السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 60 مدنياً و28 جندياً ومقاتلاً في سوريا

مقتل 60 مدنياً و28 جندياً ومقاتلاً في سوريا
18 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - استمرت عمليات القصف البري والجوي العشوائي العنيف من قبل القوات النظامية السورية على مختلف المناطق المضطربة بتركيز شديد على حلب ودمشق والمدن والبلدات الريفية فيهما موقعة 60 قتيلاً مدنياً، بينهم 8 ضحايا سقطوا بعملية إعدام ميدانية في منطقة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بينما دارت اشتباكات ضارية في مدينة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، حيث شوهدت جثث العديد منهم في الطرق، بالتوازي مع معارك مماثلة هزت أحياء العامرية وسط حلب، والعرقوب وهنانو ناحية الشرق منها والزهراء في الأطراف الغربية والسكري جنوب المدينة، في وقت أفاد فيه الجيش النظامي بأنه بسط سيطرته على حي الميدان الاستراتيجي الذي يشهد معارك عنيفة منذ أسبوع، كونه يشكل بوابة للتقدم باتجاه الساحة الرئيسية في حلب. وأسفرت الاشتباكات المتفرقة في مختلف المناطق السورية، عن مصرع 15 جندياً نظامياً على الأقل و13 مقاتلاً من الكتائب المعارضة. وبحسب حصيلة يومية تنشرها الهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط 25 قتيلاً في دمشق وريفها بينهم 8 أشخاص تم إعدامهم ميدانياً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، كما سجلت 10 قتلى في درعا، وبينهم امرأة وطفل. وأفادت الحصيلة بمقتل 9 في حلب، و 3 قتلى في إدلب بينهم امرأة، إضافة إلى قتيلين اثنين في حمص وقتيل واحد في حماة. كما سقط 15 جندياً نظامياً و13 مسلحاً من مقاتلي كتائب المعارضة بالاشتباكات المتفرقة في البلاد. وقال الجيش السوري النظامي أمس، إنه بسط السيطرة على حي الميدان استراتيجي وسط مدينة حلب حيث تستمر المواجهات العنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وكان الإعلام السوري أعلن أمس الأول، “تطهير حي الميدان من المجموعات الإرهابية المسلحة” بحسب الوصف الرسمي للمجموعات المسلحة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشار مراسل لفرانس بريس الذي قام بجولة في المدينة، إلى أن الجيش النظامي كان يمنع الناس من التوجه إلى قسم من الحي يمكن أن يكون فيه قناصة. وشاهد المراسل عدداً من الجثث العائدة لمقاتلين معارضين على الطريق في محيط المنطقة. من جهته، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية دخلت حي الميدان، لكن لا تزال هناك مناطق فيه تشهد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة. وذكر أحد السكان كان عائداً إلى منزله برفقة زوجته و3 أطفال لفرانس برس “سمعنا أن الجيش استعاد حي الميدان”، مضيفاً “الكهرباء مقطوعة، لذلك سنذهب ونعود عندما تعود الامور إلى طبيعتها”. وقال عمر وهو تاجر قرب مسجد الميدان في الأربعين من عمره، “جئت لافتح محلي بعد أن سمعت أن المنطقة أصبحت آمنة، لكنني لم أر أحداً في الطرق، فاقفلت المحل مجدداً”. وتحدث المرصد في وقت سابق عن وقوع اشتباكات فجراً “حول مبنيي المخابرات الجوية والبحوث العلمية في منطقة حلب الجديدة”. كما أشار إلى أن المقاتلين المعارضين سيطروا على مبنى تعاونية الحبوب في حي جمعية الزهراء في المنطقة نفسها. وتحدث عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين. وتعرضت أحياء عديدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في المدينة للقصف من القوات النظامية وبينها الصاخور وباب الحديد وجب القبة والشعار وسليمان الحلبي. وشهدت بلدة قبتان الجبل بحلب قصفاً بالطيران الحربي تسبب بتهديم المسجد الكبير فيها. في دمشق، تعرضت أحياء الجنوبية منها، مثل القدم والعسالي والحجر الأسود لقصف عنيف من القوات النظامية بمعدل 3 قذائف في الدقيقة الواحدة، ترافقت مع اشتباكات في حي القدم. وسقط قتيل في معضمية الشام وعشرات الجرحى جراء قصف بالمدفعية الثقيلة من مطار المزة العسكري ومقر الفرقة الرابعة للجيش النظامي. كما لقي شخصان حتفهما في منطقة قارة بريف دمشق بإطلاق رصاص حي من قبل قوات الأمن والشبيحة المتمركزين في حي التضامن المضطرب. كما قصفت مدفعية النظام مدينة الزبداني بريف دمشق، بالتوازي مع قصف جوي استهدف مدينة يبرود الصناعية بالريف الدمشقي أيضاً. كما قتل شخصان في الشيخ مسكين بدرعا إثر استهداف الجيش النظامي حافلة كانا يستقلانها على الطريق السريع بين درعا ودمشق. وشنت القوات النظامية قصفاً بالدبابات مستخدمة الأسلحة الثقيلة والرشاشات على بلدة الكتيبة بريف درعا، حيث تخضع البلدة لحصار، تزامناً مع اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام. وتعرضت منطقة اللجاة بريف درعا لقصف عنيف غير مسبوق مع محاولة القوات الأمنية اقتحامها من 4 جهات تزامناً مع اشتباكات مماثلة حيث يتصدى الجيش الحر للقوات المهاجمة لمنعها من التقدم داخل المدينة. وسقط قتيلان والعديد من الجرحى في القصير بريف حمص نتيجة قصف شنه الطيران المروحي على المدينة حيث قام بالقاء براميل متفجرة بطريقة عشوائية على المباني السكنية. كما قتلت سيدة وابنتها وسقط أكثر من 10 جرحى معظمهم من الأطفال جراء القاء مروحية برميلاً متفجراً على منازل يقطنها نازحون من المناطق المجاورة في منطقة الزعفرانة بمدينة تلبيسة بريف حمص. وفي إدلب، قصفت الطائرات المروحية قربة بينين بمنطقة جبل الزاوية بالصواريخ، بينما قصفت المدفعية بلدة أحسم في جبل الزاوية نفسه. وشهدت منطقة جسر الشغور حملة دهم واعتقالات شنتها قوات نظامية مستهدفة الأشخاص المتخلفين عن الخدمة العسكرية حيث قامت بتكسير محتويات المنازل التي هجرها سكانها هرباً من القتال. وطالت شظايا مدفعية مناطق في بلدة تفتناز موقعة العديد من الجرحى. وأكد الناشطون في الأنحاء المتفرقة أن القتال الدائر في المناطق الساخنة منع بعض المدارس من بدء نشاطها لليوم الثاني على التوالي رغم بدء العام الدراسي الجديد أمس الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©