الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إدانة «إس إن سي إف» الفرنسية بالتمييز ضد عمال مغاربة

إدانة «إس إن سي إف» الفرنسية بالتمييز ضد عمال مغاربة
21 سبتمبر 2015 20:30
باريس (أ ف ب) «اليوم نشعر أننا فعلا عمال في السكك الحديد»، هكذا عبر مئات من العمال المغاربة تم توظيفهم في مطلع السبعينيات عن شعورهم عندما أدان القضاء الفرنسي أمس، الشركة الوطنية للسكك الحديدية «اس ان سي اف» بتهمة التمييز بحقهم. وأوضح عبد القادر بندالي، أستاذ مغربي ساعد المدعين، أن التعويضات ستتراوح بين «150 و230 ألف يورو» للشخص الواحد، أي ما مجمله تقريباً 150 مليون يورو ستدفعها الشركة. وقدم أكثر من 800 عامل في السكة الحديد من المغاربة أو ذوي الأصول المغربية شكاوى، متهمين الشركة بعرقلة تقدمهم المهني وبانتهاك حقوقهم بعد خروجهم إلى التقاعد بسبب جنسيتهم. ووظفت «اس ان سي اف» هؤلاء العمال المهاجرين بموجب عقد قانون مدني يحرمهم من وضع «عمال السكك الحديدية» المخصص للأوروبيين وللموظفين الشبان والذي يحصلون بموجبه على منافع أكبر. وحتى الذين حصلوا على هذه الصفة بعد تجنيسهم اشتكوا من «حصرهم» في أدنى مستويات الوظيفة وهدر حقوقهم. وحكمت محكمة العمل في باريس لصالح الغالبية، وأدانت الشركة الوطنية للسكك الحديد بـ «التمييز في تطبيق عقد العمل» وفي «حقوق التقاعد»، بحسب الحكم الذي اطلع صحافي لوكالة فرانس برس على نسخة منه. وأشاد بندالي بـ «هذا الاعتراف المعنوي»، وأوضح أن بعض الملفات التي رفضت متقادمة، وان عشرة منها تعود لعمال منتدبين قبل السكك الحديد المغربية. وحضر حوالى 150 من مقدمي الشكاوى صباح أمس، إلى مقر محكمة العمل في باريس للاطلاع على الحكم، واستقبلوه بالتصفيق وهتف البعض «تحيا الجمهورية تحيا فرنسا يحيا العدل». ونظراً للعدد الكبير من الملفات، سيتم إبلاغ مقدمي الشكاوى كل على حدة اعتباراً من 23 أكتوبر وسيكون أمام الشركة مهلة شهر لاستئناف الحكم. وقال مسؤول في الشركة «لم نفعل سوى تطبيق القانون». ونظر القضاء في 832 تظلماً في مارس الماضي بعد أن كانت بعض الملفات تنتظر منذ عشر سنوات. وطالب مقدمو الشكاوى بتعويضات بمعدل 400 ألف يورو لكل منهم. وخلال الجلسة أشار محامي «اس ان سي اف» إلى «عدم الدقة» في الطلبات، والى «التفريق الشرعي تماماً بين موظفين ومتعاقدين، حيث يحصل الموظفون على رواتب تقاعد محددة». وقال فرنسي مغربي، جاء من إحدى قرى جبال الأطلس تعليقاً على قبولهم العمل بعقود خاصة بدلا من العقود المخصصة للأوروبيين والشباب والتي تمنحهم ميزات أكبر «لم نكن نخشى العمل. كنا شباناً وأقوياء وعلى هذا الأساس اختارونا». وأضاف أنه أوكلت إليه مهام كثيرة في الشركة «قمنا بالعمل نفسه، ولكن لم نكن نتمتع بنفس الميزات مثل الزملاء الفرنسيين بالنسبة للتقاعد والطبابة أو الإجازات المرضية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©