تابعت بإعجاب بالغ المبادرة الرائعة لقياس مؤشر السعادة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ووراء إعجابي بالمبادرة 3 أسباب أراها جوهرية .. أولها ما تنطوي عليه من اهتمام فعلي من قبل سموه بتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم والزائر، والوصول بها إلى مستوى يضارع وربما يفوق مفهوم الجودة الشاملة في الخدمات الحكومية الذي تفاخر به الدول الغربية وتعتبره حكراً على مؤسساتها وهيئاتها.
ويتلخص السبب الثاني في حالة من الرضا شعرت بها وأنا أتابع تفاصيل المبادرة وأرصد بين ثنايا ما كتب عنها تقدير قيادات هذا البلد الطيب للسعادة كقيمة وشعور إنساني يضيف للحياة أبعاداً فوق التخيل أو التفكير في ظل الإحباط والكآبة وغيرهما من المشاعر السلبية التي تهدم ولا تبني، فبين الإبداع والكآبة عداء فطرياً، ولا يمكن أن يجتمعا معاً في عقل مهموم لا يحب الحياة.
السبب الثالث أن المبادرة أشاعت جواً من الاطمئنان على مستقبل الدولة، فعندما يلمس كل موظف اهتمام القيادة برضا المواطن، وحرصها على سعادته، وعندما يدرك أن كل من يترددون على دائرته رقباء عليه، ورضاهم أمر مهم في تقييم أدائه ووثيق الصلة بترقيه ومستقبله الوظيفي، لن يتوانى لحظة عن تقديم افضل ما عنده وتطوير مهاراته وملكاته أولاً بأول.. ولا شك أن هذا الجهد مع تواصله يحقق للوطن ما نحلم به جميعا، ويسمو بالإمارات إلى المكانة التي تستحقها.
ندى إبراهيم - العين
عدد اليوم
