهر كزيادة تواتر وشدة الفيضانات، الجفاف وخطر الحرائق والتي تؤثر عالميا على الجنس البشري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©