42 قتيلاً و76 جريحاً بتفجيرات دامية في العراق

قتل 42 شخصاً وأصيب 76 آخرون معظمهم في تفجيرات بينها هجوم انتحاري، واعتداءات مسلحة هزت بغداد والموصل وديالى في يوم دام بالعراق أمس، كما اعتقل 80 مطلوبا وأطلق سراح 40 عراقيا من سجني بوكا والمطار الأميركيين ببغداد· في حين اعلن مسؤولون عراقيون واميركيون أن ما مجموعه 12 الف عسكري اميركي سيبدأون انسحابهم أواخر سبتمبر المقبل تنفيذا للخطة التي حددها الرئيس الاميركي باراك أوباما· وذكرت مصادر وزارة الداخلية أن انتحاريا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه أمس أمام مركز للتطوع في الشرطة شرق بغداد مما أوقع نحو 35 قتيلا وأكثر من 57 جريحا· وقالت الشرطة إن المفجر الانتحاري كان يركب دراجة بخارية ملغمة ايضا بالمتفجرات، وفجر نفسه لحظة تجمع المئات من المتطوعين في صفوف في المدخل الخلفي لأكاديمية الشرطة قرب بوابتى وزارة النفط والموارد المائية في شارع فلسطين شرق بغداد· وفي بغداد أيضا اصيب مدنيان احدهما يعمل في البرلمان بانفجار عبوة ناسفة من النوع اللاصق انفجرت في سيارته اثناء مروره في تقاطع دمشق قرب منطقة العلاوي، كما اصيب 3 من عناصر الصحوة بجروح في انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في الغزالية· وفي بعقوبة بمحافظة ديالى اصيب 4 مدنيين أمس الأول بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيس بين قضاء خانقين وبعقوبة، كما عثرت الشرطة على 25 جثة مجهولة الهوية في قرية ألبو طعمة· وفي محافظة صلاح الدين أعلن الجيش الاميركي في العراق مقتل احد جنوده إثر هجوم على دورية عسكرية امس الأول· اما في محافظة نينوى فقد أسفر انفجار سيارة مفخخة على جانب الطريق عند مرور دورية للجيش العراقي في حي السكر عن مقتل 3 أشخاص بينهم ضابط وإصابة 3 جنود بجروح· كما أدى انفجار سيارة مفخخة ثانية قرب دورية للشرطة في حي الإصلاح الزراعي عن إصابة 5 من رجال الدورية ومدنيين اثنين· وفي منطقة الحدباء وسط الموصل قتل مسلحون مجهولون ضابطا في الجيش العراقي وأحد أفراد حمايته ولاذوا بالفرار، فيما قتل مسلحون مجهولون في حادث منفصل طفلة في التاسعة من عمرها بمنطقة الغابات، والتي سبق وأن قتلت والدتها قبل أسابيع في نفس المنطقة· من جانب آخر اعتقلت شرطة البصرة 47 مطلوبا بقضايا جنائية وإرهابية، و33 مشتبها بهم، في حين أعتقلت الشرطة في ذي قار ستة مطلوبين· على صعيد متصل أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بيركنز أن مامجموعه 12 الف عسكري اميركي سينسحبون اواخر سبتمبر ·2009 وقال الدباغ ''لا تنوي الحكومة العراقية إبقاء قوات أجنبية بعد عام 2011 فالقوات العراقية قيد الإنشاء ولكن حتى 2011 ستعتمد على نفسها''· وتابع ''لا نعتبر أن قواتنا جاهزة حاليا فهي بحاجة الى تجهيزات وتدريب، وستكون قادرة على الوقوف بمفردها بحلول عام ·''2011 وأضاف إن 4 آلاف جندي بريطاني سينسحبون في يوليو المقبل طبقا لاتفاقية موقعة بين الحكومتين البريطانية والعراقية· من جهته قال بيركنز إن القوات التي ستنسحب هي اللواء الرابع والفوج 82 المجوقل وكتيبة من المارينز والشرطة العسكرية وفوج من الهندسة ووحدات لوجستية بحيث يبقى 12 لواء من أصل ،14 مضيفا أن سربا من مقاتلات (إف -16) سيسحب أيضا· وذكر بأن الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية تسير باتجاه حسن وصولا إلى انسحاب جميع القوات الأميركية عام ·2011 وقال ''منذ بداية يناير الماضي بدأت الولايات المتحدة العمل بموجب الاتفاقية وتم تسليم المنطقة الخضراء والقصر الجمهوري ومطار البصرة للعراقيين ونقل المسؤولية في أكثر من 30 منشأة، ونستعد لتسليم 15 منطقة أخرى الشهر الجاري ونركز على إجراء العمليات بالاشتراك مع القوات العراقية التي تتولى القيادة''· وأضاف''منذ مطلع 2009 لم تقم قواتنا بعمليات منفردة دون موافقة الحكومة العراقية، وأصبحت القوات العراقية من حيث الحركة والقيادة في المقدمة، وستتم كل عملياتنا المستقبلية أما بشراكة وتنسيق مع العراقيين أو بموافقة الحكومة العراقية''· وذكر أن العام الماضي شهد إعادة خمس القوات إلى الولايات المتحدة، وفي يناير أنقص عدد القوات بنحو 8 آلاف· وقال ''بحلول يونيو المقبل ستنسحب القوات الأميركية من جميع المدن العراقية، وفي أغسطس عام 2010 ستنسحب كل القوات القتالية من العراق وتعود بطلب من الحكومة العراقية''· وفيما يتعلق بالقواعد العسكرية قال ''هناك لجان مختصة وفق الاتفاقية من القادة الأميركيين والعراقيين لدراسة قاعدة تلو الأخرى وكل منشأة وما هي القواعد والمواقع التي يريدها العراقيون والتي لا يريدونها، أو التي يجب أن نغادرها وهناك جدول زمني وضع لذلك''· إلى ذلك أطلقت القوات الأميركية أمس الأول سراح 40 معتقلا من أهالي قضاء الفلوجة وناحية الكرمة شرقها، كانوا معتقلين في سجني بوكا والمطار ببغداد بعد انتهاء التحقيق معهم وثبوت عدم تورطهم في أي أعمال عنف