صنعاء (الاتحاد) -قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، إن أبرز أولويات إدارته المؤقتة، هي إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتوحيد الجيش المقسوم، منذ مارس 2011، على خلفية موجة احتجاجات أجبرت سلفه علي عبدالله صالح، على التنحي نهاية فبراير.وقال هادي، في مقال صحفي نشرته صحفية “الجمهورية” الحكومية إن” أولى الأولويات في الوقت الراهن، هو العمل الجاد لاستكمال بنود المبادرة الخليجية وفق آليتها التنفيذية، وفي مقدمة هذه القضايا العمل على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني” المزمع إطلاقه أواخر نوفمبر القادم، تنفيذا لاتفاق “المبادرة” الذي ينظم انتقالاً سلمياً للسلطة، خلال فترة زمنية تستمر حتى فبراير 2014.
وأوضح الرئيس اليمني، المنتخب لولاية انتقالية مدتها عامان فقط، إن ثاني أولوياته الراهنة هي “إعادة هيكلة مؤسستي الدفاع والأمن على أسس وطنية حديثة” وبعيداً عن “الولاءات الشخصية والحزبية والمناطقية والقبلية”، معتبرا أن ذلك سيمكن الجيش والأمن من “حفظ الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وبسط سيادتها”.
ودعا هادي اليمنيين إلى الانطلاق معا “صوب آفاق رحبة من العمل الهادف البنّاء” وصولاً إلى “إحداث تحوّل حضاري جديد وشامل في كافة المجالات”، مشيرا إلى اليمن يحتفل أواخر الشهر الجاري بالعيد الخمسين لثورة 26 سبتمبر1962 في ظل “ظروف استثنائية، وتغيرات كبرى” يشهدها منذ يناير العام الماضي.
من جانب اخر ذكرت وسائل أعلام يمنية متعددة، أن ممثلي جماعة الحوثي، في لجنة الحوار الوطني، «قاطعوا»، أمس الاثنين، اجتماع اللجنة «احتجاجا على حضور السفير الأميركي».
وأكد عضو لجنة الحوار الوطني، ماجد المذحجي، في تصريح صحفي، تخلف ممثلي جماعة الحوثي عن حضور اجتماع اللجنة، الذي حضره سفراء الدول الراعية لاتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، لحل الأزمة في اليمن، المتفاقمة منذ مطلع العام المنصرم. وكانت لجنة الحوار اليمني، المكلفة بالترتيب لعقد مؤتمر شامل للحوار ينطلق أواخر نوفمبر، حذرت، أمس الأول، من «تداعيات الخطاب الإعلامي التأجيجي المتشنج» لأطراف الصراع في البلاد، داعية هذه الأطراف إلى «مراجعة خطابها الإعلامي في وسائلها الإعلامية المختلفة، وتبني خطاب إيجابي مغاير يجعل مستقبل اليمن الآمن المستقر ومصلحته العليا فوق كل اعتبار».
وعلى صعيد متصل، جددت روسيا دعمها لجهود إخراج اليمن من أزمته المتفاقمة على وقع احتجاجات مناهضة لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، الأحد، :”نحث على مواصلة الخطوات الإيجابية من قبل الأجهزة الحكومية والأحزاب، وحشد جهودها على مستوى وطني واسع من اجل الحوار السياسي الذي لن يتحقق إلا من خلال اتخاذ خطوات من شأنها أن توجد حلولا لمختلف المعضلات التي مر بها اليمن في مختلف المراحل وفي مقدمتها المسائل السياسية والاقتصادية والإنسانية”.
وأكد البيان أن موسكو “ستسهم” في تقديم الدعم النشط لليمن، الذي يضمن تراص المجتمع اليمني، من اجل حل المهام العاجلة أمامه باعتبار روسيا من الدول الراعية للحوار الشامل بين الأطراف اليمنية المختلفة الذي يؤدي إلى الانتقال السلمي للسلطة.
عدد اليوم
