«ديربي» الشباب والأهلي بـ «نكهة خليجية»

تختتم مباريات الجولة الثالثة لكأس “اتصالات” لكرة القدم مساء اليوم، بأربع مباريات مهمة، يسعى كل فريق لاستغلالها لتحقيق أهداف خاصة، فهناك من يريد أن تستمر صحوته المحلية التي ظهرت في الجولة الأخيرة، وهو ما ينطبق على العين الذي يلتقي كبار صقور الإمارات في رأس الخيمة في الساعة الخامسة والربع مساءً، وهناك من يرغب في بداية جديدة، وهو شعار اللقاء المرتقب الأول هذا الموسم الذي يجمع الجارين عجمان والشارقة في الساعة الخامسة و20 دقيقة على ستاد نادي عجمان، فيما تتجه أنظار الشارع الرياضي للقاء بني ياس وضيفه النصر على ملعب الوحدة في الساعة الثامنة والنصف مساءً، وتختزل الإثارة في جولة اليوم في “ديربي دبي” بين الشباب وضيفه الأهلي في الساعة الثامنة والنصف مساءً، وهو اللقاء الذي ستكون له “نكهة خليجية” خاصة أن الفريقين خاضا مباراة صعبة في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الخليجية، وسوف يواصلان معاً المسيرة في جولة العودة بالكويت، حيث يلعب “الأحمر” مع كاظمة، و”الأخضر” مع العربي، ويبحث الفريقان في مباراتهما معاً مساء اليوم عن بداية جديدة في البطولة المحلية. صحوة الزعيم يحاول العين بكل ما يملك من قوة مواصلة صحوته بعد الفوز الأخير على دبي، وهو يلتقي اليوم فريق الإمارات على أرضه في رأس الخيمة، ويضع الزعيم نصب عينيه صعوبة الموسم الجاري، والذي تمني فيه جماهير “البنفسج” النفس بحصد بطولة على الأقل، ويدخل العين لقاء اليوم بدافع الفوز لمواصلة مشواره، واستثمار “النصر” الذي تحقق على دبي، على الرغم من غياب بعض العناصر المؤثرة بسبب انضمامها للمنتخبات. ويدخل العين لقاء اليوم، هو في المركز الرابع بالمجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، ويحل فريق الإمارات في المركز الأخير بخسارتين، كما بات دفاعه الأضعف في المجموعة بتلقيه 5 أهداف، بينما سجل هدفا “يتيما”، مما يعني أن المباراة رقمياً تعتبر سهلة أمام العين، إلا أن رغبة فريق الإمارات في تقديم مستوى طيب، ومحاولة الخروج من حالة نزيف النقاط والخسائر المتتالية، قد تدفع “الصقور” لأن ينشد بداية جديدة هو الآخر أمام “الزعيم”، خاصة أن الأحمر سوف يدخل المباراة بالتشكيلة الأساسية، بعد العودة من المعسكر الخارجي. وستكون المواجهة المرتقبة بين عجمان وضيفه الشارقة، هي الرسمية الأولى بين الفريقين هذا الموسم، بعد عودة “البرتقالي” من دوري الهواة، ودخوله منافسات الكبار بدوري المحترفين، وتكتسب هذه المباراة أهمية خاصة لدى أنصار الفريقين، لكونها “ديربي” بين جارين، وبالتالي أصبح عجمان هو الجار اللدود الجديد لأنصار “الملك”، بعدما طال غياب الشعب الغريم التقليدي بدوري الهواة والذي يصارع من أجل العودة للمحترفين. وكعادة مباريات الفريقين يصعب دائماً التكهن بالنتيجة، غير أن موقف عجمان بدا أفضل، بعد البداية القوية هذا الموسم بفوزه على الأهلي، وتعادله أمام بني ياس، وهو يسعى لمواصلة الأداء القوي، عندما يلتقي الشارقة الذي لا يزال يبحث عن نفسه مع المدرب الجديد تيتا، بعد إقالة مدربه الراحل إزينها. ويحل عجمان في الترتيب الثاني للمجموعة الثانية ويملك في جعبته 4 نقاط من فوز وتعادل، وسجل 4 أهداف وتلقى مرماه هدفين، بينما جاء الشارقة في الترتيب الثالث بالمجموعة برصيد نقطتين من تعادلين وأحرز 4 أهداف كما تلقى مرماه 4 أهداف مثلهما. “ديربي” خاص يمكن وصف اللقاء المرتقب بين الشباب وضيفه الأهلي بأنه “ديربي” بنكهة خليجية، فالفريقان خرجا من مباراة صعبة في ذهاب “مربع الذهب” للبطولة الأندية الخليجية، وإن كان الشباب أكثر إحباطاً بتعادل مخيب على أرضه، بعد أداء متواضع، أمام العربي الكويتي، فيما خرج الأهلي من لقائه أمام كاظمة بمعنويات في السماء، بعد الفوز بهدف، والأداء الرشيق الذي ظهر عليه “الفرسان” أمام الضيف الكويتي، وهو ما يجعل الثقة أكبر في نفوس أنصار “الأحمر” خاصة بعد البداية غير الموفقة في بداية الموسم المحلي بخسارة أمام عجمان وتعادل مع الشارقة، ولا تزال تنتظر الجماهير البداية الحقيقية هذه المرة على حساب الشباب والتي سيكون لها طعم آخر ومذاق حلو بطبيعة الحال. وعلى الجهة المقابلة تتمسك جماهير الشباب بقاعدة كروية بسيطة تقول إن لكل مباراة ظروفها، وأن “الجوارح” في كأس “اتصالات” “غير”، ولما لا وهو يحمل لقب النسخة الأخيرة منها. ووفق هذه المعطيات يتوقع أن يكون “الديربي” مساء اليوم ساخناً، لرغبة كل طرف في تحقيق الفوز لأهداف مختلفة، فالشباب يحاول كسر حالة الإحباط التي أصابت لاعبيه وجماهيره من المستوى الخليجي المتواضع الذي ظهر به، متمسكاً بأنه الأفضل في مجموعته في كأس “اتصالات” والتي يحتل قمتها برصيد 6 نقاط من فوزين متتاليين، وأحرز 6 أهداف بطبيعة الحال، كما تلقى مرماه هدفا وحيدا مما يعني أن هجومه الأفضل، وكذلك الحال بالنسبة لدفاعه، بينما يدخل الأهلي لقاء اليوم وهو في المركز الرابع برصيد نقطة واحدة من تعادل وخسارة. لقاء صعب لا يختلف اثنان على أن اللقاء المرتقب والمؤجل من أمس، والذي يجمع مساء اليوم، فريق بني ياس وضيفه النصر على ملعب نادي الوحدة، سيكون هو الأصعب في هذه الجولة، نظراً للظروف التي تخيم عليه، لأنه يأتي بعد أن فقدت الكرة الإماراتية لاعب بني ياس المهاجم الشاب ذياب عوانة الأسبوع الماضي، وهو ما كان له بالغ الأثر السلبي على نفسية زملائه اللاعبين بصفوف “السماوي”، فضلاً عن امتداد هذا التأثر للشارع الرياضي، ليس فقط بالإمارات ولكن عربياً وخارجياً، وهو ما تعرفه جماهير “السماوي” التي سوف تحضر بكثافة لملعب اليوم لتأبين فقيدها الشاب الخلوق، وهو ما دفع إدارة لجنة دوري المحترفين للموافقة السريعة على طلب بني ياس لتأجيل مباراته ونقلها لملعب آخر لصعوبة الموقف على اللاعبين بالفريق. وبالشعور نفسه يدخل لاعبو النصر اللقاء، وهم في حالة حزينة بطبيعة الحال، غير أن رغبة كل طرف في الفوز لن تغيب، رغم ذلك، فالنصر يقبع في الترتيب الخامس في مجموعته بنقطة وحيدة من تعادل وخسارة، ولا يزال يبحث عن بداية جديدة، وإلا يجد مدربه الإيطالي زينجا نفسه أمام ثورة جماهيرية تطالب بالإطاحة برأسه، وهو ما ينطبق على موقف البرازيلي فييرا مدرب بني ياس الذي لا يزال يبحث عن أرض صلبة لفريق بعد الهزيمة القاسية في الجولة الأولى أمام الشباب برباعية، قبل أن يتعادل بصعوبة أمام عجمان، ليقبع في ذيل ترتيب المجموعة الثانية، برصيد نقطة واحدة و5 أهداف تلقتها شباكه.