بحث معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية وجو هوكي أمين الخزانة الأسترالي والوفد المرافق له، العلاقات الثنائية، ومحاور التعاون التي تربط بين البلدين وسبل تعزيزها، إلى جانب الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بمباحثات الاتفاقيات المشتركة.
وتناول اللقاء، الذي عقد بمقر الوزارة بدبي، أبرز المؤشرات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين، كما استعرض القضايا العالمية المطروحة على أجندة قمة مجموعة العشرين التي تترأسها أستراليا لهذا العام، وفي مقدمتها تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تحسين نتائج التجارة، خلق الوظائف وفرص العمل، والتعاون العالمي المشترك في سبيل تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي.
وأكد الطاير اهتمام القطاعات الاستثمارية الإماراتية بشتى أنواعها بتعزيز تواجدها التجاري والاستثماري في السوق الأسترالية، مشيراً إلى تتبنى الوزارة مهمة التنسيق مع الجهات الأسترالية كافة في سبيل توفير أفضل الفرص والميزات للاستثمارات الوطنية، سواء فيما يتعلق بالتسهيلات الاستثمارية، الجمركية وتلك المتعلقة بالضرائب، وذلك انطلاقاً من التزامها بتعزيز مكانة الدولة وتمتين علاقاتها الإقليمية والدولية على مختلف المستويات.
وأوضح أن الإمارات تحولت خلال الأعوام الماضية إلى بيئة خصبة وجامعة لمختلف القطاعات الاستثمارية، وتمكنّت من منح قيمة مضافة للاستثمارات المحلية والعالمية التي تستضيفها، وذلك عبر ما تتمتع به من بنية تحتية لوجستية قوية، وموقع جغرافي متميز، فضلاً عن اعتمادها للخدمات الإدارية الإلكترونية والذكية وتخلصها من الأساليب الإدارية الروتينية، الأمر الذي يسهل بدوره ويسرع الإجراءات على المستثمرين.
وتطرق اللقاء كذلك التطرق إلى العلاقات الاقتصادية التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي ككل وأستراليا، وضرورة بناء آليات وثيقة ومستدامة للتنسيق المشترك بين الجانبين في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الطاير مشاركة الإمارات في «منتدى التجارة والاستثمار بين مجلس التعاون وأستراليا»، الذي يعقد في مدينة ميلبورن الأسترالية خلال أكتوبر الجاري.
وفي السياق ذاته، جرى استعراض آخر التطورات الخاصة بتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، وفي مقدمتها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، واستئناف اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وأستراليا، حيث أشار الطرفان إلى ضرورة البدء في المفاوضات مما سيزيد من استثمارات القطاع العام والخاص بين كلا البلدين.
كما جرى، خلال المباحثات، تبادل الرأي والتشاور بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، كالسياحة والرحلات الجوية، حيث إن عدد الرحلات قد ازداد من 50 إلى 140 رحلة أسبوعياً، وأن هناك مؤشرات تشير إلى أن الرحلات الجوية ستتزايد لتصل إلى 200 رحلة أسبوعياً خلال الـ 12 شهراً المقبلة.
يُشار إلى أن أستراليا قد جاءت في المرتبة 3 في مؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2014، المرتبة الـ 21 في مؤشر التنافسية العالمي 2013 - 2014 للمنتدى الاقتصادي العالمي، والمرتبة الـ 11 في سهولة ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2014.
ويمتاز الاقتصاد الأسترالي بالنمو المستمر وانخفاض البطالة، وامتلاك نظام مالي قوي ومستقر، وقد شهدت أستراليا حتى عام 2012 أكثر من 20 عاماً من النمو الاقتصادي المستمر بمتوسط 3?5% سنوياً.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
