بلدية أبوظبي تفتتح مقبرة جديدة في منطقة السمحة اليوم

تفتتح بلدية مدينة أبوظبي اليوم المقبرة الجديدة في منطقة السمحة، لتقديم خدمات الدفن لسكان مناطق السمحة والرحبة والسميح والباهية والشهامة وسيح شعيب والشليلة، بحسب مصدر في البلدية. وأعلنت البلدية عن تخصيص مقبرة في بني ياس للديانات والطوائف الأخرى، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وإحكام الرقابة المستمرة على جودة الخدمات في المقابر. وتشغل المقبرة مساحة 40 ألف متر مربع، وتضم مبنى رئيساً، وغرف انتظار، وغرف خدمات، ومرافق خدمية تتناسب مع مختلف الشعائر الدينية. ويحرص القائمون على تنظيم شؤون الدفن على تخصيص مقبرة لغير المسلمين، تكون مثالاً للتسامح الديني على مستوى الإمارات، باعتبار أن دفن الميت حق شرعي، وعرف ديني واجتماعي، توارثته الأجيال منذ بدء الخليقة، وعززه الإسلام. وقال المصدر، إن مقبرة غير المسلمين جاهزة لاستقبال شعائر الدفن والحرق وفق آليات منظمة، تتبنى أفضل الممارسات في الحفاظ على البيئة المحيطة، كما يمكن لغير المسلمين ممارسة حقوق دفن موتاهم، تماشياً مع شعائر الدفن المتبعة لكل طائفة أو جماعة، إذ تم تشييد المقبرة وفقاً لأحدث الأنظمة، وأرقى المستويات العالمية، التي تراعي جميع المعتقدات لغير المسلمين. وتحرص بلدية مدينة أبوظبي على متابعة تنفيذ آليات العمل في المقبرة، مثل سير أعمال النظافة، وتوفير خدمات الجنازة المجانية من دفن وحرق، والتي تعد الأولى على مستوى الدولة، إضافة إلى استمرارية المحافظة على المرافق، وتوفير مستلزمات التطهير والتوابيت، بحيث تبقى المقبرة منطقة للحفاظ على حقوق وجثامين الموتى، ومبادرة لتأصيل مفهوم التسامح الديني وحرية العبادات التي تنتهجها الإمارات تجاه مختلف الديانات بمختلف مذاهبها. في ذات السياق أكمل قسم خدمات المقابر في بلدية أبوظبي، حملة شاملة لإعادة تنظيم وتنظيف وصيانة المقابر التي توقف الدفن فيها منذ سنوات، وهي مقبرة الكورنيش، والزياني، ومدينة زايد الأولى، ومدينة زايد الثانية، ومقبرة البطين القديمة، ومقبرة الخالدية، ومقبرة محاوي، ومقبرة الختم، ومقبرة المسيحيين. وتم خلال الحملة، تنظيف كافة المقابر من الأشجار والنباتات العشوائية والأشجار المتساقطة والمخلفات، وإصلاح المداخل الرئيسية وتركيب الأبواب الجديدة، وإعادة تأهيل الأسوار وإنارتها، وتوفير الحراسة الأمنية لها على مدار الساعة، وتركيب لوحات تسمية على المقابر، ما يمنحها مظهراً خاصاً بها، وبما يتماشى مع المظهر العام لمدينة أبوظبي. ودعت البلدية السكان إلى المحافظة على حرمة المقابر، وذلك بعدم إلقاء المخلفات فيها أو الكتابة على جدران أسوارها، بما يؤدي إلى تشويه المنظر الحضاري للمدينة، وأصدرت بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، كتيبا إرشاديا للجمهور عن آداب وإحكام تنظيم الجنائز. وتسعى بلدية أبوظبي إلى تطبيق بنود دليل تطوير المقابر في إمارة أبوظبي، الصادر عن لجنة المقابر، والذي يتضمن ضوابط تصميمية ورؤية تخطيطية للتعامل مع المشكلات القائمة والمتوقعة، في إطار عام، يتم من خلاله معالجة جميع النواحي التخطيطية والمعمارية والتشغيلية والأمنية والإجرائية، في ضوء قرار المجلس التنفيذي.