مقتل 4 جنود أميركيين وجندي بريطاني في أفغانستان

منيت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي أمس الأول بأولى خسائرها البشرية في 2010 حيث قتل خمسة من جنودها هم أربعة أميركيين وبريطاني في انفجار عبوتين ناسفتين في ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين اللتين تعتبران معقلا لحركة طالبان. وفي قندهار أعلن المتحدث باسم ايساف في بيان أن “أربعة جنود أميركيين من القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان قتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع” أمس الأول الأحد. وتبنى المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي الهجوم الذي وقع في إقليم بانجواي، موردا توضيحات حول طريقة تنفيذه ومكان وقوعه تطابق التفاصيل التي أعطتها الشرطة، لكنه أعلن مقتل خمسة جنود أجانب في الهجوم. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الاثنين مقتل جندي بريطاني أمس الأول في انفجار في ولاية هلمند المجاورة. وهي أولى الخسائر البشرية التي تسجل عام 2010 في صفوف القوات الدولية في أفعانستان والتي تعد حوالي 113 ألف جندي ثلثاهم أميركيون. وشهدت هذه القوات، التي بدأت تتلقى التعزيزات الأميركية التي أقرها الرئيس باراك أوباما، عاما دمويا في 2009. وفي 30 ديسمبر، قتل سبعة موظفين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم انتحاري وقع داخل قاعدة أميركية متقدمة في ولاية خوست الشرقية قرب الحدود الباكستانية، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس سقوط قتيل ثامن في الهجوم هو عنصر في الاستخبارات الأردنية كان يتعامل مع السي آي إيه. وفي اليوم السابق قتل أربعة جنود وصحفية، جميعهم كنديون، في انفجار قنبلة لدى مرور آليتهم المدرعة في قندهار. ويتهم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي القوات الدولية بقتل عشرة مدنيين بينهم ثمانية فتيان في عملية جرت في ولاية كونار (شرق)، مما يشكل نكسة إضافية لهذه القوات. وطالب كرزاي وحكومته عبر المجلس الوطني للأمن بـ “تسليم” المسؤولين عن إطلاق النار إلى السلطات الأفغانية. وسجل العام 2009 أعلى حصيلة من الخسائر منذ انتشار القوات الدولية في أفغانستان عام 2001 إذ بلغ عدد القتلى في صفوفهم 519 قتيلا (بدون احتساب عناصر السي آي إيه السبعة) بالمقارنة مع 295 قتيلا عام 2008 التي كانت بدورها سنة قياسية، وذلك وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى موقع “آي كاجولتيز.أورغ” المتخصص على الانترنت. وتضاعف عدد القتلى في صفوف الجنود الأميركيين في أفغانستان ليصل إلى 311 عام 2009 (بدون عناصر السي آي إيه) مقابل 155 عام 2008. وتتكبد القوات الأجنبية خسائرها الكبرى بسبب القنابل اليدوية الصنع التي تزرع على قارعة الطرقات وتنفجر لدى مرور آلياتها، وهي مسؤولة عن 60% من الخسائر المسجلة العام المنصرم. ومن المقرر رفع عديد القوات الأميركية والأطلسية من 113 ألفا إلى 150 ألفا عام 2010 للتصدي لتمرد حركة طالبان. غير أن العديد من الخبراء حذروا من أن الخسائر ستزداد مع زيادة عدد الجنود المنتشرين. تعليق عطلة البرلمان الأفغاني للمصادقة على الحكومة كابول (رويترز) ــ أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي البرلمان أمس بتعليق عطلته الشتوية مما يمكنه من دراسة ترشيحات الحكومة الجديدة والتصويت عليها وذلك بعد أن رفض النواب أكثر من ثلثي مرشحيه الأصليين. ووجه البرلمان ضربة لكرزاي السبت الماضي عندما رفض 17 من 24 مرشحا قدمهم مما سبب مزيدا من التخبط السياسي في أفغانستان بعد أن أبطل تحقيق تدعمه الأمم المتحدة نحو ثلث الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس الماضي. وإذا لم يستطع كرزاي الحصول على موافقة البرلمان على أعضاء حكومته الجديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة فسيكون عليه التوجه إلى لندن لحضور مؤتمر في وقت لاحق من هذا الشهر سعيا وراء تمويلات من مانحين غربيين دون أن يكون بمقدوره أن يسمي لهم من سيتحكم في جزء كبير من تلك التمويلات