الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الناقلات الوطنية تستحوذ على 41% من طلبيات «بوينج» في الشرق الأوسط

الناقلات الوطنية تستحوذ على 41% من طلبيات «بوينج» في الشرق الأوسط
24 سبتمبر 2013 20:45
يوسف العربي (سياتل) - استحوذت الناقلات الوطنية على 41% من طلبيات طائرات بوينج المؤكدة في منطقة الشرق الأوسط حتى نهاية شهر يوليو الماضي، وفق بيانات رسمية للشركة الأميركية. وتوزعت الطلبيات البالغ عددها 267 طائرة للناقلات الوطنية بواقع 139 طائرة لـ”طيران الإمارات”، ونحو 62 طائرة لـ”الاتحاد للطيران”، و50 طائرة لـ”فلاي دبي”، و16 طائرة لشركة دبي لصناعات الطيران. وقامت الشركة بتسليم 137 طائرة للناقلات الوطنية حتى نهاية يوليو الماضي، ما يمثل 65% من إجمالي الطلبيات التي تم تسليمها لناقلات المنطقة. وأشارت بيانات استعرضتها الشركة الأميركية خلال زيارة ممثلي وسائل الإعلام لمرافقها في مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي إلى أن الناقلات الوطنية تسلمت 17 طائرة جديدة خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الحالي. وتوزعت عمليات التسليم بواقع ثلاث طائرات من طراز 737 لشركة فلاي دبي، و7 طائرات 777 لطيران الإمارات مقابل 6 طائرات للاتحاد للطيران منها اربع طائرات 777 وطائرتا شحن من الطراز ذاته، كما تسلمت دبي لصناعات الطيران طائرة شحن بوينج 777. واستحوذت الناقلات الوطنية على نحو 51% من الطلبيات المقرر تسليمها قبل نهاية عام 2018 في منطقة الشرق الأوسط. وتوزعت الطلبيات على طيران الامارات بواقع 62 طائرة من طراز بوينغ 777 والاتحاد للطيران بطلبية قوامها 43 طائرة منها 41 من طراز 787 وطائرتان 777، وفلاي دبي 20 طائرة من طراز 737 إضافة إلى 5 طائرات لشركة دبي لصناعات الطيران من طراز 777. وأفادت بيانات التقرير، بأن طلبيات دول المنطقة من طرازات بوينج حتى نهاية شهر يوليو الماضي بلغ 649 طائرة، تم تسليم 354 طائرة منها، مقابل 295 طائرة من المقرر تسليمها للنقالات العاملة في منطقة الشرق الأوسط. وأكد مارتن بنتروت نائب رئيس قسم المبيعات الدولية في شركة بوينج خلال لقاء صحفي عقد في مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأربعاء الماضي أن الناقلات الإماراتية تحقق نجاحات متتالية في قطاع الطيران. ولفت إلى أن الإنفاق الذي تقوم به الدولة على صعيد تطوير البنية التحتية وتعزيز قدراتها التنافسية يصب في صالح قطاع الطيران في الإمارات. وقال بنتروت إن ابرز العوامل التي تدفع باتجاه ذلك النمو الكبير للقطاع يتمثل في نمو عدد سكان وانتعاش القطاع السياحي والنمو الاقتصادي المتسارع فضلاً عن سياسات تحرير قطاع الطيران. واعتبر أن منطقة الخليج تتمتع بموقع استراتيجي، حيث تعد قناة طبيعية تربط الشرق بالغرب والتي تجعل منها محوراً رئيسياً لحركة التجارة العالمية ونقل الركاب. وأضاف أن “طيران الإمارات”، بما تملكه من هذا الأسطول، تستحق من بوينج كل ذلك التركيز والاهتمام باعتبارها أكبر مشغل في العالم لطائرات بوينج 777، موضحاً أن الشركة على اتصال دائم بالناقلة لمعرفة احتياجاتها، لاسيما فيما يتعلق بالطراز الجديد من 777 والمتوقع أن يدخل الخدمة العقد المقبل. وأوضح أن بوينج حريصة على التجاوب مع طلبات واحتياجات طيران الامارات فيما يتعلق بالطائرة بوينج اكس 777، لافتاً إلى أن المشاورات مستمرة منذ عامين، حيث تتركز احتياجات الناقلة في وجود طائرة ذات سعة أكبر من الطائرة الحالية، وبإمكانات أفضل، لاسيما فيما يتعلق بخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات وزيادة المدى. وأكد بنتروت أن 30% من انتاج بوينج السنوي من هذه الطائرة يذهب لشركات الشرق الاوسط، وهذا يعني أكثر من 30 طائرة سنوياً. وأضاف أن الشرق الاوسط يحقق أعلى معدلات نمو في العالم في النقل الجوي بواقع 12% مقابل 5 أو 6% للمعدل العالمي، الأمر الذي يؤكد أهمية المنطقة كلاعب رئيس في قطاع الطيران. وأشار إلى أن الطلب على النقل الجوي يتوقع ان يستمر للسنوات العشرين المقبلة حيث تحتاج المنطقة إلى 2610 طائرات جديدة حتى هذه الفترة تبلغ قيمتها 550 مليار دولار موزعة على الطائرات ذات الممر الواحد بنسبة 47% والطائرات عريضة البدن المتوسطة بنسبة 26% بينما ستكون 16% منها طائرات عريضة من الحجم الصغير و10% طائرات عريضة البدن ذات الحجم الكبير. وأوضح أنه خلال السنوات السبع المقبلة، ستبدأ شركات الطيران في عمليات استبدال طائراتها القديمة، وهذا هو جوهر اهتمام شركات الطيران بالطائرات الجديدة 787 وبوينج إكس 777. وقال إن الشركة لم تتلق أية الغاءات لأية طلبية بسبب الأحداث الاقليمية، حيث سلمت الشركة خلال العام الحالي 26 طائرة متنوعة من مختلف الطرازات لعملائها في المنطقة، وتوزعت على 7 طائرات للخطوط الجوية القطرية من طرازات 787 و 777 و7 لطيران الامارات من طراز 777 و 3 طائرات لشركة فلاي دبي من طراز 737 و6 طائرات 777 للاتحاد للطيران وطائرة واحدة لدبي لصناعات الطيران وطائرة 777 للخطوط الجوية السعودية وطائرة 737 للخطوط الجوية العراقية. وأشار إلى أن أسطول بوينج في المنطقة يصل إلى 400 طائرة موزعة على أكثر من 12 زبوناً من شركات الطيران وشركات التأجير، موضحاً أن اسطول بيونج في المنطقة يشمل طرازات بيونغ 747 و 777 و 787 و 737 و 757 و 717 و707 و 727. وأكد بنتروت التزام بوينج بتقديم خدمات الدعم والتدريب في مختلف أنحاء المنطقة، حيث تمتلك مركز الصيانة الإقليمي ومقره دبي الذي يعد احد ثمانية فروع لتوزيع قطع الغيار في العالم، ويضم المركز قطع غيار تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار ومخزون من 26 الف قطعة يجري شحنها إلى مختلف انحاء المنطقة لعملاء الشركة من شركات الطيران.وأشار بنتروت إلى أن وجود بوينج في المنطقة يتسع ليشمل أيضا طائرات رجال الاعمال، حيث تعد المنطقة أكبر مركز لطائرات بوينج 747 المخصصة لكبار الشخصيات. كما ان جميع طرازات بوينج من طائراتها من طراز بوينج 8-747 المخصصة لكبار الشخصيات و38% من طلبيات الشراء لطائرات بوينج لرجال الاعمال جاءت من هذه المنطقة. وتعد منطقة الشرق الأوسط أكبر أسواق بوينج لطائرات رجال الأعمال، حيث تستحوذ المنطقة على 31% من إجمالي 487 طائرة. وهناك 11 طائرة جديدة ضمن طلبيات رجال الاعمال من طرازات بوينج 747 و787، يتوقع ان تسلمها الشركة لعملاء في المنطقة خلال السنوات المقبلة.وتنتج بوينج 38 طائرة شهرياً من طراز 737 في مصانعها في منطقة رينتون يتوقع أن ترتفع إلى 42 طائرة خلال العام المقبل، حيث يتم في هذه المنشآت تصنيع أكثر من 30% من الطائرات التجارية في العالم و60% من إنتاج بوينج للطائرات التجارية، والبقية يصنع في منشآت الشركة في ايفريت وي مخصصة للطائرات عريضة البدن. ويتم تصنيع هذه الطائرات من خلال خطي انتاج في رينتون بواقع 19 طائرة شهرياً. «بوينج»: «مبادلة» تتقدم بخطوات ثابتة لتصنيع وتوريد مكونات هياكل الطائرات أكد بول أوليفر نائب رئيس شركة «بوينج الشرق الأوسط وأفريقيا» أن شركة مبادلة تتقدم بخطوات ثابتة لتصنيع مكونات هياكل طائرات «بوينج 777 و787 دريم لاينر» من المواد المركبة في مصنع «ستراتا» في مدينة العين، وفق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين خلال شهر أبريل من العام الماضي. وقال أوليفر في رده على سؤال لـ«الاتحاد»، خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الخليجية في سياتل، إن شركة مبادلة ومصنع «ستراتا» في العين يقومان بالخطوات اللازمة لتوريد مكونات هياكل طائرات، وفق الجدول الزمني المتفق عليه. وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين مهمة وتتعلق بصناعات ذات تقنية فائقة، ما يجعل من وجود التحديات والصعوبات أمراً طبيعياً. لكن شركتي «مبادلة» و«بوينج» يعملان كفريق واحد لضمان تنفيذ هذه الاتفاقية ما يجعلهما قادران على تجاوز أي صعوبات، بحسب أوليفر. من جهته، قال مارتن بنتروت نائب رئيس قسم المبيعات الدولية في شركة «بوينج»، إن نجاح شراكة «مبادلة» و«بوينج» سيدفع الشركتين للقيام بالمزيد من الشراكات التي تصب في صالح الطرفين. وأكد أن «بوينج» تدعم جهود حكومة أبوظبي الرامية لتنويع مصادر الدخل، ودعم الخطط التنفيذية لرؤية أبوظبي 2030، من خلال الدخول في شركات صناعية بمجال الطيران. وتهدف مبادلة أن تجعل وحدة «مبادلة» للطيران مورداً رئيساً من الدرجة الأولى للقطع التي تحتاج إليها الشركة في تصنيع طائراتها. وكانت «بوينج» و«مبادلة» للطيران قد وقعتا اتفاقاً مبدئياً خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر 2011، بشأن بناء شراكة في مجال صناعة الطيران، ثم تم توقيع الإنفاق النهائي في أبريل 2012 خلال القمة العالمية الطيران بأبوظبي، ولمدة عشر سنوات. وتقوم «ستراتا» بموجب هذا الاتفاق بتصنيع مكونات هياكل طائرات «بوينج 777» و«بوينج 787 دريم لاينر» من مواد مركبة وفق أحدث برامج «بوينج» للطائرات، وتشمل عملية التصنيع مجموعة من أضلاع ذيل «الطائرة 77»، وأضلاع المثبت العمودي لطائرات «787 دريم لاينر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©