مستشفى الإمارات يدشن وحدة لرعاية المسنين بالقرن الأفريقي

دشن مستشفى الإمارات المتنقل في عدد من دول القرن الأفريقي وحدات متخصصة لتقديم أفضل الرعاية الطبية لكبار السن والعجزة والمقعدين والمصابين بأمراض مزمنة، وذلك في إطار حملة العطاء لعلاج مليون طفل بمبادرة من زايد العطاء، وبشراكة مع هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان الخيرية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام. وخلال الفترة التشغيلية الأولى التجريبية تم تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 200 مريض من كبار السن، وأعطيت لهم الأدوية التي يحتاجون إليها وفقا لنوعية وطبيعة الحالات المرضية التي يعانون منها، ونجح الفريق العلاجي في المستشفى في إنقاذ مريض يبلغ من العمر ستين عاماً كان يعاني من التهاب شديد في الجهاز لتنفسي حيث أجريت له الإسعافات التخصصية العاجلة في المستشفى المتنقل تم خلالها تقديم الدواء والحقن الوريدية وتم إنقاذه في الوقت المناسب. كما واصل مستشفى الإمارات المتنقل في مخيمات اللاجئين في الصومال تقديم خدماته الصحية والعلاجية للمرضى والمراجعين حيث استقبل أكثر من 15 ألف طفل يعانون من مختلف الحالات المرضية معظمها حالات سوء تغذية والتهابات في الجهاز التنفسي، إضافة إلى التهابات في الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض المختلفة الناتجة عن مضاعفات سوء التغذية. يأتي ذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر، واستكمالا للمهام الإنسانية المستشفى الذي تم تشغيله في وقت سابق في القرن الأفريقي بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات». ويشرف على تشغيل الوحدة طاقم طبي وتمريضي متخصص في التعامل مع الحالات المرضية الأكثر انتشارا بين كبار السن حيث جاء تدشين الوحدة بعد ان لاحظ فريق مستشفى الإمارات المتنقل وجود العديد من كبار السن ممن يعانون من مشاكل صحية متعددة بما فيها الأمراض المزمنة ما تطلب وجود فريق متخصص للتعامل مع هذه الحالات، إذ تتضمن خطة فريق المستشفى توفير الخدمات الصحية لكافة الفئات العمرية للتخفيف من معاناتها. وروعيت في تجهيز الوحدة المتنقلة توفير المستلزمات والمتطلبات التي تساعد في التعامل مع كبار السن وتوفير افضل الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية من قبل فريق طبي متخصص يضم أطباء للعناية بالمسنين وأطباء تأهيل وكوادر تمريضية مدربة وأخصائيين نفسيين. وتعاني نسبة كبيرة من المسنين في مخيمات اللاجئين من العديد من الأمراض بما فيها الأمراض المزمنة وهذه الفئة غير قادرة على الانتقال إلى منطقة تواجد المستشفى ما تطلب تجهيز وحدة متحركة مجهزة للعناية بالمسنين، بالانتقال إلى مكان تواجد المسن وتوفير الخدمات الصحية التي يحتاجها، كما أن بعض الحالات بين كبار السن يتطلب نقلها إلى المستشفى المتنقل لاستكمال العلاج حيث تقوم الوحدة المتحركة بهذه المهمة. ويتم من خلال الوحدة المتنقلة إجراء الفحوص التشخيصية للمرضى الكبار في السن وتحديد أوليات العلاج بما يسهم في تحسين الحالة الصحية بشكل أفضل من خلال إعطائهم الأدوية اللازمة وتنفيذ البرامج العلاجية المناسبة من تأهيل وغيرها إلى جانب تعريف عائلته بالإجراءات السليمة للتعامل مع الحالة. وتأتي أهمية وجود هذه الوحدة المتنقلة لما تقدمه من تسهيل إيصال الخدمة الصحية الى كبار السن غير القادرين على التحرك والانتقال نتيجة الأمراض المختلفة التي يعانون منها.