إقامة محميتين بحرية وجبلية في مدينة خورفكان

تعتزم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، إقامة محميتين جديدتين، الأولى بحرية، والثانية جبلية في مدينة خورفكان، على أن يتم استغلالهما في إقامة مراكز تعلم تختص بالقضايا البيئية لخدمة طلاب العلم والباحثين من طلاب الجامعات والدراسات العليا والزوار المهتمين بقضايا البيئة. وقالت هنا سيف السويدي مدير عام الهيئة إن المحمية البحرية الجديدة في خورفكان ستكون خلف ميناء خورفكان البحري حيث تكثر في المنطقة الأشجار والكائنات البحرية النادرة، بينما يتم حاليا اختيار المكان المناسب للمحمية الثانية، والذي يجب أن تنطبق عليه الشروط البيئية من حيث توافر الكائنات البرية النادرة، مشيرة إلى أنه من المنتظر الإعلان قريباً عن المحميتين الجديدتين. ووضحت السويدي أنه بعد الإعلان عن ضم المحميتين يكون لدى الشارقة أربع محميات في مدن المنطقة الشرقية، إذ سبق وأعلن عن محمية في منطقة سهل الغيل المتاخم لكلباء، ومحمية خور كلباء والمعروفة بمنطقة القرم نظرا لكثرة أشجار القرم فيها والتي يصل عمرها إلى أكثر من 120 عاماً. وقالت مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة إن إدارتها طرحت مشروعاً بيئياً وسياحياً شاملاً لتنفيذه في محمية القرم بمنطقة كلباء وذلك وفق توجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والداعية إلى الاهتمام بتلك المناطق الطبيعية بما يخدم القضايا البيئية البحرية والجبلية. وأشارت السويدي إلى أن الاهتمام الكبير بمحمية القرم في كلباء ضمن المشروع البيئي والسياحي المعد لتطويرها خاصة وأن منطقة القرم تضم العديد من الكائنات البحرية النادرة مثل السرطانات بجميع أنواعها، وأسماك الكابوريا، وتم قبل فترة زراعة 300 شجرة جديدة بها، وإطلاق 300 من أسماك الهامور الصغيرة التي تتكاثر في المحمية بشكل أفضل وسريع ومن ثم تنتقل إلى بحر عمان. ومن الطيور النادرة في المحمية طائر الكوند المهدد بالانقراض حيث لا يوجد منه سوى 40 زوجاً فقط في مختلف بلدان العالم، والذي يقصد المحمية من أجله نخبة من علماء الطيور من أوروبا وأميركا وآسيا لدراسة حالته وأسباب ندرته والتعرف على طريقة تكاثره وحمايته من الانقراض، كما تزخر محمية القرم بأنواع عديدة من الطيور الأخرى النادرة مثل طائر الشادي المغرد دائماً وكذلك طائر البلشون المائي المعروف، وعصفور هيبولايس الروسي وغيرها من الطيور، كما تمتاز محمية القرم بوجود السلاحف الخضراء التي تقوم كل فترة وأخرى بوضع بيضها على الشاطئ. وأكدت هنا سيف السويدي أن المشروع المعد من قبل الهيئة لتنفيذه في محمية القرم لا يقتصر فقط على الجوانب البيئية وإنشاء مركز للتعلم البيئي فحسب بل يمتد ليشمل الجوانب الترفيهية والاقتصادية، من خلال إقامة العديد من المشاريع التي لا تضر البيئية بهدف خدمة السياح الزائرين، بجانب إقامة الحدائق والمتنزهات في مختلف أرجاء المحمية المترامية الأطراف.