السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحلام فتاة الإمارات بين العادات والتحديات

أحلام فتاة الإمارات بين العادات والتحديات
6 فبراير 2018 21:56
لمياء الهرمودي (الشارقة) لا يختلف اثنان على أن المرأة الإماراتية تحظى باهتمام كبير من «القيادة الرشيدة»، مما أهلها لتحقيق العديد من الطموحات، حيث تسعى لمسايرة التقدم في مختلف المجالات، ومنها بالطبع الرياضية، باعتبارها معيار حضارة الأمم، دون ينسيها ذلك الحفاظ على العادات والهوية الإماراتية، خصوصاً في المشاركات الخارجية. وفي ظل الدعم الكبير الذي تجده بنت الإمارات، وتذليل الصعاب التي تقف حجر عثرة على طريق التطوير، بات تحقيق الإنجازات سمة رئيسة على الصعد كافة، حيث دخلت الرياضة النسائية الإماراتية مرحلة قطف الثمار. وأكد عدد من اللاعبات المشاركات في بطولة السيدات العربية التي تقام بالشارقة «الإمارة الباسمة»، أن واقع الرياضة النسوية بالدولة في تقدم وتطور، ولكنها بحاجة إلى المزيد من التحفيز والتشجيع. وترى نورة المازمي لاعبة كرة الطاولة بفريق الشارقة الرياضي، أن فتاة الإمارات على قدر التحدي، وظلت في الموعد، وأثبتت جدارتها في جميع المحافل، مما أهلها لحصد النجاح تلو الآخر، والذي كان له المردود الرياضي في المستوى العام لرياضة المرأة التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام. وقالت: تواجه المرأة عدداً من العقبات، أبرزها العادات والتقاليد، وهو ما تصور البعض أنه قد يمنع الفتاة الإماراتية من اقتحام مجال الرياضة أو اقتصار مشاركتها على بعض اللعبات، إلا أن بناتنا أثبتن قدرتهن على خوض هذه الألعاب بوقار كامل، وباحتفاظ بالصورة المشرفة دون المساس بالعادات والتقاليد، خصوصاً أن معظم الألعاب تقام في صالات مغلقة ومخصصة للنساء. وأضافت: أسرتي كانت وما زالت السند الأول والداعم الدائم لي، والتي شجعتني على اقتحام مجال الرياضة بتوفير وسائل الدعم المعنوي والمادي لصقل مهاراتي في «الطاولة»، بل شاركوني في هموم اللعبة وألهبوا حماسي بتشجيعي في العديد من المباريات، مما كان له مفعول السحر، وبالتالي تفجير طاقاتي لحصد نتائج إيجابية تؤهلني لتحقيق الطموحات المطلوبة. من ناحيتها، أكدت هبة محمد والدة اللاعبة نورة، أن دعم الأسرة أمر ضروري ومهم لكل رياضية، حيث إن المساندة المستمرة لأولياء أمور اللاعبات تعزز مسيرتهن، وأضافت: العادات والتقاليد ليست مانعاً أو حاجزاً يقف على طريقها لدخول عالم الرياضة، لأن فتاة الإمارات ظلت تحافظ على عاداتها وهويتها في جميع المحافل. وشددت على أهمية التوعية ونشر ثقافة الوعي للارتقاء بالرياضات النسائية في الدولة، مبينة أن تواجد فتاة الإمارات في جميع المحافل يتطلب توفير البيئة المناسبة والمنشآت وتبني الموهوبات في جميع الألعاب، من خلال تقديم المنح الرياضية على صعيد المدارس والجامعات مما يحفز أولياء أمور اللاعبات لتشجيع بناتهم على ممارسة الرياضة، ويؤدي إلى زيادة اتساع دائرة المشاركات. وأكدت أمل بن حيدر لاعبة سيدات الشارقة لكرة السلة، التطور الكبير الذي تشهده رياضة المرأة بالدولة على الصعد كافة، مبينة أن دورة الألعاب العربية إحدى ثمار اهتمام القيادة الرشيدة والتي ظلت محط أنظار المرأة العربية. وقالت: ما زلنا نحتاج إلى مزيد من مثل الدورات والبطولات مع تواجد العديد من الألعاب الأخرى، خاصة في غياب بعض الألعاب بسبب تحفظ بعض الأسر، ويجب أن نؤكد أن المشاركة في الرياضة النسائية لن تؤثر على العادات والتقاليد، فالمرأة الإماراتية تسعى دائماً لرسم صورة طيبة عن بلدها، والعمل على رفع علم الدولة عالياً، من خلال الوصول إلى منصات التتويج العالمية. وأشارت إلى الدعم والتشجيع الكبيرين من قبل أسرتها، مما سهل من مهمتها الرياضية، مؤكدة أن الأسر باتت تدرك أهمية المجال الرياضي، والمستقبل الباهر الذي يمكن أن تحققه المرأة عبر بوابة الرياضة. قالوا: عبد الملك جاني: «عربية السيدات» تجمّع مميز أسهم في سدّ فراغ توقف الدورة العربية، خصوصاً أن الشعوب العربية تواقة للتلاقي والتقارب، من خلال مثل هذه التجمعات الرياضية التي توطد العلاقات والوشائج بين الأشقاء». خالد آل حسين: «منذ بداية الدورة تحرص اللجنة المنظمة على تطبيق المعايير العالمية كافة، فاللوائح متوافقة مع القوانين الدولية، كما أن تشكيل اللجان يكون من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، بينما اللجنة العليا فقط تشكل من الشارقة». عائشة سيف الخاجة: «الدورة تحمل أبعاداً تربوية ذات فوائد كبيرة، فهي إلى جانب مردودها الإيجابي على المشاركات من النواحي الرياضية، تعزز وتنشر ثقافة ممارسة الرياضة كأسلوب حياة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©