صرح سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله ياسر عثمان أمس بأن تصاعد الادعاءات الإسرائيلية بعدم استقرار الوضع الأمني في شبه سيناء المصرية يؤشر إلى وجود مخطط إسرائيلي يستهدف المنطقة.
وقال عثمان لوكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية في رام الله “إن تصاعد نبرة تصريحات القيادة الإسرائيلية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك المحرضة ضد الوضع في سيناء، كلها مؤشرات لوجود مخطط يستهدف سيناء في محاولة للضغط الخارجي على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء لإعطاء الذرائع للإسرائيليين للسيطرة عليها.ولذلك يجب التنبه لهذا المخطط والتيقن جيداً بأن هدف إسرائيل في الفترة المقبلة هو سيناء”. وأضاف “إسرائيل تعمل في الفترة الأخيرة على تشويه صورة الحكومة المصرية لإعطاء انطباع للخارج بأن مصر بعد الثورة خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع إسرائيل”.
وأوضح عثمان أن وجود وضع أمني معين في شمال سيناء لا يعني أن سيناء خارج سيطرة القوات المصرية، فهناك حملات أمنية مصرية جارية لضبط الوضع خاصة شمال سيناء والحدود مع قطاع غزة.
وقال “تمت زيادة عدد القوات المصرية في سيناء ونعمل على تحقيق زيادة أخرى في المعدات والجنود، علماً بأن حجم سيناء هو ثلاثة أضعاف حجم فلسطين وهي منطقة شاسعة فيها تضاريس صعبة جداً، فيجب أخذ هذه الاعتبارات في الحكم على الوضع الأمني لشبه جزيرة سيناء”. وأكد أن أجهزة الأمن المصرية حققت خلال الفترة الأخيرة إنجازات كبيرة في حفظ الأمن والسلام في سيناء.
وكانت “وكالة أنباء الشرق الأوسط” المصرية ذكرت أن قوات الأمن المصرية عثرت أمس الأول على مخبأ كبير للأسلحة، يضم 545 قذيفة هاون و8 صواريخ وقنبلة وزنها 70 كيلوجراماً، داخل مغارة في أحد جبال شمال سيناء.
من جانب آخر، رفض مسؤولون إسرائيليون تصريح ياسر عثمان بأن إسرائيل تخطط للسيطرة على على سيناء. وقالوا في بيان بثته الإذاعة الإسرائيلية “إن إسرائيل تحترم مصر حكومة وشعباً وإن التمسك بمعاهدة السلام بينهما، التي تنص بشكل لا يقبل التأويل على أن شبه جزيرة سيناء تقع ضمن السيادة المصرية الكاملة، هي ذخر استراتيجي لهما”.
عدد اليوم
