تحضر الدراما الخليجية بقوة ضمن خريطة برامج قناة أبوظبي الإمارات في الدورة الجديدة التي انطلقت 25 أغسطس الماضي، من خلال مسلسل «ريح الشمال 3» الذي يعرض حالياً، ليكون موعدا لتذكير المشاهدين بأيام الماضي وما كانت عليه منطقة الخليج في ذلك الزمن، مسلطاً الضوء على التراث والأيام التي كان يقضيها الأجداد في رحلات الغوص الشاقة وحضور الحياة المتعب، وراصداً المتغيرات، ومدى تأثير النفط على تطور وتعقد الحياة الاجتماعية في المنطقة.
أبوظبي (الاتحاد) - أشار محمد المنصور بطل المسلسل إلى أن العمل يحاكي حقبة ماقبل النفط، حيث كان الناس يمتهنون الغوص، ويتحدث ايضا عن مشاكل تلك الفترة، وقال في رده على سؤال إن العمر بدأ يحصره بأدوار الأب، وأن التنويع أصبح صعباً، :أنا مؤمن بأن لكل زمن رجاله، ولن آخذ زمني وزمن غيري، لكن مع هذا كله لدي إيمان بأن الذي يحافظ على صحته، عن طريقة ممارسة الرياضية والأكل الصحي النباتي يمكنه السيطرة على ظهور علامات كبر السن، وهذا الذي أعمل عليه.
وعن ابتعاده عن خشبة المسرح أوضح أنه اجتمع مؤخراً مع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت المهندس علي اليوحا، وتناقش معه حول عمل مسرحي سيقدمه في الفترة المقبلة، مع فرقة مسرح الخليج العربي بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء المسرح، وكذلك مرور 50 عاماً على مسيرته في الساحة الفنية.
وفي وصفه لحال الدراما الكويتية، يراها المنصور جيدة مقارنة بغيرها، على الرغم من وجود بعض الأعمال، مشيراً إلى أنه لا يشارك في أي عمل ليس مقتنعاً به، متذكراً بعض أعماله المسرحية التي شاركت بها مثل«علي جناح التبريزي، بس يابحر، وفيلم القادسية، لذلك فهو على ثقة بمساندة جمهوره، ولذلك من خلال عملي لم أفكر بالاعتزال أبداً، وفي اعتقادي ان اللاعب بالملاعب الرياضية هو من يفكر بذلك أكثر من الفنان، وما أقوله دوماً لنفسي إن هناك شيئان لا يمكن إعادتهما، فما دمت امتلك الموهبة والرسالة السامية، فلماذا أبتعد؟
ورداً على سؤال عن الفرق بين المنصور في بدايته الفنية والآن قال، في السابق كنت مندفعاً لا أحمل المسؤولية، أما الآن فقد زادت المسؤوليات على عاتقي، خصوصاً بعد الزواج والنجاح الذي حققته في الوسط الفني، كذلك في السابق كان الصدق والاحترام والتقدير هو عنوان كل فنان، لكن ذلك الأمر قد غاب في أيامنا بسبب كثرة الدخلاء من القائمين على الأعمال، مشيراً إلى أن فكرة
تقديمه لبرامج على شاشة التلفزيون واردة، إذ يحضر حالياً لمفاجأة وصفها بالعيار الثقيل مع إحدى القنوات الفضائية للعودة من خلال أحد البرامج.
ويختتم كلامه بقوله: حصدت من خلال عملي معرفة وحب واحترام وتقدير الناس والمسؤولين لي، وكذلك فزت بحب الكويت لي وحبي لها، حصدت شهرتي على صعيد الوطن العربي واحترام الجمهور لي، وحصلت على لقب سفير النوايا الحسنة للطاقة البديلة والبيئة.
عدد اليوم
